الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    صحيفة تكشف حقيقة التغييرات في خارطة الطريق اليمنية.. وتتحدث عن صفقة مباشرة مع ''إسرائيل''    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    العميد باعوم: قوات دفاع شبوة تواصل مهامها العسكرية في الجبهات حماية للمحافظة    وكالة دولية: الزنداني رفض إدانة كل عمل إجرامي قام به تنظيم القاعدة    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    في اليوم 202 لحرب الإبادة على غزة.. 34305 شهيدا 77293 جريحا واستشهاد 141 صحفيا    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    إلا الزنداني!!    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلان عن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2014
نشر في الجنوب ميديا يوم 18 - 01 - 2014


ابوظبي – جمال المجايدة
اعلنت امس القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2014. اشتملت القائمة على 16 رواية صدرت خلال الاثني عشر شهرا الماضية، واختيرت من بين 156 رواية ينتمي كتابها إلى 18 دولة عربية.
ينتمي كتّاب القائمة الطويلة لعام 2014 إلى 9 بلاد، وتأتي الأغلبية العظمى منهم من المغرب والعراق ومصر على وجه التحديد. ويُلاحظ وصول كاتب كويتي إلى القائمة لثاني عام على التوالي منذ فوز سعود السنعوسي بالجائزة في العام الماضي.
وننوّه بأن خمسة من الروائيين المدرجين على قائمة هذا العام قد سبق لهم الترشح للجائزة على النحو التالي:
. أمير تاج السر وصل إلى القائمة القصيرة عام 2011 بروايته "صائد اليرقات".
. إنعام كجه كجي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2009 بروايتها "الحفيدة الأمريكية".
. خالد خليفة وصل إلى القائمة القصيرة عام 2008 بروايته "مديح الكراهية".
. إبراهيم نصرالله وصل إلى القائمة القصيرة عام 2009 بروايته "زمن الخيول البيضاء"، وإلى القائمة الطويلة عام 2013 بروايته "قناديل ملك الجليل".
. واسيني الأعرج وصل إلى القائمة الطويلة مرتين في عامي 2011 و2013 بروايتيه "البيت الأندلسي" و"أصابع لوليتا" على التوالي.
يُذكر أن العديد من هؤلاء الروائيين تُرجمت أعمالهم إلى الإنكليزية وغيرها من اللغات لاحقا.
كما نلفت إلى أن أحد المرشحين على القائمة الطويلة لهذا العام، أحمد سعداوي، كان قد شارك في ملتقى "الندوة" لعام 2012، وهي الورشة الإبداعية التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية، والتي أُجريت ذلك العام تحت إشراف الروائيين، إنعام كجه كجي وأمير تاج السر، واللذين وصلا أيضا إلى القائمة الطويلة الحالية.
فيما يلي عناوين الروايات المرشّحة على القائمة الطويلة للجائزة للعام 2014، وفقا للترتيب الألفبائي لأسماء الكتاب:
الناشر
الجنسية
الكاتب
عنوان الرواية
الدار العربية للعلوم ناشرون
كويتي
إسماعيل فهد إسماعيل
في حضرة العنقاء والخلّ الوفيّ
منشورات الجمل
جزائري
واسيني الأعرج
رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري
دار الساقي
سعودية
بدرية البشر
غراميات شارع الأعشى
دار العين
سوري
خالد خليفة
لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة
الحضارة
مصري
أشرف الخمايسي
مافي الرب
الدار العربية للعلوم ناشرون
لبناني
أنطون الدويهي
حامل الوردة الأرجوانية
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عراقي
عبد الخالق الركابي
ليل علي باب الحزين
الدار العربية للعلوم ناشرون
سوداني
أمير تاج السر
366
منشورات الجمل
عراقي
أحمد سعداوي
فرانكشتاين في بغداد
دار العين
مغربي
إسماعيل غزالي
موسم صيد الزنجور
دار الآداب
مغربي
يوسف فاضل
طائر أزرق نادر يحلق معي
دار الجديد
عراقية
إنعام كجه جي
طشّاري
أفريقيا شرق
مغربي
عبد الرحيم لحبيبي
تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية
دار الشروق
مصري
إبراهيم عبد المجيد
الإسكندرية في غيمة
دار الشروق
مصري
أحمد مراد
الفيل الأزرق
الدار العربية للعلوم ناشرون
فلسطيني-أردني
إبراهيم نصر الله
شرفة الهاوية
جرى اختيار الروايات من قبل لجنة مكوّنة من خمسة محكّمين، يتم الإعلان عن أسماءهم في عمان٬ الأردن٬ يوم الاثنين الموافق 10 فبراير، والذي تحدّد للإعلان عن القائمة القصيرة.
