وليام وكيت... غُير مجرى التقاليد الملكية لأجل وليدهما * خيال فنان على الكمبيوتر للإضافية الأميرية الى العائلة المالكة... ذكرا أو أنثى مواضيع ذات صلة في حال أنجبت دوقة كيمبريدج كيت مدلتون، أنثى، فستكون الوليدة صانعة تاريخ بريطاني جديد على أنقاض آخر دام قروناً طويلة. ذلك أنها ستصبح ولية عهد أبيها حتى في وجود أشقاء ذكور لها... وهو ما كان محرّمًا في السابق. تتقيد العائلة المالكة البريطانية بتقاليد تعود إلى مئات السنين. ومن أبرز هذه أن تكون الأسبقية الى وراثة العرش للابن الذكر وإن كان أصغر عمرًا من شقيقته. لكن المولود الذي بُشّر به الأمير وليام وعقيلته كيت ميدلتون (دوق ودوقة كيمبريدج) سيغير هذا التقليد الطاعن في التاريخ ويصنع آخر جديدًا في حال كان بنتا. ذلك أنها ستتولى العرش - خلفًا لأبيها الملك وليام - كونها المولود البكر، وبغض النظر عما إن كان لديها من الإخوة الذكور عشرة أو عشرون. وللتذكير فإن الملكة الحالية اليزابيث الثانية ما كانت لتتوج على العرش لو كان لها شقيق. وتأتى هذا الوضع غير المسبوق لمولود(ة) وليام وكيت بعدما توصل رئيس الوزراء، ديفيد كامرون، على اتفاق مع زعماء دول الكومنولث البريطاني على تغيير القانون - العرف الملكي بحيث يتاح للبنت تولي العرش خلفا لأبيها الملك أو أمها الملكة بغض النظر عن عدد إخوتها الذكور في حال كانت هي الأكبر عمرا بينهم. وكانت مسألة حق الذكر في وراثة العرش عرضة للنقد وقتًا طويلاً بسبب أنها «تنتمي لعصور هضمت حق المرأة»، وبالتالي فهي لا تصلح لهذا الزمن الحديث. ورغم أن هذه وجهة نظر يجمع عليها الساسة البريطانيون من مختلف الشرائح، فلم تكتسب الزخم اللازم لتغييرها إلا بعد زواج وليام وكيت في ابريل/ نيسان من العام الماضي. وبعد قمة دول الكومنولث في اكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، أعلن ديفيد كامرون بدء دوران العجلة وصولاً إلى رمي القانون القديم في سلة مهملات التاريخ. على أن مشوار التغيير نفسه سيكون شاقًا، لأنه لن يحدث بمنعزل عن طائفة واسعة من القوانين الأخرى التي ستكون بحاجة إلى التغيير بالضرورة. وعلى سبيل المثال فسيتعين تعديل قوانين تعود الى القرن السابع عشر وأخرى الى القرن الثامن عشر ولا تتعلق بانكلترا فقط، وإنما بالوحدة مع اسكتلندا وتغيير قوانين الدساتير الملكية في دول الكومنولث ايضًا. وإضافة الى هذا فإن أي مولود لوليام وكيت - أذكرًا كان أم أنثى - سيغير ترتيب الذين تحق لهم وراثة العرش. والوضع الحالي هو أن الأمير تشارلز هو ولي العرش باعتباره الأبن البكر لوالدته الملكة اليزابيث. ويأتي في المرتبة الثانية أبنه الأمير وليام (الذي يُشاع أن البريطانيين يتمنون حلوله محل أبيه لدى وفاة اليزابيث أو تنازلها). وحتى قبيل إعلان انتظار دوقة كيمبريدج وليدها الأول، كان الأمير هاري (شقيق وليام الأصغر) هو الثالث في الصف الى العرش. لكن أي وليد لوليام وكيت يعني أن الأمير هاري صار الرابع الآن. وهذا بدوره يدفع مرتبة الأمير أندرو (ثاني أبناء الملكة الذكور) من الرابعة الى الخامسة، لتصبح ابنته الأميرة بياتريس (24 عاما) في المرتبة السادسة ثم ابنته الثانية يوجين (22 عاما) في السادسة، والأمير ادوارد (ابن الملكة الأصغر) في السابعة. أما الأميرة آن، البنت الوحيدة للملكة فستصبح في المرتبة الحادية عشرة. وهذا لأن القانون الجديد لا ينطبق عليها إذ لا يسري مفعوله بأثر رجعي.