أيمن حسن- سبق: يرى الكاتب الصحفي فواز عزيز أن "الغرامات المالية لم تحد من المخالفات المرورية"، مشيراً إلى أن "مرور الرياض سيجني أكثر من 750 مليون ريال، ومع ذلك ازداد عدد المخالفات المرورية في الرياض 300 ألف مخالفة عن العام السابق"، مطالباً بالبحث عن وسائل أخرى غير الغرامات المالية لحل مشاكل المرور. وفي مقاله "750 مليون ريال.. تستفزني" بصحيفة "الوطن" يقول عزيز: "تقول الأرقام إن مرور الرياض كسب خلال 2013 نحو مليونين ونصف المليون من المخالفات المرورية من دون مخالفات السيد (ساهر) صاحب النصيب الأوفر؛ وهذا يعني أن مرور الرياض وحده سيجني أكثر من 750 مليون ريال فقط، إذا لم نفكر في مضاعفة المخالفة إذا تأخر المخالف بالسداد، وإذا لم نفكر بالمخالفات التي تتجاوز قيمتها 300 ريال.. نعم.. العقوبات والغرامات وسيلة تفرض لتطهير مكان ما من مخالفات.. ولا يمكن التفكير بأنها مصدر أرباح، لكن نسيان الغاية منها ينحرف بالوسيلة إلى التكسب.. وإذا كانت الأرقام تقول إن المخالفات تزداد عاماً بعد عام، وهذا يعني أن العقوبات لم تعد رادعا للمخالف". ويضيف الكاتب: "عدد المخالفات المرورية في الرياض ازدادت 300 ألف مخالفة عن العام السابق.. وهذا أقوى مؤشر لإدارة المرور للبحث عن وسيلة أخرى للقضاء على المخالفات المرورية إن كانت تدرك أن المخالفات وضعت لتطهير الشوارع من المخالفات المرورية وحماية أرواح سالكيه". ويتساءل عزيز: "لماذا إدارات المرور تحرص على الغرامات المالية في العقوبات الرادعة للمخالفات المرورية؟ ألا يوجد عقوبات أخرى؟ قد يقول قائل: إن الواردات تذهب إلى خزينة الدولة، ونقول: ولكن أين أثرها في الحد من المخالفات المرورية؟". وينهي الكاتب قائلاً: "العقوبة على مخالفة الأنظمة ليست هدفا.. بل وسيلة لوأد المخالفة وإزالتها من الوجود". صحيفة سبق