كتب - هيثم القباني: شهدت ساحة الخور والذخيرة التابعة لإدارة الشؤون الزراعية بوزارة البيئة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين للأسبوع الثاني على التوالي منذ افتتاحها، حيث أشاد المواطنون بالساحة، لكنهم طالبوا بالعمل على تطويرها وعمل خطة لتحويلها إلى سوق متكامل يشتمل على اللحوم البيضاء والحمراء إلى جانب الأسماك. وأشاروا إلى تفاوت الأسعار الى حد ما، مؤكدين أهمية أن تكون الأسعار في متناول الجميع لا سيما أن الساحة مفتوحة أمام التجار مجانا ودون دفع أي رسوم تذكر. وطالبوا بفتح أبواب الساحة أمام الزبائن طوال أيام الأسبوع وألا يقتصر الأمر على أيام الخميس والجمعة والسبت. وكشف عدد من المسؤولين عن وجود خطة مستقبلية لتطوير الساحة وتوفير اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك كما في المزروعة. وأكدوا أن الساحة نجحت في بيع نحو 50 طنا هذا الأسبوع رغم حداثتها لتتفوق على ساحة المزروعة التي تبيع نحو 150 طنا على مدار الشهر. وأضافوا أنه تم إقامة الساحة للعمل على تشجيع المنتج القطري لافتين إلى أن السلع المعروضة هي منتجات قطرية وتعدت العشرين نوعا من الخضراوات. وأكدوا أنه يتم فرز الخضراوات المختلفة وتدريجها وعرضها في عبوات كرتونية بدلا من صناديق الخشب والفلين لضمان حصول المستهلك على سلعة متميزة .. مشيرين الى أن تعميم تجربة ساحة المزروعة الهدف منه الاستفادة من النجاح الذي حققته الساحة خلال الموسم الماضي في دعم المنتج المحلي والمزارع والمستهلكين. وأوضحوا أن الساحة بها نحو 8 حمامات للرجال وللنساء فضلا عن ألعاب للأطفال المصاحبين للزبائن، مشيرين إلى أن الساحة يتم تنظيفها يوميا وترتيبها للحفاظ على البيئة. ورصدت [ أنواعا مختلفة من الخضراوات بلغت نحو 40 نوعا، حيث تتنافس 22 مزرعة من أكبر المزارع الموجودة في قطر على تقديم أجود المنتجات، حيث عرضت منتجاتها من الطماطم والخيار والكوسا والخضراوات الورقية كالبقدونس والكزبرة والخبيزة والنعناع، إضافة إلى عرض أنواع متعددة أخرى من الخضراوات. وأعربت أم جاسم عن سعادتها بإقامة الساحة التي قالت انها وفرت عليها الكثير من الوقت والجهد، حيث إنها أقرب من المزروعة وبها الكثير من أنواع الخضراوات المختلفة وفي حالة جيدة، مشيدة بتدريج الخضراوات من خلال فرزها وبطريقة عرضها في العبوات الكرتونية. من جانبه، قال جاسم سلطان ان البضاعة المعروضة في حالة جيدة كما أن أسعارها في المتناول معتبرا أن إقامة الساحة في هذا المكان يخدم ليس فقط سكان الخور وإنما سكان المناطق المحيطة. وطالب بضرورة تطوير المكان ليتحول إلى سوق شامل، لافتا إلى أهمية عرض سلع أخرى بخلاف الخضراوات مثل الفواكه واللحوم البيضاء والحمراء إلى جانب الأسماك حتى يتسنى للمستهلك الحصول على كل السلع التي يريدها. وشدد على ضرورة أن يتم العمل على فتح الساحة طوال أيام الأسبوع بدلا من ثلاثة أيام هي الخميس والجمعة والسبت. وقال سالم المطلع إن الساحة كساحة عرض الخضراوات المحلية لا غبار عليها حيث يوجد أنواع مختلفة من الخضار الطازج، لكن رأى أنه يمكن تطويرها لتتحول إلى سوق مغلق كبير به عدد كبير من السلع الأخرى غير الخضراوات مثل الحلال والدواجن والأسماك. وطالب العارضين بعدم استغلال الإقبال على الساحة وجعل الأسعار في متناول الجميع خصوصا