وعلق رئيس لجنة التحكيم على القائمة الطويلة بقوله: "حملت الأعمال الروائية العربية قدرا كبيرا من التنوع الذي عكس بدوره ما في الكتابات السردية من ثراء في الثيمات والتقنيات السردية. فقد لفت الأنظار من الناحية الموضوعية طغيان المشكلات السياسية والاجتماعية التي يعيشها الوطن العربي في العديد من أجزائه وما يواجهه أفراده وجماعاته من معاناة لاسيما العنف والشتات اللذين يواجههما الإنسان العربي، والذي دفعت الأقليات الدينية والإثنية الكثير من ثمنه. أما من ناحية التقنيات السردية فقد تنوعت ما بين سرد تقليدي يطغى عليه السارد العليم وبين سرد مجدد ومبتكر في تبني أساليب من شأنها بث المزيد من الحياة والتطور في الرواية العربية. وفي هذا السياق برزت أصوات جديدة بين كتاب راسخي القدم فتعددت الأجيال والاختلافات المناطقية والجندرية، وهذا كله يصب في مصلحة المنجز الروائي العربي."
ويُذكر أن هذه هي الدورة السابعة للجائزة، التي أصبحت الجائزة الأدبية الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي.
وقد علّق ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، قائلا: "سبع سنوات مرت على ميلاد الجائزة العالمية للرواية العربية، وكل عام يمضي يزيدها قوة ورسوخا. تضم القائمة الطويلة لهذا العام نخبة من الأعمال الروائية الرائعة التي تنهض شاهدا على امتياز الأدب العربي. إن القائمة التي بين أيدينا اليوم إنما جاءت نتيجة العمل الدؤوب المتصل الذي اضطلع به فريق المحكّمين، حتى خرجوا علينا بحصاد يتوزع ما بين الروائيين والروائيات، من الراسخين والمبتدئين على حد سواء، القادمين من مختلف أرجاء العالم العربي. وإنه لمن دواعي الغبطة أن نشهد الدور المتنامي الذي تلعبه الجائزة العالمية للرواية العربية في دعم الرواية ليس بين قراء العربية فحسب، وإنما أيضا لدى الجمهور العالمي الأوسع عن طريق الترجمة."
استهدفت الجائزة من البدء إفساح المجال العالمي أمام الرواية العربية، ومن هنا حرصها أن تضمن ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. وقد تمت حتى الآن ترجمة أعمال كل من بهاء طاهر (2008)، ويوسف زيدان (2009)، وعبده خال (2010) ومحمد الأشعري ورجاء عالم (2011).
هذا وقد تحدّد يوم الثلاثاء 29 أبريل 2014 للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.
الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية. ترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" في الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا.
ولمزيد من المعلومات حول الجائزة، يرجى زيارة www.arabicfiction.org أو متابعة صفحة الجائزة على الفيسبوك.
- انتهى -
القائمة الطويلة عام 2014: الكتاب والروايات
إسماعيل فهد إسماعيل كاتب وروائي كويتي متفرغ منذ عام 1985 ٬ من مواليد 1940. حصل على بكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالي للفنون والمسرحية٬ دولة الكويت. عمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية٬ وأدار شركة للإنتاج الفني. يعد الروائي إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس لفن الرواية في الكويت. أصدر ستا وعشرين رواية بدء من روايته الأولى "كانت السماء زرقاء" في العام 1970 إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية ومسرحيتين والعديد من الدراسات النقدية. وهو اليوم يلعب دورا متميزا في رعاية عدد كبير من كتاب القصة القصيرة والرواية٬ واحتضانه للمواهب الأدبية الجديدة على الساحتين الكويتية والعربية.
في حضرة العنقاء والخلّ الوفيّ
حكاية " في حضرة العنقاء والخلّ الوفيّ" هي تدوين لسيرة حياة بطل الرواية "منسي ابن أبيه" الذي ينتمي لفئة البدون، والذي يقرر بعد خروجه من السجن زمن تحرير الكويت سرد تفاصيل حياته لابنته زينب التي ولدت في زمن الغزو دون أن يراها ، لعلها تتعرف على أبيها. يكتب تاريخه المنسي، ويستعيد تفاصيل معاناته باعتباره من "البدون" بدءا من أوراقه الثبوتية، ومنعه من السفر إلى النظرة المهينة في المدرسة و المجتمع. يستدعي " منسي" كاتب العمود الصحفي بجريدة السياسة تفاصيل حياته منذ كان شابا عصاميا، يجمع بين العمل والدراسة في معهد الفنون المسرحية، وحياته مع والدته التي ظلت محافظة على ملف انمحت ملامحه، يضم أوراق أسرتها الخاصة بطلب الجنسية، إلى زواجه ب "عهود" الكويتية، وبداية مشاكله مع صهره سعود الذي رفض أن تتزوج أخته من فئة " البدون"، إلى غزو الكويت، ثم إجباره على الاشتراك في الجيش الشعبي، فهروبه من الخدمة، وانضمامه إلى المقاومة الكويتية، وأخيراً محاكمته في محاكم أمن الدولة بعد التحرير، وسجنه ثم إطلاق سراحه.
