كشف محمد عيسى الخميري مدير إدارة المدارس التخصصية في وزارة التربية والتعليم، إحصاءات عام 2013-2014 للهيئات التعليمية بمراكز تعليم الكبار والبالغ عددهم 380 معلما ومعلمة، بواقع 111 في دبي و 80 في الشارقة و65 بعجمان و20 في أم القيوين و 40 بالفجيرة، و15 في رأس الخيمة، و49 في الشرقية، موضحا أن هناك نحو 7 آلاف و 277 دارسا و دارسة منتسبين لتعليم الكبار، كاشفا أن عمليه الرقابة لمراكز تعليم الكبار تشمل 11 معيارا و 4 أدوات للرقابة تنفذ من خلال فريق الرقابة على المدارس. مسار التعليم وتفصيلاً أوضح الخميري، أن واقع تعليم الكبار الحالي ينقسم إلى مسارين مسار تعليم الكبار وتطبق فيه الدراسة النظامية وتشمل أربع مراحل المرحلة التأسيسية مدة الدراسة فيها سنتان (1-2)، (3-4)، والمرحلة التكميلية مدة الدراسة فيها سنتان (5-6)، والمرحلة الأساسية الحلقة الثانية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات (7-9)، والمرحلة الثانوية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات (10-12)، والمسار الثاني هو الدراسة المنزلية وهي دراسة غير نظامية تستهدف الصفوف من (7 - 12) ويقبل فيه الطلبة المواطنون والجنسيات المقيمة في الدولة، ويعتمد الدارس فيها على الدراسة الذاتية وفق التوجهات التي يزوّد بها، ويتقدم للامتحانات الفصلية النهائية المحددة خلال العام الدراسي الواحد. واكد أن الإدارة تسعى لإعداد الإنسان لدور اجتماعي ومدني واقتصادي، عن طريق استخدام مجالات التعلم في رفع مستوى المعيشة وزيادة الإنتاج، من خلال التركيز على قيم ومبادئ العقيدة الإسلامية والاتجاهات الإيجابية نحو المجتمع والتنمية، و تثبيت المهارات والمعلومات التي اكتسبها الدارس بما يضمن منع ارتداده إلى الأمية. بالإضافة إلى إكساب الدارسين المهارات الأساسية للتعلم وتوظيفهم لها في خبراتهم الحياتية، وإيجاد علاقات تنظيمية وتبادلية بين نظام محو الأمية وأنواع ومراحل التعلم العام، والاهتمام بمناهج محو الأمية وتعليم الكبار بإيجاد التطبيقات المتنوعة والمتعددة التي تؤدي بالفرد المتعلم إلى الإيمان بأهمية الاستمرار في التعلم والنظر إليه على أنه ضرورة للحياة، والتخلي عن النظرة السائدة إلى الامتحانات بحيث يكون التقويم أداة تعين على الكشف عن مدى تكوين اتجاه إيجابي لدى المتعلم نحو مواصلة التعلم بدلاً من مجرد تحصيل كم من المعلومات. التعلم المستمر وذكر الخميري، أن الادارة تسعى إلى تطبيق نظام المسارات في تعليم الكبار (الدراسة العادية الدراسة الوظيفية المتخصصة الدراسة التطبيقية المهنية)، والعمل بنظام مراكز التعلم المستمر والتعلم الالكتروني، والتكامل مع المؤسسات المجتمعية في تطبيق النظام الجديد، بالاضافة إلى تحسين مكافآت العاملين في تعليم الكبار، وتطبيق نظام العقود السنوية للمعلمين، واعتماد شهادات معادلة بالثانوية العامة ومتخصصة في تعليم الكبار للدارسين في المسارين الوظيفي والمهني الفني، وتطبيق معايير الرقابة المدرسية الثلاثة على مراكز تعليم الكبار والتي تهدف إلى تحسين الممارسات التعليمية والإدارية وبيئات التعلم. وتشكيل فرق الرقابة من الموجهين الأوائل والموجهين على مراكز تعليم الكبار، واستصدار القرار الوزاري رقم (835) لسنة 2013 بتعديل لائحة رواتب العاملين من الهيئات الإدارية والتعليمية العاملة في تعليم الكبار، وإصدار مطوية بعنوان رسالة تعليم الكبار والدراسة المنزلية للعام الدراسي 2013/2014، وتنفيذ برنامج التدريب على معايير الرقابة على المراكز لجميع مديري ومديرات مراكز تعليم الكبار. الرقابة على المراكز وتفصيلا اوضح الخميري عمليه الرقابة على مراكز تعليم الكبار حيث جاءت فكرة الرقابة على مراكز تعليم الكبار بعد التقدم