أنهم لا يدفعون رسوما نظير عرض بضاعتهم. وأشار الى أن الساحة تخدم عدة مناطق من أهمها الخور والذخيرة وسميسمة والشمال لذا تنبثق أهميتها من موقعها .. مشيدا بجودة السلع المعروضة لكونها طازجة وتنوعها الأمر الذي يدفع كثيرا من الزبائن للإقبال على الساحة. بدوره، قال عبدالرحمن السليطي مشرف عام الساحات ان الساحة تم إعدادها بطريقة تسمح لجذب الشركات العارضة والمستهلكين، موضحا أن تعميم تجربة ساحة المزروعة الهدف منه الاستفادة من النجاح الذي حققته خلال الموسم الماضي في دعم المنتج المحلي والمزارع والمستهلكين ، حيث إن أسعار الساحة تقل عن النشرة الجبرية لحماية المستهلك في السوق المركزي بنسبة كبيرة. وأضاف أن المنتجات تباع طازجة وقد استفاد الجميع من تلك التجربة خلال الأشهر التي افتتحت خلالها الساحة بداية من ديسمبر وحتى نهاية ابريل من العام الماضي وحاليا تواصل ساحة المزروعة نجاحها في تقديم أفضل المنتجات للمستهلكين بعد إضافة المنتجات الحيوانية كالطيور والأسماك والخراف. وأشار إلى أنه تم وضع اشتراطات ومعايير خاصة بجودة المعروضات من الخضراوات والفواكه وسلامتها موضحا أن هناك تحليلا دوريا لمتبقيات المبيدات للمنتجات المعروضة بجميع المحلات لدى وزارة الصحة للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية. وأضاف أنه يوجد تعاون كامل مع إدارة حماية المستهلك لفرض أسعار مقننة وعادلة لكل من المنتج والمستهلك بالنسبة للخضراوات المعروضة لا سيما في ظل عدم وجود سماسرة بالساحة يحصلون على عمولات دون إضافة منافع حقيقية على السلعة ما كان له أثر بالغ في زيادة الطلب على الخضراوات المعروضة. وكشف عن وجود خطة مستقبلية لتطوير الساحة وتوفير اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك كما في المزروعة لتحقيق أفضل خدمة للمستهلكين. من جانبه، قال عماد محمد مشرف الساحة إن هناك متابعة مستمرة من قبل إدارة الساحة لتنظيم عمليات العرض والبيع والشراء للوصول إلى رضا المستهلك. وأوضح أن ما يميز السلع المعروضة هو جودتها حيث إنها طازجة وتم ري أغلبها بمياه الآبار وليس بالمياه المعالجة إلى جانب أن الساحة يتم تنظيفها خلال أيام العرض تنظيفا كاملا. وتتبع المزارع المشاركة بالساحة أسلوبا تسويقيا متميزا يحافظ على جودة الخضراوات من خلال استخدام أحدث الطرق التسويقية من جمع وفرز وتدريج وتعبئة واستخدام عبوات كرتونية مناسبة لتعبئة الخضراوات. وقال أحمد ماهر مشرف عام مزرعة ان الساحة تم تجهيزها بشكل جيد لكل من البائع والمشتري .. مشيرا إلى اتساع الساحة واستيعابها لأعداد كبيرة من الشركات المنافسة. وأوضح أنه يتم فرز السلع وتدريجها، فهناك مثلا كوسة درجة أولى توضع في كرتونة وأخرى درجة ثانية توضع في كرتونة أخرى وهكذا. وأشار إلى أن الجهات المعنية قامت بتوفير كراتين مجانية لعرض السلع فيها وبيعها بدلا من صناديق الخشب والفلين الرديئة للحفاظ على البضاعة المعروضة. وأكد أن جميع السلع طازجة كما أن أسعارها معقولة بل أقل من أسعار السوق المركزي نفسه، مشيرا إلى أن ما يميز الساحة هو موقعها حيث يحيط بها عدد كبير من العزب التي تقوم بعرض منتجاتها بعد قطفها ليلا لتكون طازجة في الصباح، فضلا عن أن البائع لا يخشى نفاد الكمية حيث يمكن جلب أي كميات في أي وقت بسهولة ويسر. جريدة الراية القطرية