إسطنبول: تحسنت قيمة الليرة التركية اليوم الخميس، بعدما تدخل البنك المركزي في الأسواق المالية الأجنبية مباشرة للمرة الأولى في سنتين لإخراجها من أدنى مستوياتها. وكانت الليرة تراجعت إلى 3.1061 مقابل اليورو، و2.22909 مقابل الدولار في ساعات التعامل الأولى، لكنها سجلت تحسنًا بحلول منتصف النهار، لتبلغ 3.0994 لليورو، و2.2688 للدولار بعد تدخل البنك المركزي. وتراجعت قيمة العملة التركية بنسبة 10 بالمئة منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر، لتسجل أدنى مستوى يومًا بعد يوم تقريبًا هذا العام بسبب الأزمة السياسية والعجز المالي المتزايد. وقال دنيز شيتشيك الخبير الاقتصادي لدى بنك فينانسبانك التركي لوكالة فرانس برس "هذه أول مرة منذ كانون الثاني/يناير 2012 يعمد فيها البنك المركزي للتدخل المباشر في السوق بدعوة البنوك مباشرة إلى بيع عملات". وأضاف "لذا يهدف البنك إلى ضبط أسعار الصرف". البنك المستقل، وتحت ضغط من الحكومة لعدم زيادة نسبة الفائدة لتعزيز النمو الذي تراجع بنسبة كبيرة في السنوات القليلة الماضية، لم يقم ببيع الدولارات حتى الآن إلا في مزادات. وتراجعت سوق إسطنبول المالية بنسبة 0.63 بالمئة لتسجل 66.940.69 نقطة. ولم يقم البنك المركزي حتى الآن برفع نسبة الفائدة دعمًا لليرة، رغم أن المحللين الماليين قالوا إن البنك أعطى لنفسه مجالًا للمناورة لتشديد السياسة النقدية في أيام محددة. وتركيا مثل غيرها من الأسواق الناشئة، ضعيفة أمام خطط الاحتياطي الفدرالي خفض برنامج التحفيز الأميركي. ويتوقع المحللون مزيدًا من التراجع لليرة، بسبب التوترات السياسية والنمو الاقتصادي البطيء. ويتنبأ البعض بوصولها إلى 2.35 مقابل الدولار في 12 شهرًا. وتصرّ الحكومة على أن الهدف الذي وضعته الحكومة للنمو بنسبة 4 بالمئة هذا العام لا يزال في مكانه، فيما خفض البنك الأوروبي للتنمية وإعادة الأعمال توقعاته إلى 3.3 بالمئة. وتصنف وكالة موديز تركيا حاليًا في درجة بي إيه إيه للتصنيفات الاستثمارية، فيما تصنفها ستاندرد آند بورز بدرجة بي بي+ ووكالة فيتش بي بي بي-. ايلاف