بمشاركة 50 فناناً يمثلون مجالات الفن المختلفة، انطلقت في صنعاء حملة «الفن ابن الحرية» التي تهدف إلى تعزيز حرية التعبير وإدانة الممارسات الجائرة ضد الفنانين.واشتملت الحملة التي أطلقتها مؤسسة «بيسمنت الثقافية» بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون والمركز اليمني لقياس وتحليل الأزمات، على عروض أعمال تشكيلية وسينمائية وأدبية منعتها الرقابة، اضافة الى عرض فيلم تسجيلي بعنوان «فنانون تحت الرقابة»، ومعرض ضم نماذج تشكيلية وروائية محظورة. وتحدث فنانون بعضهم تعرض للاعتقال إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن تجاربهم مع الرقابة الرسمية والمجتمعية وعن ضغوط وتهديدات تلقوها من قبل جماعات إسلامية متشددة وتحريض عبر المساجد، إضافة إلى ضغوط في مجال العمل بسبب ممارستهم الفن أو الكتابة. وتضمنت حفلة الإعلان عن الحملة، فقرات موسيقية وغنائية متنوعة. كما قُدمت ورقتان للباحثين ياسمين القريحي ونبيل قاسم، تناولا فيها دور الفنان اليمني في رفع مستوى الذوق العام ومفاهيم ومحددات حرية التعبير لدى الفنان والمجتمع والسلطة.وتزامن موعد إطلاق الحملة مع اختتام مؤتمر الحوار الذي تضمنت نتائجه إلغاء وزارتي الإعلام والإرشاد واستبدالهما بهيئتين مستقلتين. وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة «بيسمنت» الثقافية شيماء جمال إن حملة «الفن ابن الحرية» تهدف إلى تعزيز قيم حرية التعبير وتسليط الضوء على واقع الرقابة الرسمية والمجتمعية، مؤكدة أن إطلاق مؤسستها للحملة لا يعني بالضرورة تبنيها وجهات نظر الأعمال الممنوعة من العرض بمقدار ما تسعى إلى إيجاد تشريعات عادلة تنظم حرية التعبير. عدن الغد