اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بإن القضية السورية لا تحل بمؤتمرات مثل مؤتمر "جنيف 2"، معتبرا الخطوة الاولى لحل القضية هي ان يقرر الجميع مكافحة الارهاب وطرد الارهابيين من سوريا. طهران (فارس) جاء ذلك في تصريح ادلى به الرئيس روحاني للصحفيين مساء الجمعة لدى عودته الى طهران قادما من سويسرا حيث شارك في منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي الرابع والاربعين. وأشار الرئيس الايراني إلى بحث الأزمة السورية بشكل موسع على هامش منتدى "دافوس" مبيناً أن الأزمة السورية لا تحل من خلال عقد مؤتمرات كمؤتمر "جنيف 2". وأضاف: لقد نوهت لزعماء بعض البلدان الأوروبية بأن الخطوة الأولى بشأن الملف السوري هي أن يقرر الجميع مكافحة الإرهاب وطرد الإرهابيين من سوريا. وصرح بالقول: ان النقطة الثانية هي أن يقرر الجميع تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري الذي يواجه اليوم مشاكل كثيرة سواء الذين يعيشون في داخل سوريا أو المشردين وذلك لتحسين ظروفهم المعيشية. ودعا الرئيس روحاني الجميع إلى بذل الجهود من أجل تمهيد الأرضية لإجراء مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية لتقرير مصير سوريا. وأضاف: يخطئ من يعتقد أنه يمكن من خارج سوريا تقرير مصير الشعب السوري، فهذا الشعب هو من يقرر مصيره، ويجب تمهيد الظروف من أجل المستقبل لكي تحكم إرادة الشعب من خلال إجراء انتخابات حرة. واشار الرئيس الايراني الى كلمته في المنتدى وقال، لقد تحدثت في الاجتماع العام للمنتدى واكدت بان الارهاب هو معضلة اليوم والسبب فيه يعود للجهل والفقر والظلم. واضاف، لقد تم توضيح مسالة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كيف تريد التعاطي مع العالم خاصة مع دول الجوار التي هي في الاولوية ومن ثم المنطقة واوروبا وسائر الدول المؤثرة. واوضح قائلا، انه تمت الاشارة كذلك الى المشاكل التي كانت ومازالت لنا مع الولاياتالمتحدة، كما تم طرح القضية النووية واجراءات الحظر الظالمة. ولفت الرئيس روحاني الى لقائه كبار المدراء الاقتصاديين في العالم، حيث استعرض خلاله قدرات وامكانيات الجمهورية الاسلامية الوفيرة في المجال الاقتصادي. وحول تزامن انعقاد منتدى "دافوس" مع مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا قال، انه في ضوء الاخبار المتعلقة بمنتدى دافوس والمقابلات التي اجريت، يمكن القول بان المنتدى القى بظلاله على مؤتمر "جنيف 2". وقد شارك الرئيس روحاني في منتدى "دافوس" كضيف شرف واجتمع خلال هذه الزيارة إلى كبار مسؤولي الدول المشاركة بمن فيهم الأمين العام للمنتدى كما تحدث لبعض وسائل الإعلام العالمية. وتحدث الرئيس روحاني خلال هذه الزيارة التي استغرقت يومين الى كبار مسؤولي الشركات النفطية في العالم وكذلك المسؤولين في الشركات الاقتصادية الكبري. كما التقى رؤساء جمهوريات سويسرا وآذربيجان ورئيس وزراء هولندا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. ورافق رئيس الجمهورية في زيارته لدافوس وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير النفط بيجن نامدار زنكنه. /2868/ وكالة انباء فارس