كتيبة الإعدام الفضائية في وجه مرسي واطلانتس المفقودة في الفضائيات السورية! الفضائيات الأحزاب، الفضائيات المسلحة، الفضائيات المدرعة، الفضائيات ذات البراثن والأنياب والسموم، الفضائيات السعار، والنار والشنار.. استغلت لأغراض مختلفة- استخدام 'الإعلان الدستوري' ورهاب الدكتاتور لإسقاط مرسي المنتخب شرعيا وإظهاره كرئيس شخشيخة عاجز عن اتخاذ القرار، وقيادة سفينة مصر بعد ثورة، وانه مريض نفسيا. الميادين ، العالم، المنار، الفضائيات المصرية الخاصة باستثناء الرسمية وفضائية 25 يناير الإسلامية. الفضائيات السورية شمتت بمرسي وتبارت في استعراض المظاهرات في ميدان 'التحريك' والتفكيك والتسليك، ونسيت مظاهرات نهضة مصر.. ومقارنة مع الدستور السوري الجديد الذي جرى تنصيبه ببرنامج الكتروني من قبل نخبة معينة تعيينا، ومنقبة (فالنقاب حرام على المسلمات الراغبات فيه لكن حلال على النظام) وفي غرف مغلقة، ومن غير نقاش لمواد الدستور بما فيها أهم مادة في عصر الربيع العربي، وهي مدة الرئيس التي بقيت على حالها، والتي لن تأخذ بعين الاعتبار ولا برجله، وستبدأ من الصفر بعد إقرار الدستور! فمدة حكم الرئيس الحالي ستكون 14 زائد 14 سنة على الأقل! نذكرك بوعزيزي القارئ: ما سلّ سيف في الإسلام كما سل على الإمامة و.. الزعامة. وكان الإنسان أكثر شيء جدلا تابعت عشرات المقاطع من الحوارات الحادة والخبيثة والذكية في الفضائيات وأسئلة إعلاميين محترفين، وجدالات تقرب من الكهانة لإعلاميين دسّاسين وعيّارين وشطّار.. أما أقوى الحملات الصليبية (وهي جملة وردت على لسان معارض للإعلان الدستوري في وصف منصة حزب الحرية والعدالة أمام جامعة القاهرة) فكانت من حزب فضائية العربية التي كانت تكرر عرض مشهد جلوس مرسي على الكرسي الرئاسي لتبشر بسقوطه السريع، وتسخر من طريقة جلوسه على عرش جلس عليه فراعين عتاة مثل توت عنخ آمون وتوت عنخ السادات ونبوت عنخ مبارك. لا يدرك هؤلاء أن ميراثا خرافيا من الدكتاتورية مدة سبعة آلاف سنة لابد له من إعلان دستوري، تجنبت العربية أن تصفه بالمؤقت وأوحت بأبديته. باتوا يقدسون القانون الذي بات ضيقا على مصر بعد الربيع العربي ومحاصيله الاجتماعية والسياسة. أما أحصف التغطيات فكانت لقناة الجزيرة التي كانت تعمل 'خد وعين'، فتعرض خدا لصفعات الثائرين على الدستور، وعينا على مصر التي تحتاج إلى العبور بعد ولادة الثورة الخديج بشيء من الحمية والصيام الثوري والحكمة. فهذا يريد تخصيص المرأة التي ضمنها المشرعون في كلمة المواطن المصري -الكافة - بمادة ذات كعب عال، وذاك يريد أن يضيف إلى المساواة نافل العبارة: بغض النظر عن العرق أو اللون أو الطول أو القصر، أو الريف أو المدينة.. التي كانت موجودة في الدستور السابق! ونجحوا إلى حد كبير في فضائيات لميس ومنى و'آبيه' عيسى وأنكل اديب خداع الجماهير وإيهامهم بأن التصويت على الدستور هو تصويت برلمان سوري!!. احدهم يريده دستورا من ستمائة صفحة مثل دستور فنزويلا وغوذريلا، وآخر يريد فترة تمتد إلى سنوات لتحضيره لأنه دستور الثورة وان يشارك فيه كل فئات الشعب: الرياضيين والفنانين وبياعي الكشري والفول والطعمية!! و'عم' جورج يعتبر القياس والإجماع طالبان ووهابية وابن تيمية، ورابع ينظر إلى الشريعة وكأنها توراتية؟ سألت الجزيرة متظاهرا إلى ميدان 'التحريك' أنت مشارك ليه في المظاهرة؟ فاستغاث بزميله: احنا خارجين ليه؟ أم المعارك الدستورية تستغل الغيرة على القضاء و'القدر' المصري 'المقدس' إنما هي ذريعة لتعويم مرسي والنكاية به وحزبه، فالإسلام قيم (فتوى الإمام الأكبر محي الدين البرادعي)، وفولكلور، وفوانيس رمضان، وكلنا بنحب الإسلام وعمرو دياب وعجرم.. أما احمد الزند 'زوزي' فقد بات فقيها و إماما و'أفتى' مثل البرادعي بخطاب إلى الأئمة العلماء مصححا لهم فهمهم القاصر للدين: أن الدين لا سياسة فيه ولكن القضاء و'القدر' هو السياسة بعينها!. ويمكن لمحترفين إخراج فلم كوميدي مع موسيقى تصورية مناسبة وأصوات تصفيق وموسيقى تصويرية مناسبة للآراء الطريفة والجاهلة والتجهيلية لمفكرين وقضاة ثوار جدا جدا جدا. دستور يا أسياد .. مصر عاوزه تعدي ميدان التحرير إلى ميدان نهضة مصر. مصر ستعدي، وقانون سرير بروكست و وثورة خلي بالك من زوزي و كامب دودي رايح الى دولة الباذنجان. اطلانتس السورية رأينا وجه هيثم مناع المنور أخيرا على فضائية سورية وهذا يعني أن مسيرة قبول الفضائيات السورية الألف ميل أو الألف أبدية بوجه معارض علماني و'رفيق' و'نخبة' و'كابتن' يؤمن باللاءات الثلاث إياها، تبدأ بخطوة (خطوة نملة). عفوا . فالوجه لم يظهر على الشاشة مباشرة وإنما مستعارا من فضائية روسيا اليوم، والشريعة ليست مرعبة للعلمانيين والليبراليين والمدنيين فحسب وإنما لبشار الجعفري الذي رفع الصوت في الأممالمتحدة يحذرهم ويستدر عطفهم على السوريين من ظلم الشريعة الاستعمارية المستوردة 'من صحراء الربع الخالي' : هناك أطراف من المعارضة تطالب بتطبيق الشريعة و.. العياذ بالله. أما السيد العبود عضو مجلس الشعب فقد نطق بما كان يعتبر كفرا وطنيا على الشاشة السورية، فقد قال: أن العلويين أكثر من 23 مليونا في تركيا (هل هذا عددهم حقا؟) وإذا كان يحلّ لناصر قنديل ذكرهم والتهديد بعددهم كونه لبنانيا ولبنان طوائف رسميا، فإن ذكر اسم 'طائفة' على فضائية سورية يعتبر اختراقا لحاجز الصوت والحقيقة الأسيرة، قال الرجل مهددا أو معرفا المشاهد أو مبررا الواقع السلطوي: الأقليات في سوريا تعادل أربعين بالمائة، أي أنهم أكثرية (!!) والأقليات نخبة، وهي فاعلة (هل النخبة تهبط من السماء، أم يوحى إليهم وحيا؟) يتجاهل الرجل الفصيح أنّ هذا هو سبب الثورة الرئيس في سوريا. الأقليات نخب فاعلة والأكثرية الآخرون (هل يعني السنة) رعاع وحروف جر زائدة أو لا محل لهم من الإعراب ومحل اعراب من السجون). نذكر: ان البيض كانوا نخبة في جنوب إفريقيا والسود رعاع وحروف جر زائدة. الرجل شاطر في الحساب والفانتازيا التاريخية وانجازات الحركة التصحيحية التي لا يحدها حصر؟ أما يحيى أبو زكريا، أفصح الاعلامين العرب وأبينهم جملة، والذي كان ضيفا أثيرا على الاتجاه المعاكس وصاحبه 'أبي أصيل' ، والمعادي سابقا للجملكيات والتوريث فقد أعلن على التلفزيون السوري انه سيتطوع لقتال الثوار في سوريا! وتنبأ - كهانة - لخالد مشعل الذي عاد من الموت بالسم الإسرائيلي: بالموت بالكبسة في قطر! وكان مشعل الذي بثت الجزيرة فلما وثائقيا عنوانه اقتلوا مشعل وأجرت معه حوارا في برنامج 'في العمق' قال فيه: أن قضية فلسطين قضية مباركة تبارك كل داعميها (يقصد إيران) وهو قول كريم، لكنه نسي أنّ قضية فلسطين المباركة جرى تفريغها من البركة وتدنيسها من قبل الأنظمة العربية الاستبدادية واستعباد الشعوب العربية باسمها المبارك، فكانت بركة لطرف واحد فقط في الفترة السابقة: الأنظمة الجملكية ونقمة للشعوب العربية. الفضائية السورية اكتشفت لواء اسكندرون المنسي وعرضت لقطات ومشاهد من الفردوس الذي اغتصبته تركيا. صح النوم يا عربستان. ' كاتب من كوكب الأرض