واسيني الأعرج روائي جزائري ولد في 1954. أستاذ كرسي بجامعة السوربون بباريس وبالجامعة المركزية بالجزائر. استقر في باريس منذ عام 1994. له العديد من الروايات التي تمس تاريخ وطنه وتحولاته القاسية. اشتغل في السنوات العشر الأخيرة على تراجيديات الوطن العربي في سياق مساءلة تاريخ أصابه التقديس والتكلس. تصدر أعماله بالعربية والفرنسية وفاز بعدة جوائز منها جائزة الشيخ زايد للأدب عام 2007. ترشح في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية مرتين عن روايتيه "البيت الأندلسي" (2011) و"أصابع لوليتا" (2013).
رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري
في الجزء الثاني من رواية "رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري" يواصل جاز وهو موسيقي شاب من أصول عربية البحث في هوية كانت دفينة٬ من خلال عناصر السيمفونية التي يقوم بتركيبها قطعة قطعة قبل أن تتشكل نهائيا. من حاضره الأميركي القاسي الذي يعتبره عربيا ومسلما معاديا٬ إلى حكايات جده بابا شريف٬ يعيد بناء صورة بداية القرن العشرين بالأبيض والأسود٬ وبدون أية رتوشات. يتعرف القارئ على اللحظة الأولى التي يرى فيها بابا شريف وهو على ظهر أمه٬ والده في سجن عاليه٬ ثم معلقا على أخشاب المشانق في بيروت بأمر من جمال السفاح٬ ويعيش مقاومة العظمة في سوريا ولورانس العرب والأمير فيصل وأللنبي وغيرهم ممن صنعوا عصرا بأكمله كانت رهاناته دولية أكثر منها عربية. وتصبح سيمفونية "رماد الشرق" التي يعرضها جاز في أوبرا بروكلين٬ هي رهانه وهي وسيلته للانتصار للحياة ولاستعادة جد طيب كان تاريخا يتحرك على قدمين.
بدرية البشر كاتبة وروائية سعودية من مواليد الرياض٬ السعودية٬ عام 1967. حازت دكتوراه في فلسفة الآداب٬ علم الاجتماع٬ من الجامعة اللبنانية عام 2005 وعملت أستاذا مساعدا في جامعة الجزيرة٬ دبي٬ بين عامي 2010 و2011. بدأت كتابة زاوية أسبوعية بمجلة اليمامة السعودية عام 1997 واشتهرت بكتاباتها الصحافية وأصبحت أول امرأة عربية نالت جائزة أفضل عمود صحفي لعام 2011 في حفل جوائز الصحافة العربية. تكتب عامودا شبه يومي في جريدة الحياة منذ 2009. لها ثلاث روايات: "هند والعسكر" (2005)٬ "الأرجوحة" (2010) و"غراميات شارع الأعشى" (2013) إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية.
غراميات شارع الأعشى
ثلاث بطلات يفتشن عن حريتهن٬ عزيزة التي تفتش عنه في الحب فتقلد سعاد حسني، سندريلا الشاشة العربية، وتقع في حب الطبيب المصري لأنه يتحدث بلهجة أفلام الأسود والأبيض وتفكر أن تهرب مثلما فعلت تحية كاريوكا وتغير قدرها. ووضحى البدوية التي تهرب من فقرها إلى العمل في سوق الحريم فتصبح أكبر تاجرة فيه. ثم عطوى التي تهرب فعلا من قريتها الصغيرة لتصبح فتاة أخرى وتغير اسمها وقدرها فتولد في حياة الرياض الجديدة مستقلة، بعيدا عن القرية. الأحداث تقع في حارة شعبية في منتصف السبعينات في القرن العشرين٬ تقع الحارة على شارع الأعشى في منطقة منفوحة. تبدأ الرواية بالمرحلة الرومانسية في الأفلام الأسود والأبيض وحالات الحب التي تبدأ فوق السطوح حيث كان الناس ينامون٬ لكن تحولا جديدا يبدأ بعد دخول التلفزيون الملون٬ يتميز بمرحلة شحن ديني متطرف ضد المستجدات التي تستسلم لها المدينة٬ وأول ضحاياها هو الشاب الجار سعد الذي يفتش عن هويته وينتهي به الأمر إلى أن يكون ضمن جماعة جهيمان التي احتلت المسجد الحرام عام 1979.
ولد خالد خليفة في سورية عام 1964 وله بكالوريوس في الحقوق من جامعة حلب. كتب العديد من السيناريوات التلفزيوبية والسينمائية الناجحة ويكتب مقالات في جرائد عربية متنوّعة. وصلت روايته الثالثة "في مديح الكراهية" (2006) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 وإلى القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت للأدب الأجنبي عام 2013 وترجمت إلى عدة لغات.
لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة
"لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" ليست مجرد رواية بل هي حفر عميق في آليات الخوف والتفكك خلال نصف قرن٬ كما هي رواية عن مجتمع عاش بشكل متواز مع البطش والرغبات المقتولة٬ عبر سيرة عائلة اكتشفت أن كل أحلامها ماتت وتحولت إلى ركام كما تحولت جثة الأم إلى خردة يجب التخلص منها ليستمر الآخرون في العيش. رواية مكتوبة بحساسية صادمة ولغة رفيعة تأخذ بقرائها منذ الصفحات الأولى إلى أسئلة أساسية وتضعهم أمام حقائق خراب الحياة العربية في ظل الأنظمة التي استباحت حياتهم ودمرت أحلامهم. في هذه الرواية يكتب خالد خليفة عن كل ما هو مسكوت عنه في الحياة العربية عامّة والحياة السورية خاصّة. هي رواية عن الأسى والخوف والموت الإنساني.
أشرف الخمايسي قاص وروائي مصري من مواليد الأقصر٬ مصر٬عام 1967. يعمل محررا لمجلة الثقافة الجديدة. فاز بالجائزة الأولى في مسابقة صحافية (أخبار الأدب) للقصة القصيرة٬ على مستوى الوطن العربي٬ عن قصة "عجلات عربة الكارو الأربعة". صدر له ثلاث مجموعات قصصية وروايتان: "الصنم" (1999) و"منافي الرب" (2013).
منافي الرب
تدور أحداث الرواية في واحة متخيلة اسمها "الوعرة" في صحراء الوادي الجديد المصرية. بطل هذه الرواية هو "حجيزي"٬ رجل تجاوز عمره المائة عام٬ عاش بعضا من عمره يحنط جثث الحيوانات مع أبيه "شديد"٬ فارتبطت بعقله فكرة الخلود٬ وكره ما يجلبه الموت من نسيان الأحياء لمن يموتون٬ وفكر في أنه وإن لم يكن هناك مفر من الموت فلابد من الهروب من الدفن٬ لأن الدفن هو النسيان الحقيقي٬ فعاش حياته يبحث عن كيفية للهروب منه٬ والبقاء بجسده بين الأحياء. ولأن واحدا من الرهبان الذين كانوا يمرون بالوعرة للتزود بالمؤن أخبره أن المسيح قام من الموت٬ وأن كل مسيحي صالح يموت يقوم من موته٬ قرر اتباع الراهب٬ فذهب معه إلى جبل الرهبان٬ ليكتشف هناك أن الرهبان يقتلون أجسادهم وهي حية٬ وينفون أنفسهم في الصحارى بعيدا عن الحياة٬ في حين أنه يبحث عن هذه الحياة لجسده بعد الموت. فهل يا ترى سيعثر على بغيته؟
أنطوان الدويهي روائي وشاعر ومفكر لبناني٬ من مواليد 1948. أكمل دراساته العليا في باريس حيث حاز دكتوراه في الأنتروبولوجيا من جامعة السربون عام 1979 وبقي في باريس حتى أواسط التسعينات. يعمل حاليا كأستاذ جامعي في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (علم الحضارات المقارن) في الجامعة اللبنانية. صدرت له الأعمال الروائية والتالية: "كتاب الحالة" (1993)٬ "حديقة الفجر" (1999)٬ "رتبة الغياب" (2000)٬ "الخلوة الملكية" (2001)٬ "عبور الركام" (2003) و"حامل الوردة الأرجوانية" (2013).
حامل الوردة الأرجوانية
"حامل الوردة الأرجوانية" قصة اعتقال كاتب وسوقه إلى سجن "حصن الميناء" وهي قلعة بناها المماليك قبل سبعمئة عام لمراقبة البحر عند هذا الشاطئ٬ وتسعى الرواية إلى إدراك سر الاعتقال الذي أصبح لغزا محيرا في محيط الكاتب العائد قبل خمس سنوات من هجرة طويلة إلى بلاد الغرب٬ والذي كان في نظر الجميع مثال الرجل الهادئ٬ المسالم٬ المقيم في عالمه الخاص٬ والذي لا تشوب حياته شائبة. هل اعتقاله هو تأكيد لما كانت تردده والدته على مسمعه في العديد من الأحيان بأن "لا تخشَ شيئا٬ فما يخشاه المرء يقع فيه؟ تدور الأحداث التي لا تكلّ لمعرفة سبب الاعتقال٬ في غرفة السجن الخالية من النوافذ٬ إلّا كوّتين مستديرتين عاليتين يتعذر الوصول إليهما٬ والتي تخلو جدرانها الباهتة من كل شيء إلا من صورة الطاغية المثبت نظره على السجين طوال الليل والنهار. الطاغية وجها لوجه مع الكاتب في الغرفة المغلقة٬ وفي الخارج البحر. ويلفّ الكاتب هاجس فقدان الحرية٬ وتتداول عليه ذكريات الهجرة: عن الإبحار بين العالمين٬ عن الهيام الطويل بآنّا الذي انتهى وحب رانيا الذي بدأ٬ عن الأم البالغة الخامسة والثمانين٬ عن دمار الطبيعة والمشاهد المُثقلة بالجراح٬ عن قاتلي الجسد وقاتلي الروح٬ عن مأساوية للتاريخ٬ عن غرائب الأقدار وأسرار الفراق٬ وعن مسارات الزمن والموت.
