جنون العظمة و اليرموك يموت وحيداً مرات , من تغتاب الشمس و الصحو لمن باكر عليك الذهاب و العرق اليومي و الفتات تطعمه للجياع..... و تولول غربتك و تقفص الزمن و تندثر خلف الأبواب المغلقة تتسول لعظمة لسؤال عابر لمن تكون هذه الهبات النسائم و الحياة الأخرى ترصد المعاني و كأنك تقول بأنك تنتهز الحريات و كأنك تقفص على باب الجنون الغربة المعاني حكاوي و تتسول من جديد لتعوز الأخرين عن معنى القيم تنصهر وحيدا تنصرف في عمق الفشل اليومي و كأنك تقول بأن حريتك المأسورة غربتك و النسائم الهيام أتتعظ من الجنون تريث هنا حضارة هنا مكب اسمه عناوين و الجند يصطفون اصطفاف أولي و أطفالك المرضى يموتون جياعا و اليرموك يستصرخ الضمائر فيهاتفك جوالك و كأنك الجوال و هل تنتظر و المعونة أ قادمة و السفر الغريق و الاشعاع الأمل يحاصرك و تبكي وحيد بين دفاترك بين منازلك و الأنوار خلف الشوارع المعتمة حانة مركونة إلى جانب الرصيف المطر يهطل شديد عاري القفزات عاري اليدين وتغني او تصفر و تسير و كأنك بلا دليل تمتد الشوارع الأسفلتية من خلف ظهرك البنايات الشاهقة السيارات الفارهة الحاويات معبئة في الطعام و امعاؤك فارغة أينتظرك تريث الدمع لا يكفي و البكاء عويل و تتشبه الجحيم ببيتك فتقول أربي أنت فكيف تركتني أموت عاري القدمين و تعاود لتلتف الصبر و الضيم منك آخاذ فلا تؤاخذنا ربنا أن غدرنك ثانية و ثالثة من أنت لتعلي الجوع على امعائي الفارغة و أخواتي بقبري حفلة أهازيج من أنت لتدوس علي مرتين أراني وجهك الأن لا تقدر أن تنظر في عيوني من أنت من علاك على صدورنا المقفصة من أنت , وتنتظر خلف النوافذ هنا منبت وصعتر فتتذكر الحكاوي العبر الآخاذ منك و هل تتعظ فتعلي صياحك هل من يسمعك و دمعك و تستصرخ من يسمعك أين أنت ربي مني آخاذ البيت مقفل و المخيم مأسور و القبض على الحديد امعائي فارغة " أنا جوعان " ربي من أنت لتنسى أسمي ثانية ربي أطفالي الصغار يستصرخون الضمائر فهب لنا منحة الهية من أنت و لتعلي من شأني و أسم شهيد أخر و طفل رضيع أخر من أنت يا ربي لما " شبكتنا " مرتين أهب النسائم و يدي معذرة و بيتي مقبرة أهبه و أمنحه أسما يتعالى الصيحات من أنت لتعلي من شأنك و أطفالي جياع ربي لا تؤاخذني أن كنت يوما فأنا الشريد بلا أسم أعرفه تحيرت ما بين كل الأسماء فما وجدت ضالتي إلا في منفاي ربي من أنت لتعلي أسمي * اللوحة الفنية مهداه من صديقي الفنان التشكيلي عبد المطلب كةردى من أربيل العراق, و قام باهدائي لوحتين هذه واحدة منهما و هي لوحة لم تنشر من قبل دنيا الوطن