قالت مصادر طبية، الجمعة، ان مستشفى الفلوجة العام استقبل خلال 24 ساعة الماضية 36 قتيلا وجريحا جراء قصف قوات الجيش للمدينة في مسعى لإخراج مسلحي القاعدة منها. وقال مصدر في المستشفى ان "حصيلة القصف منذ 24 ساعة على الفلوجة أدى الى مقتل اربعة وجرح 32 بينهم عناصر في الدفاع المدني". وتجدد القصف من قبل قوات الجيش على المدينة أمس الخميس بعد أيام قليلة من توقفه إثر مناشدات من الأهالي وشيوخ العشائر وسياسيين سنة. وتسبب القصف الذي تقول الحكومة العراقية انه يستهدف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في الفلوجة بمقتل وجرح العشرات من المدنين ونزوح الالاف من المدينة التي تسمى بأم المساجد. ورغم حصار الجيش يتدفق المسلحون المرتبطون بالقاعدة على المدينة التي كانت مسرحا لعدد من اعنف المعارك التي خاضتها القوات الامريكية أثناء احتلالها للعراق من عام 2003 إلى 2011. وسيطرت جماعات "داعش" باسناد من عشائر غاضبة من سياسات الحكومة الحليفة على الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي القريبة في مطلع الشهر الجاري. واستعادت الحكومة سيطرتها على معظم الرمادي مركز محافظة الانبار غير ان دعوات المالكي للعشائر لطرد المسلحين من الفلوجة التي تقع على بعد 50 كيلومتر إلى الغرب من بغداد لم تجد آذانا صاغية. ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي أول أمس الأربعاء أهالي مدينة الفلوجة في محافظة الانبار إلى التأهب للبدء بحملة عسكرية واسعة لتطهيرها من المجاميع المسلحة المتواجدة فيها. وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين القريبة رفضت قوات من الشرطة الاتحادية دخول نازحي الفلوجة اليها. وقال مصدر استخباراتي ل"شفق نيوز" ان "الرفض لدواع امنية وعلى من يريد الدخول الى سامراء الحصول على كفيل من داخل المدينة". وكشفت مصادر محلية عن سقوط ثلاثة قتلى و24 جرحى من المدنيين يوم أمس جراء الاشتباكات في الرمادي والقصف على الفلوجة. بينما تحدثت مصادر عن نية الجماعات المسلحة المنضوية في الدولة الإسلامية في العراق والشام لفتح جبهة معارك ثانية خارج مدينة الفلوجة باتجاه المناطق الغربية من الانبار. والمناطق الغربية للانبار هي عنة وراوة والقائم. ع ش / ع ص التجمع من اجل الديمقراطية