عبد الخالق الركابي روائي عراقي من مواليد بدرة٬ العراق عام 1946. حصل على شهادة بكالوريوس في الفنون التشكيلية عام 1970 وعمل في مجال التدريس تسعة أعوام وبعدها عمل محررا في مجلتي "أسفار" و"الأقلام". فازت روايته "الراووق" (1986) بجائزة معرض الشرق الكبير في بغداد عام 1987 وتوجت روايته "سابع أيام الخلق" (1994) بجائزة أفضل رواية عراقية عام 1995 كما أختيرت الرواية نفسها من قبل الاتحاد العام للكتاب العرب في دمشق ضمن أفضل عشرين رواية عربية في القرن العشرين وترجمت إلى الصينية. حولت بعض نتاجاته إلى أفلام منها فيلم "العاشق" (1985) عن روايته "مكابدات عبد الله العاشق" (1982)، وفيلم "الفارس والجبل" (1987) عن قصته "الخيال". "ليل علي بابا الحزين" هي روايته السابعة.
ليل علي باب الحزين
يواصل الروائي العراقي عبد الخالق الركابي في روايته "ليل علي بابا الحزين" مشروعه السردي، وهو مشروع يندرج ضمن "التخيّل التاريخي" الخاص بأحوال العراق في العصر الحديث، فيجعل من لحظة الاحتلال الأميركي في عام 2003 منطلقا لاستعادة كثير من الأحداث التاريخية والاجتماعية خلال حقبة الاحتلالات العثمانية، والبريطانية، والأميركية، للعراق طوال القرن العشرين وحتى اليوم، وتعرض الرواية شخصيات أصبحت موضوعا للعنف الأعمى الذي ضرب بلاد الرافدين، وشخصيات أخرى انتهزت الظروف التي رافقت الاحتلال الأميركي، ومارست ضروبا من الانتقام والخداع. يعزو الروائي- رمزيا- تفجير المكبوتات الدينية والعرقية والمذهبية في العراق إلى الاحتلال، وما تأدى عن ذلك من تضخيم للكراهيات، وفقدان للتسامح، ورغبة في الانتقام.
أمير تاج السر روائي سوداني (1960). درس الطب في مصر والكلية الملكية البريطانية. صدر له ثلاثة وعشرين كتابا في الرواية والسيرة والشعر. من أهم أعماله: "مهر الصياح"، "توترات القبطي" و"العطر الفرنسي" (التي صدرت كلها في عام 2009)، "زحف النمل" (2010) و"صائد اليرقات" (2010) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية العام 2011 وترجمت إلى الإنجليزية والإيطالية.
366
حكاية "366" هي رسالة يكتبها بطل الرواية إلى معشوقته أسماء التي أغرم بها من النظرة الأولى، ذات زفاف لأحد أقاربه. يكتب البطل لمحبوبته التي لم تره، كيف أخذ حبها بمجامع نفسه، حتى أصبح يبحث عنها في ألبوم صور عرس قريبه، وفي الشارع، والحي، وفي علاقته بالنساء والأسماء. يسرد البطل لحظات البحث عن أسماء، وكيف يسعى للوصول إليها، عبر قصص العشق في التاريخ وفي نماذج مجتمعه، وفي كتاب الأبراج، وباعتماد حاسة التخمين التي يتمتع بها، والتي وفرت له صورا افتراضية عن معشوقته، ومكان إقامتها. انطلاقا من رسالته إلى أسماء، يكتب البطل حياته وعلاقاته بشخصيات حيه وجيرانه، وزملاء عمله، وأيضا تورطه في بعض القضايا السياسية، وأخيرا استقالته من عمله كمدرس للكيمياء من أجل التفرغ للبحث عن أسماء. عندما يتعثر الوصول إلى المحبوبة، يعلن البطل موته الرمزي، كخطوة لموت واقعي، سيقدم عليه عندما يقرر الانتحار، موقّعا رسالته إلى أسماء ب"المرحوم".
أحمد سعداوي روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد٬ 1973. يعمل في إعداد البرامج والأفلام الوثائقية. صدر له "عيد الأغنيات السيئة" (شعر٬ 2000) وثلاث روايات: "البلد الجميل" (2004)٬ "إنه يحلم أو يلعب أو يموت" (2008) و"فرانكشتاين في بغداد" (2013). حاز على عدة جوائز وأختير ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين في مشروع " بيروت 39" في 2010 كما شارك في ندوة الجائزة العالمية للرواية العربية (ورشة إبداع) للكتاب الشباب الواعدين عام 2012.
