أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمؤازرة إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات تشهد نهضة حضارية عملاقة لبّت احتياجات الحاضر والمستقبل في عملية تنموية متميزة تتعلق بحياة الإنسان واحتياجاته . وشدد سموه في حوار مع مجلة "999"، التي تصدر عن وزارة الداخلية على أن حكومة عجمان بقيادة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان تتطلع دائماً إلى الاستمرار في توفير الحياة الكريمة للمواطنين، وأشاد سموه بجهود وزارة الداخلية بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في استتباب الأمن بكافة إمارات الدولة . وقال سموه نحن في إمارة عجمان وعملاً بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي تمكنا من إنجاز العديد من المشاريع المهمة والحيوية مثل إنشاء الطرق والجسور الحديثة وإنارة الشوارع وتنفيذ مشاريع في مجال المواصلات العامة والاتصالات . وأضاف سموه يجري تنفيذ عدد من المشاريع التي يؤمل الانتهاء منها في العام ،2014 وتشمل تنفيذ تطوير "كورنيش عجمان" بطول 5 .2 كيلومتر بالكامل ومشروع "المارينا" بكلفة تصل إلى 100 مليون درهم، لافتاً إلى افتتاح "دائرة التنمية السياحية"، حيث تقوم دائرة السياحة بتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة الخاصة بالمسار السياحي في إمارة عجمان . وعلى صعيد الصناعة أشار سموه إلى تميز الإمارة في عدد ونوع المشاريع الصناعية، فهي تحتل الموقع الثالث بين الإمارات من حيث عدد المشاريع الصناعية، وهي الأولى في صناعة المنتجات النسيجية، وقد تماشى هذا التوسع الكمي مع الاهتمام بالنوع، فنحن نهتم بجودة المنتجات ونلتزم المواصفات والمقاييس العالمية . وقال: يعتبر ميناء عجمان إحدى الدعامات الحقيقية لاقتصاد الإمارة، حيث يصل طول أرصفته الثمانية إلى 5500 متر تشغل مساحة على 4600 متر مربع، وقد تم التعاقد على توسيع الميناء وتعميق الغاطس وتوفير أحدث معدات المداولة والتفريغ لكي يستجيب إلى الطلب المتزايد عليه . أما في المجال الثقافي، فقد تعددت الإنجازات، إذ افتتح صاحب السمو الحاكم مبنى مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في إمارة عجمان، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 55 مليون درهم، وهي خطوة أدركت أهميتها حكومتنا الرشيدة للارتقاء بالحياة والنشاط الفكري وتعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على المنتوج الثقافي . وتطرق سموه إلى القطاع الصحي بالإمارة الذي يشهد تطوراً سريعاً تتضح ملامحه على مستوى الخدمات الصحية والطبية المتاحة للمواطنين والمقيمين كماً وكيفاً، وتزايد العاملون في القطاع الصحي، وتوفر معظم التخصصات بمختلف أنحاء الإمارة، حيث توجد في عجمان اليوم (7) منشآت صحية و(69) عيادة، وعدد كبير من المراكز الصحية . وفي مجال توفير السكن اللائق للمواطنين والوافدين أكد أن الإمارة نفذت عدداً من مشاريع الإسكان بالتعاون مع برامج الإسكان على مستوى الدولة وشجعت المصارف المحلية كمصرف عجمان لتمويل تلك المشاريع، وقد تكامل جهد الإمارة مع مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة الهادفة لتوفير السكن المناسب في مختلف مناطق الدولة والتركيز على المناطق النائية منها . وعن توجّه حكومة عجمان لإنشاء مطار دولي أوضح سموه أن حكومة عجمان تدرك مدى أهمية أن يكون في الإمارة مطار دولي، وما ينعكس إيجاباً على الحركة السياحية، وبالتالي الاستثمار، فإنشاء مطار في الإمارة يعمل على سد احتياجات المسافرين واستيعاب الزيادة الكبيرة في مجال الشحن والنقل الجوي، كما يسهم في إبراز معالم النهضة الحضارية للإمارة والترويج لها باعتبارها وجهة سياحية واقتصادية جديدة في المنطقة وتوفر الآلاف من فرص العمل للمواطنين والمقيمين . وأكد سموه أن مستقبل القطاع العقاري في عجمان يعتبر واعداً في ظل الاستراتيجيات التي تتبعها سلطات الإمارة القاضية بتوفير كل الخدمات الأساسية والدعم المتواصل لشريحة رجال الأعمال والمستثمرين، وإتاحة التمليك الحر للأجانب . وأشاد سموه بجهود وزارة الداخلية في استتباب الأمن في كافة إمارات الدولة بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والمكانة المتميزة والكفاءة العالية التي تؤدي بها أجهزة وزارة الداخلية وإدارات الشرطة في كل الإمارات عملها . وقال تضع حكومة عجمان الأمن في مقدمة أولوياتها باعتباره الركيزة الأساسية للحياة والمشجّع الأول على الاستقرار والتنمية والنهضة . وعن خطة حكومة عجمان للسنوات المقبلة، وما هي نسبة النمو الاقتصادي المستهدف للإمارة سنويا، أشار سموه إلى أن حكومة عجمان اعتمدت التخطيط أساساً لعملها، وبخاصة التخطيط الاستراتيجي فهي تعمل على خطة للتنمية الاقتصادية لغاية 2030 . وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام شهدت بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومؤازرة إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات نهضة حضارية عملاقة شملت الاقتصاد والتعليم والصحة والعمران والسياحة والثقافة والإعلام وغيرها، لبت احتياجات الحاضر والمستقبل في عملية تنموية متميزة . وختم سموه بالقول لقد اختص الله دولتنا بقيادة حكيمة تحرص أشد الحرص على بناء إنسان الإمارات فكانت تلك واحدة من أسمى غاياتها أن يجد إنسان الإمارات ما يتمناه .