ما يزال القصف متبادل بين الهندوباكستان على خط وقف إطلاق النار في كشمير. ويقول الجيش الباكستاني انه رد على القصف الهندي، في حين يقول الجيش الهندي انه قصف بنية تحتية لتنظيمات ارهابية تهدد الامن القومي الهندي، وتتخذ من الاراضي الكشميرية الواقعة تحت السيطرة الباكستانية. ونقلت وكالة رويترز عن متحدث عسكري باكستاني أن القصف تركز في نقاط عديدة عبر الحدود بين البلدين، فيما يقول الجيش الهندي ان القصف الباكستاني أدى إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة 35 بالقصف الباكستاني على الشطر الذي تسيطر عليه نيودلهي من كشمير، وفقا للوكالة. من حانبه قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد رشيد إن 26 مدنيا قتلوا وأصيب 46 آخرين في غارات نفذها الجيش الهندي على مرحلتين، استهدفت 6 مواقع داخل باكستان. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه المتزايد إزاء العمليات العسكرية في باكستان، وفي الشطر الخاضع لإدارة إسلام آباد من كشمير، داعيا البلدين إلى أقصى درجات ضبط النفس عسكريا، مبينا ان العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين الجارين النوويين، وفقا للمتحدث باسم الامين العام. وأبدت الحمونة البريطانية استعدادها للتدخل لخفض التوتر، وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز ل"بي بي سي": "نحن مستعدون وقادرون على القيام بأي شيء يتعلق بالحوار وخفض التصعيد". من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الصدام العسكري بين الهندوباكستان، داعية البلدين إلى ضبط النفس. مبدية تنديدها بكافة أشكال "الإرهاب". ويرشح استمرار تبادل اطلاق النار على الخط الفاصل بين الهندوباكستان في كشمير إلى مزيد من التصعيد العسكري بين الجارتين، ما سيلقي بتبعات على المحيط الاقليمي، خصوصا ما يتعلق بسلاسل التوريد، حيث تعد الهندوباكستان مصدران رئيسيان للمنتجات الزراعية التي تعتمد عليها دول جنوب شرق آسيا، خاصة الأرز. وقد تتجه دول المنطقة إلى فاعلين دوليين للضغط على البلدين لوقف التصعيد العسكري، خوفا التبعات المترتبة عليه. تم نسخ الرابط