فرانكشتاين في بغداد
يقوم هادي العتاگ المقيم بحي البتاويين الشعبي بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في بغداد في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد. تحل فيه لاحقا روح لا جسد لها٬ لينهض كائن جديد٬ يسميه هادي "الشسمه"٬ أي الذي لا أعرف ما هو اسمه٬ وتسميه السلطات بالمجرم أكس٬ ويسميه آخرون "فرانكشتاين". يقوم هذا الكائن يقيادة حملة ثأر وانتقام من كل من قتله٬ أو من قتل الأجزاء المكونة له٬ ولكن هذه المهمة لن تكون سهلة بالنسبة له٬ وتواجهه عقبات عديدة٬ وينقسم الناس بشأنه٬ وبشأن حقيقته أو وجوده فعلا. ويكون هذا الموضوع الشاغل الرئيس بالنسبة للعميد السرور مجيد مدير عام دائرة المتابعة والتعقيب المكلفة بملاحقة المجرم الغامض. تتداخل حكايات هذا المجرم مع حكاية هادي العتاگ والعميد سرور والعجوز الآثورية أيليشوا ومحمود السوادي٬ الصحفي الشاب٬ الذي يحظى بفرصة إجراء حوار مع "فرانكشتاين" وشخصيات عديدة أخرى٬ لتتشكل صورة عامة عن مدينة تعيش تحت وطأة الخوف من المجهول٬ وعدم القدرة على التضامن وضياع هوية المجرم الذي يستهدفهم جميعا.
إسماعيل غزالي روائي وقاص مغربي من مواليد قرية أمريرت الأمازيغية في المغرب٬ عام 1977. حاصل على الإجازة في الأدب العربي ويعمل في الإعلام. صدر له روايتان: "التمتمة" (2001) و"خرير الأحلام٬ صرير الكوابيس" (2012 ٬ روايتان قصيرتان)٬ إضافة إلى ست مجموعات قصصية. وصل كتابه القصصي "بستان الغزال المرقط" الذي يضم أربع مجموعات قصصية إلى القائمة القصيرة لجائزة الكتاب في المغرب عام 2012.
موسم صيد الزنجور
ترصد الرواية حكاية عازف ساكسوفون فرنسي يحل زائرا على ضفة بحيرة "أكلمام أزكزا" بالأطلس المتوسط بدعوة من صديقة مغربية٬ حتى يجرب صيد سمك الزنجور٬ فيجد نفسه مقحما في متاهة متشعبة٬ بطلها الأول هو المكان المؤسطر والسمك الوحشي٬ متاهة تتداخل بانفتاحها على وجوه فاعلة لشخصيات مريبة كفيرجينيا اللندنية والصياد الأشقر الملقب بمروض الزناجير وفتى الفندق المولع باقتفاء المصائر الكارثية لزوار البحيرة منذ 1910 وفتاة البحيرة وكاتب السيناريو والممثلتان هاجر وسارة وعازفة البيانو..إلخ. "موسم صيد الزنجور" نص مؤسس على لعبة الرواية داخل الرواية٬ يتعالق في دوامة بنيتها أكثر من عمل سردي.
يوسف فاضل روائي ومسرحي وسيناريست من مواليد الدار البيضاء٬ المغرب٬ 1949. قضى فترة في أحد معتقلات سنوات الرصاص - معتقل مولاي الشريف (1974/1975). نشر العديد من المسرحيات والروايات و"طائر أزرق نادر يحلق معي" (2013) هي روايته التاسعة. تحولت مسرحيته الأولى "حلاق درب الفقراء" إلى شريط سينمائي أخرجه الراحل محمد الركاب 1982. وحازت روايته "حشيش" (2000) على جائزة الأطلس الكبرى التي تنظمها السفارة الفرنسية في المغرب عام 2001.
طائر أزرق نادر يحلق معي
عزيز طيار في القاعدة العسكرية الجوية. يعشق الطيران حتى أنه ينسى نفسه وهو محلق في الأعالي. ليلة زفافه لا يفكر في العروس زينة ذات الست عشرة سنة المنتظرة في الغرفة المجاورة. باله مشغول بالطائرة. يقضي ليلته مرتديا زي الطيار. ومع الفجر يغادر البيت ليعود بعد 18 سنة. نفس المدة التي قضتها زينة في البحث عنه متنقلة بين السجون والإدارات والمدن والغابات والأسئلة والوعود المخيبة للآمال والانتظارات الكاذبة. ثم ها هي تتحمل مشاق سفر أخير٬ بعد أن دس شخص غريب قصاصة في جيبها ببار اللقلاق بمدينة أزرو، حيث تشتغل هي وأختها ختيمة. تتوجه زينة بعد ذلك مباشرة إلى قصبة الكلاوي في الجنوب، حيث يقبع "عزيز" معتقلا، بلا أمل في العثور عليه. "طائر أزرق نادر يحلق معي" شهادة روائية عن مرحلة رهيبة من تاريخ المغرب تعرف بسنوات الجمر والرصاص.
