كتب - محمد حافظ : كشف سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة عن سعي الوزارة إلى زيادة الأراضي المخصصة للزراعة في إطار جهودها لتحقيق استراتيجية الأمن الغذائي مشيرا إلى انه عقد اجتماعا الأسبوع الماضي مع المزارعين وناقش معهم الكثير من الأمور والمقترحات لتطوير وزيادة الإنتاج المحلي جاء ذلك خلال تصريحات صحفية للوزير عقب افتتاحه ساحة الخور والذخيرة لبيع المنتجات الزراعية امس وقال الوزير إن نجاح تجربة ساحة المزروعة لبيع المنتجات الزراعية في موسميها السابق والحالي شجع على افتتاح ساحة الخور والذخيرة والتي سيتبعها افتتاح ساحات أخرى خلال المرحلة المقبلة مؤكدًا أن الساحة القادمة ستكون في المنطقة الجنوبية للبلاد ومن المرجح أن تكون في الوكرة خلال هذا الموسم المقبل نظرا لحاجتنا لتقييم التجربتين والوقوف على عوامل النجاح ومطالب المستهلكين. وأشار الوزير إلى حرص الدولة على دعم المزارعين من أجل زيادة الإنتاج وتلبية حاجة السوق المحلي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيتها للأمن الغذائي مشيرًا إلى أن هذه الساحات من شأنها إتاحة الفرصة للمنتج الزراعي لتسويق إنتاجه بنفسه بأسعار مناسبة ودون وسيط ودون تحمل أي أعباء مالية وقال أن هذا الأمر سيؤدي إلى خفض تكاليف التسويق، ويضمن في الوقت ذاته للمنتج والمستهلك من المواطنين والمقيمين الحصول على سعر جيد للسلعة، فضلا عن كون هذه الساحات تفتح أيضا مجالا لتسويق منتجات أخرى. وكشف أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلي الزراعي تتراوح بين 20 و30% وبين 10 إلى 15% بالنسبة للإنتاج الحيواني، وتوقع أن تزيد هذه النسب لتتراوح بين 40 إلى 50% خلال الثلاث أو الخمس سنوات القادمة وتحدث الوزير عن الدعم المباشر الذي يوفره بنك التنمية للمزارعين خاصة فيما يتعلق بتنمية الثروة الحيوانية. مشيرا إلى أن دعم الدولة للمزارعين بالإضافة إلى الدعم المادي يشمل جوانب أخرى تقنية وزيادة الأراضي المخصصة للزراعة مؤكدا انه اجتمع الأسبوع الماضي مع المزارعين وناقش معهم الكثير من الأمور والمقترحات لتطوير وزيادة الإنتاج المحلي. ونوه بان فكرة هذه الساحات تندرج في إطار خطة الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتوفير الأمن الغذائي ومساعدة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية وصيادي الأسماك على زيادة الإنتاج. وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها المسؤولون في الشؤون الزراعية بالوزارة في سبيل تجهيز هذه الساحات وبالتالي دعم المنتج الزراعي المحلي وحصول كل من المنتج والمستهلك على سعر مناسب للطرفين. من ناحيته قال السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية أن افتتاح ساحة الخور والذخيرة لبيع المنتجات الزراعية تم بعد تقييم تجربة ساحة المزروعة وما حققته من نجاح وإقبال كبير عليها وذلك من خلال زيادة عدد المزارع المشاركة فيها وإضافة ساحات فرعية أخرى موضحا أن الساحة الجديدة التي تضم منتجات لشركة "حصاد" الزراعية ستخدم أصحاب المزارع وأهالي منطقة الخور والذخيرة. وأعلن الخليفي أن ساحة الخور تضم 22 مزرعة مشاركة تعرض منتجاتها الزراعية في هذه الساحة الجديدة وهي ليست المزارع ذاتها إلى تشارك في ساحة المزروعة عدا اثنين فقط منها وبين انه سيتم أيضا بعد تقييم ساحة الخور والذخيرة النظر في إمكانية إضافة ساحات فرعية أخرى إليها لبيع المواشي وبيع الدجاج والأسماك. وقال إن المرحلة القادمة ستشهد افتتاح ساحات أخرى وانه ليس من المنطق افتتاح ساحات عديدة في نفس الوقت دون تقييم السابق منها والأخذ بالتوصيات من جانبه اكد السيد فرهود الهاجري مدير إدارة الثروة الحيوانية بالوزارة على النجاح الكبير الذي فاق التصور لتجربة ساحة المزروعة لبيع المنتجات الزراعية القطرية الطازجة الأمر الذي شجع على التفكير فى افتتاح ساحات إضافية مشابهة تخدم المنتج القطري والمستهلك. وتطرق إلى التوسع الكبير الذي شهدته ساحة المزروعة في موسمها الثاني على التوالي وما تحظى به من إقبال كبير جراء تنوع معروضاتها من الإنتاج النباتي والحيواني بأسعار تناسب الجميع . وأشار مدير إدارة الثرورة الحيوانية إلى إمكانية توفير مقاصب في هذه الساحات خلال المراحل القادمة، ثابتة أو متحركة، تعمل ليس فقط في الأيام المحددة للبيع وإنما على مدار العام. وكانت الوزارة قد افتتحت العام الماضي ساحة المزروعة لبيع المنتجات الزراعية القطرية الطازجة، وتعمل الآن منذ الشهر الماضي في إطار موسمها الثاني على التوالي بمنطقة أم صلال ولمدة ثلاثة أيام أسبوعياً هي الخميس والجمعة والسبت، من الساعة السابعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، وهي نفس الأيام والمواعيد التي تعمل فيها ساحة الخور والذخيرة. وكان السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية قد القى كلمة في بداية الحفل أشار فيها إلى أن وزارة البيئة قد حددت عددا من الأهداف الرئيسية التي سعت لتحقيقها من خلال افتتاح هذه الساحات وفي مقدمتها توفير منفذ لبيع منتجات المزارع المحلية مباشرة إلى المستهلكين بدون وسطاء مما ينعكس بصورة إيجابية على المنتج والمستهلك، وكذلك خلق نظام تسويقي للمنتجات الزراعية المحلية يضمن رفع جودة المنتج والتعريف به لزيادة الطلب عليه ليكون ذلك دافعا لزيادة الاستثمار في المجال الزراعي. ونوه بان ما تحقق من نتائج إيجابية خلال الموسم الأول لساحة المزروعة، شجع الوزارة للتفكير نحو نشر التجربة وتطويرها وقال إنه تم خلال هذا الموسم زيادة عدد المزارع المشاركة في ساحة المزروعة وافتتاح ساحة بيع المواشي والدواجن المحلية إضافة إلى جزء خاص بتسويق الأسماك المحلية.. وأعرب عن أملة في أن تحقق ساحة الخور والذخيرة الأهداف التي أنشئت من أجلها خدمة لأهالي المنطقة وللمزارع المشاركة. وشكر الخليفي في ختام كلمته كل من ساهم ودعم إنشاء هذه الساحة وخص بالذكر سعادة وزير البيئة والسيد جمعة المريخي مدير بلدية الخور والذخيرة ومديري الإدارات بالبلدية والسيد محمد الخوري مدير إدارة الحدائق ومركز شباب الذخيرة ومركز التواصل الاجتماعي براس لفان. يذكر أن من أهم مجموعة الأهداف الرئيسية التي حددتها وزارة البيئة من خلال هذه الساحات لخدمة القطاع الزراعي، أقامة نظام تسويقي جيد للمنتجات الزراعية القطرية، يضمن رفع جودة المنتجات المسوقة والتعريف بقيمة المنتج الزراعي القطري بما له من مميزات متعددة لا تتوفر لنظيره المستورد، الأمر الذي من شأنه إيجاد طلب متزايد على المنتجات الزراعية القطرية تكون حافزا لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي. وتوسعت ساحة المزروعة هذا العام لتضم بالإضافة إلى المنتجات القطرية الطازجة من الخضروات ساحة جديدة مخصصة لبيع المواشي والدواجن، تشتمل على قسمين أولهما خاص ببيع المواشي الحية، وثانيهما ساحة للدواجن والبيض، بالإضافة إلى مخزن خاص ببيع الأعلاف. كما زاد عدد المزارع المشاركة فيها إلى 36 مزرعة بزيادة 10 مزارع عن العام الماضي. حضر الافتتاح سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الشيخ، وكيل وزارة البيئة المساعد للشؤون الزراعية وعدد من المسؤولين وحشد كبير من أهالي منطقة الخور والذخيرة. وتقع الساحة الجديدة بمنطقة الخور والذخيرة عند دوار مستشفى الخور مقابل المنطقة الصناعية وتضم 22 مزرعة من المزارع المنتجة والمسوقة للخضروات القطرية، بالإضافة إلى مشاركة شركة نافكو والتي تتولى عرض الفاكهة المستوردة بجودة عالية وأسعار مناسبة لخدمة زوار الساحة كما تستعد شركة قطفة لعرض تشكيلة واسعة ومتميزة من نباتات الزينة ومستلزمات الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى عرض للآلات الزراعية الحديثة. وبهدف تحقيق أهداف الساحة قامت وزارة البيئة بتنظيم العديد من ورش العمل للمزارع المشاركة للتعريف بنظام العمل بالساحة ولرفع كفاءة المزارع المشاركة ومساعداتها على تبني طرق تسويقية حديثة تحافظ على جودة الخضروات المسوقة والأسلوب التسويقي الحديث الذي يجب اتباعه والمحافظة عليه والذي يرتكز على جمع وفرز وتدريج الثمار المسوقة بأسلوب حديث، وعدم خلط الثمار السليمة بالتالفة، ولمساعدة المزارع على تبني هذا الأسلوب توفر الوزارة عبوات كرتون مناسبة للمشاركين مجاناً بهدف المحافظة على جودة الخضروات المسوقة، وضمان وصول منتجات متميزة لجمهور المستهلكين، كما تستعد المزارع المشاركة لعرض تشكيلة واسعة من الخضروات القطرية الطازجة سواء التقليدية منها أو غير التقليدية والتي يتخطى عددها 50 نوعا من الخضروات، وذلك بجودة عالية وبأسعار أقل بكثير من مثيلتها خارج الساحة، كما سيتوفر بالساحة أحجام متعددة من العبوات لتلبية الرغبات المختلفة للمستهلكين. وستتبع المزارع المشاركة بساحة الخور أسلوبا تسويقيًا متميزًا يحافظ على جودة الخضروات من خلال استخدام أحدث الطرق التسويقية من جمع وفرز وتدريج وتعبئة واستخدام عبوات كرتونية مناسبة لتعبئة الخضروات، وتضمن للمستهلك الحصول على منتجات متميزة ومختلفة عن نظيرتها المعروضة بالسوق المحلي كما ظهرت بالساحة عبوات كرتون صغيرة وزنها يبلغ نصف وزن الكرتونة العادية بسعر مناسب جداً، وبجودة غير متوفرة بالسوق الخارجي، لتلبي احتياجات جميع المستهلكين بالساحة. جريدة الراية القطرية