من الأشياء التي لا تنسى وتظل راسخة في أذهان الناس، تلك العادات التي ما زالت تمارس في مجتمع حتا، مثل (الزهبة) والتي تعني تجهيز العروس من ثياب وذهب وعطور وغيرها من الأشياء التي تخصها، وجرت العادة أن تمر (الزهبة) على جميع النساء المتواجدات في حفل الزواج. ومن طقوس احتفالات الأعراس أن تبدأ فرقة العيالة في أداء فنونها مع بدء الاحتفال بمراسم الزواج، وتستمر الأفراح أسبوعاً قبل الزفاف أو ثلاثة أيام عند البعض، وفي صباح يوم الزفاف الذي عادة ما يكون يوم خميس، تجتمع بعض نساء القرية في بيت أهل العريس لمساعدتهم في إعداد الإفطار للضيوف مثل الهريس والخبيص والبلاليط والقهوة والشاي، ويتوافد الرجال والنساء من جميع أنحاء القرية إلى منزل أهل العريس للسلام والتهنئة، ويقدم لهم الإفطار والقهوة. ويقوم بعد ذلك أهل العريس بذبح الأغنام والجمال، وتحضر قدور واسعة تترك على النار لطهي اللحم والأرز للضيوف المدعوين، حيث يتناولون الغداء ومن ثم العشاء، واحتفالات الأعراس في الماضي لم تكن مكلفة في طلبات أهل العروس، بل يكفيها ثوب أو اثنان، وقليل من الذهب والأغراض الخاصة بالعروس، فقد كانت الحياة بسيطة والقناعة متوفرة عند الناس، فمجتمع حتا ما زال محافظاً على عاداته وتقاليده الأصيلة والقديمة، لكن أهم ما يميز أبناء المنطقة انهم يرحبون بالضيف ويتسابق الأهالي وكبار القوم لاستضافته. ويتجسد ذلك جلياً في أيام شهر رمضان، حيث الأهالي لا يفطرون في منازلهم بل هم حريصون على بسط موائد الإفطار أمام بيوتهم وهذه عادة لم تندثر فما زالت موجودة بين أهالي منطقة حتا، إضافة إلى ذلك تقام خيم خاصة للإفطار الجماعي، وفيما يتعلّق بالأكلات التي تشتهر بها المائدة الإماراتية، فإن الهريس يأتي في مقدمتها، كما تشتهر المائدة الإماراتية بالثريد والسمبوسة والأرز باللحم أو بالدجاج وأيضاً السمك الذي لا يخلو بيت منه، لكن من أبرز عادات أبناء منطقة حتا أنهم يفطرون خارج بيوتهم تبركاً بالضيوف والقادمين من خارج البيت أو من خارج المنطقة، ومثل هذه العادات ما زالت قائمة حتى اليوم. البيان الاماراتية