ولدت إنعام كجه جى في بغداد عام 1952 ودرست الصحافة في جامعتها. عملت في الصحافة والراديو في العراق قبل انتقالها إلى باريس لتكمل أطروحة الدكتوراه في جامعة السوربون. تشتغل حاليا مراسلة في باريس لجريدة "الشرق الأوسط" في لندن ومجلة "كل الأسرة" في الشارقة٬ الإمارات العربية المتحدة. نشرت إنعام كجه جي كتابا في السيرة باللغة العربية بعنوان "لورنا" عن المراسلة البريطانية لورنا هيلز التي كانت متزوجة من النحات والرسام العراقي الرائد جواد سليم. كما نشرت كتابا بالفرنسية عن الأدب الذي كتبته العراقيات في سنوات المحنة والحروب. في عام 2004 أعدت وأخرجت فيلماً وثائقياً عن الدكتورة نزيهة الدليمي، أول امرأة أصبحت وزيرة في بلد عربي، عام 1959. لها من الروايات "سواقي القلوب" (2005) و"الحفيدة الأميركية" (2008) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 وصدرت بالإنجليزية والفرنسية والصينية.
طشّاري
"طشّاري" هي مفردة عراقية تستخدم لطلقة الصيد التي تتوزع في عدة اتجاهات. ويرمز بها العراقيون للتشتت والضياع. والرواية تتناول كارثة الشتات العراقي٬ في العقود الأخيرة٬ من خلال سيرة طبيبة عملت في أرياف جنوب العراق في خمسينيات القرن الماضي وأبنائها الثلاثة الموزعين الآن في ثلاث قارات٬ لاسيما ابنتها البكر التي أصبحت طبيبة٬ أيضا٬ وتعمل في المناطق النائية من كندا. وبمواجهة تمزق شمل العائلة يبتكر الحفيد إسكندر مقبرة الكترونية، جعل لها موقعا خاصا على شبكة الانترنيت، دفن فيها الموتى من العائلة حيث يتعذر جمعهم في مقبرة على الأرض، وخصص لكل فرد من أفراد السلالة المتفرقة في قارات العالم قبرا خاصا به.
عبد الرحيم لحبيبي روائي مغربي من مواليد أسفي٬ المغرب عام 1950. رحل إلى مدينة فاس عام 1967 حيث حصل على الإجازة في اللغة العربية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سنة 1970. عمل أستاذا للغة العربية وآدابها بالتعليم الثانوي من العام 1970 إلى 1982 ومفتشا تربويا ومنسقا للبرامج الدراسية من 1984 إلى اليوم. أصدر ثلاث روايات: "خبز وحشيش وسمك" (2008)٬ "سعد السعود" (2010) و"تغريبة العبدي المشهور بابن الحمرية" (2013).
تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية
تعتمد هذه الرواية على حيلة سردية تقليدية هي عثور أحد الباحثين، وهو هنا الصوت الروائي، على مخطوطة وسعيه لتحقيقها لتصير أطروحة جامعية بمعونة أحد المختصين، ثم فشله في ذلك وقراره أن يحققها بنفسه. تلك المخطوطة هي "تغريبة العبدي" التي تشير إليها الرواية في العنوان، وهي مخطوطة يتضح أنها تحكي رحلة بحث عن مصادر العلم يقوم بها العبدي من المغرب إلى الحجاز، مستعيداً بذلك رحلات كثير من علماء المغرب مثل ابن خلدون. لكن الرحلة تتحول إلى تحليل لواقع العرب والمسلمين المتخلف وتأكيد العبدي على الحاجة إلى الاستفادة من أوروبا لتجاوز ذلك التخلف. ويعني هذا أن الرواية تنقسم إلى قسمين في كل قسم رحلة، رحلة السارد أو الراوي لتحقيق المخطوطة، ورحلة العبدي للتعلم. وتظل النهاية مفتوحة في آخر الرواية حيث نرى العبدي مريضاً يتطلع للشفاء.
إبراهيم عبد المجيد كاتب سكندري من مواليد 1946. درس الفلسفة وتخرج عام 1973 وغادر الإسكندرية ليعيش في القاهرة منذ عام ٬1975 له أربع عشرة رواية وخمس مجموعات قصصية٬ ويكتب المقالات الأدبية والسياسية٬ ومن رواياته "البلدة الأخرى" (2004)٬ "بيت الياسمين" (2005)٬ "الصياد واليمام" (2006) و"عتبات البهجة" (2007)، كما أصدر كتابا عن الثورة المصرية "أيام التحرير" (2011). ترجمت له أربع روايات إلى الفرنسية وخمس إلى الإنجليزية فضلا عن لغات أخرى. حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب وجائزة ساويرس عن روايته "في كل أسبوع يوم جمعة" (2009) كما أُنتجت بعض أعماله للتلفزيون والسينما.