الملموس الذي حققته عملية الرقابة على المدارس الحكومية، وإيماناً من وزارة التربية بأهمية هذا المكوّن في النظام التعليمي لدولة الإمارات، وتحقيقاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة في ضبط جودة التعليم مهما كان نوعه، فقد حرصت الوزارة على تقديم خدمة نوعية لهذا القطاع من التعليم من خلال فرق الرقابة بهدف دعم وتحسين أداء مراكز تعليم الكبار. وتهدف عملية الرقابة على مراكز تعليم الكبار إلى تحسين الممارسات التعليمية والإدارية فيها، إضافة إلى تحسين بيئات التعلم وجعلها أكثر ثراءً وجاذبية من خلال تسليط الضوء على حاجاتها وما تفتقر إليه والعمل على توفيرها بغية تطوير أداء هذه المراكز وتحسين مخرجاتها في نهاية الأمر. إذ عملت إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية وبالتعاون مع إدارة المدارس التخصصية على وضع تصور موجز وسوف نعرض هذه المكونات بشكل مختصر على وضع معايير الرقابة على مراكز تعليم الكبار، وتتكون معايير الرقابة على مراكز تعليم الكبار من ثلاثة معايير رئيسية فقط، تندرج تحت كل منها مجموعة من المعايير الفرعية وهي القيادة وتضم إدارة الموارد البشرية والموارد المادية، والتواصل مع المجتمع المحلي، ومعيار عمليات التعليم والتعلم وتندرج تحتها جودة نوعية التعليم، و جودة نوعية التعلم، و الإدارة الصفية وبيئة التعلم، والمعيار الثالث هو التطور الشخصي للدارسين، ويضم التحصيل الدراسي، والسلوك والنمو الشخصي. أدوات التشخيص وتتلخص أدوات الرقابة على مراكز تعليم الكبار في تصميم مجموعة من الأدوات بهدف تشخيص أداء مراكز تعليم الكبار لجمع الأدلة على مستوى هذا الأداء بهدف تحديد نقاط القوة وتلك التي تحتاج إلى دعم وتحسين، والأدوات هي استمارة زيارة فرق الرقابة لمراكز تعليم الكبار، وتُستخدم هذه الأداة لجمع البيانات والمعلومات عن مستوى أداء المراكز وتحويلها إلى نقاط قوة ونقاط أخرى تحتاج إلى تحسين بهدف الوقوف على المستوى الحقيقي لأداء هذه المراكز، واستمارة الزيارة الصفية، وتُستخدم هذه الأداة في تقييم المواقف الصفية ويكون التركيز فيها منصباً على ما يفعله المعلم (الممارسات التعليمية الصفية التي يقوم بها) وما يفعله الدارس (الممارسات التعليمية الصفية التي يقوم بها الدارسون) من حيث انشغاله بالأنشطة التعليمية ومشاركته الصفية وغيرها. إضافة إلى المكوِّن الأخير المتعلق ببيئة التعلم والإجراءات الصفية والمناخ السائد داخلها، وإعداد خطة الدعم والتحسين ونموذج متابعته يتم بناء على نتائج التشخيص وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تحسين، يعمل فريق الرقابة وبالتعاون مع إدارة المراكز على بناء وتصميم خطة دعم وتحسين المركز تتضمن مجموعة من البرامج أو المشاريع التي من شأنها إذا طُبِّقت ستعمل على بناء قدرات المركز وتحسين مستوى أدائه. وبالتزامن مع ذلك يتم وضع جدول زمني لمتابعة تنفيذ خطة الدعم والتحسين وصولاً إلى تقييم أثر تنفيذ الخطة على مستوى أداء المركز. فريق الرقابة أوضح محمد عيسى الخميري أن فريق الرقابة قد يكون جزءاً من تنفيذ خطة الدعم والتحسين وخاصة ما يتعلق بالتدريب لرفع مستوى أداء الهيئتين الإدارية والتعليمية، بالإضافة إلى استمارة متابعة امتحانات نهاية الفصل الدراسي وتُستخدم هذه الاستمارة في متابعة أعمال امتحانات نهاية الفصل من حيث جودة إدارة الامتحان من خلال تنظيم أماكن جلوس الدارسين والمناخ النفسي السائد وتوفير جميع متطلبات الراحة لهم.. وغيرها. إضافة لجودة الورقة الامتحانية من حيث الشكل والإخراج ودقة الطباعة، ووضوح الأسئلة ودقتها، ووضوح الرسوم والأشكال، كفاية الزمن ودرجة صعوبة الامتحان وغيرها من الخصائص والسمات ذات العلاقة. البيان الاماراتية