الإسكندرية في غيمة
يستكمل الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد في هذه الرواية ثلاثيته عن مدينة الإسكندرية، التي خصّها من قبل بروايتين، هما "لا أحد ينام في الإسكندرية" و"طيور العنبر"، وفي هذه الروايات الثلاث- التي يمكن أن تقرأ متّصلة أو منفصلة- يسلط الضوء على أحوال الإسكندرية بداية من حقبة الانفتاح الذي كانت عليه المدينة إلى حقبة الانغلاق الذي انتهت عليه. تقع أحداث الرواية في سبعينيات القرن العشرين حينما توارت الروح الكوزموبوليتانية التي تميزت بها المدينة عبر التاريخ باعتبارها فضاء حاضنا للأعراق والأديان والثقافات، وحل محلّ كل ذلك ضروب من عدم التسامح، والكراهية، أدت إلى تخريب التقاليد الدنيوية للإسكندرية. تحتل المدينة مساحة رئيسة في الفضاء المتخيل الذي ابتكره المؤلف، وما الشخصيات إلا فواعل تؤدي أدوارها في كشف الأزمة الاجتماعية والدينية في مدينة فقدت روحها الحرة.
أحمد مراد كاتب مصري من مواليد القاهرة في 1978. درس التصوير السينمائي في المعهد العالي للسينما بالقاهرة٬ وتخرج عام 2001 ونالت أفلام تخرجه "الهائمون - ثلاث ورقات - وفي اليوم السابع" جوائز للأفلام القصيرة في مهرجانات في بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا. نشرت روايته الأولى "فيرتيجو" في عام 2007 قبل أن تترجم للإنجليزية والإيطالية والفرنسية٬ ثم تحولت الرواية لمسلسل تلفيزيوني في رمضان عام 2012. أصدر أحمد مراد روايته الثانية في 2010 بعنوان "تراب الماس" وترجمت للإيطالية وأتبعها برواية "الفيل الأزرق" التي صدرت في أكتوبر من عام 2012.
الفيل الأزرق
بعد خمس سنوات من العزلة الاختيارية يستأنف الطبيب يحيى عمله في مستشفى العباسية للصحة النفسية في القاهرة٬ حيث يجد في انتظاره مفاجأة. في "8 غرب"٬ القسم الذي يقرر مصير مرتكبي الجرائم٬ يقابل صديقا قديما يحمل إليه ماضيا جاهد طويلا لينساه٬ ويصبح مصيره فجأة بين يدي يحيى. تعصف المفاجآت بيحيى وتنقلب حياته رأسا على عقب٬ ليصبح ما بدأ كمحاولة لاكتشاف حقيقة صديقه٬ رحلة مثيرة لاكتشاف نفسه٬ أو ما تبقى منها.
إبراهيم نصر الله من مواليد عمان عام 1954 من أبوين فلسطينيين اقتُلعا من أرضهما عام 1948، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان٬ الأردن. بدأ حياته العملية معلما في المملكة العربية السعودية، عاد إلى عمّان وعمل في الصحافة، ومؤسسة عبد الحميد شومان، وتفرغ للكتابة عام 2006. نشر حتى الآن 14 ديوانا شعريا و 14 رواية من ضمنها مشروعه الروائي الملهاة الفلسطينية المكون من سبع روايات تغطي 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث. ترجمت له ثلاث روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية من بينها روايته "زمن الخيول البيضاء" )2007) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2009، وثلاثة كتب إلى الإيطالية. كما ترجمت له رواية إلى الدنماركية وأخرى للتركية. ونصرالله إلى ذلك، رسام ومصور، وقد أقام أربعة معارض فردية في التصوير. نال نصرالله 8 جوائز، من بينها جائزة سلطان العويس المرموقة للشعر العربي عام 1997؛ واختيرت روايته "براري الحمى" (1985) من قبل صحيفة الغارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي. عام 2012 نال جائزة القدس للثقافة والإبداع في دورتها الأولى تقديرا لأعماله الأدبية وترشحت روايته "قناديل ملك الجليل" (2012) في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2013.
شرفة الهاوية
ترسم رواية "شرفة الهاوية" وضعاً عربياً تمتزج فيه الطموحات المشروعة بغير المشروعة والمعاناة الفردية بالجماعية من خلال ثلاث شخصيات ترتبط بعلاقات فيما بينها، هي الوزير السابق ذو الممارسات الفاسدة وزوجته المحامية التي تقيدها صلتها بالوزير والأستاذ الجامعي الذي تأسره مصلحته لخدمة الوزير أيضاً ويسعى في الوقت نفسه لتحقيق أحلامه بالحب من خلال مغامرات تشبكه بزوجة الوزير. ويتقاطع هذا كله مع المتغيرات العربية بعد الربيع العربي الذي يزحف بالجميع إلى شرفة الهاوية. كل ذلك ينقله ابراهيم نصر الله عبر أصوات سردية متداخلة للشخصيات الرئيسة وتعدد لوجهات النظر للأحداث.
دنيا الوطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.