من رونالد بايجينت واشنطن - 29 - 1 (كونا) -- رجح عدد من الخبراء في مجال الطاقة عدم حل القضية النووية الايرانية عن طريق المفاوضات بشكل كامل على المدى القصير. ورأى هؤلاء الخبراء في جلسة حوار اقامها مجلس منظمة السياسات في الشرق الاوسط انه على الرغم من ان ايران تقدم ما يكفي من التنازلات للحفاظ على المحادثات الدولية الا انها تتجنب اي اتفاق من شأنه أن ينهي طموحاتها النووية. وقال رئيس معهد العلوم والأمن الدولي الأمريكي ديفيد أولبرايت انه "في حال لم تأت ايران واضحة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مواقعها وقداتها النووية فلن يكون هناك حل طويل الاجل ولن تصدر الاممالمتحدة قرارا برفع العقوبات عنها". واضاف انه "اذا كانت المفاوضات الدولية الحالية مع ايران لا تجدي نفعا فذلك لا يعني ان المجتمع الدولي سيقبل بايران نووية". وذكر ان خطة العمل المشتركة لتطبيق الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه مع ايران هي خطوة مرحلية قيمة لايران حيث مازال بامكانها تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم لديها. واكد انه في حال استمرار ايران بعملية تطوير السلاح النووي "فسيكون علينا مواصلة العقوبات ولكن مع خيارات اخرى مطروحة". وقال ان أجهزة الطرد المركزي يجب ان تكون مطوية في أي اتفاق نهائي مع إيران ويجب على ايران ان تقبل تخفيف عدد أجهزة الطرد المركزي لديها. واشار الى تصريح الرئيس الايراني حسن روحاني بشأن امكانية تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي قائلا انه حتى يتم تحقيق اتفاق شامل ونهائي مع المجتمع الدولي يتعين ازالة جميع اجهزة الطرد المركزي. واكد انه في حين ايران ترغب في انتاج الاسلحة النووية الا انها تفتقر الى التكنولوجيا والخبرات لتحقيق مثل هذه القدرة وتؤتي ثمارها في المستقبل المنظور. من جهته قال الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انتوني كوردسمان ان ايران تسعى لامتلاك اسلحة نووية للتعويض عن عدم كفاية براعتها العسكرية التقليدية. واكد كوردسمان ان "سلاح الارهاب و"سلاح التخويف" هو ما تسعى اليه ايران عبر برنامجها النووي. وذكر ان منظومات الأسلحة العسكرية الايرانية قديمة وعفا عليها الزمن كما فقدت ايران 40 الى 60 في المئة من معداتها العسكرية خلال حربها التي استمرت ثماني سنوات مع العراق. وقلل من خطورة فكرة تطوير ايران للاسلحة النووية مؤكدا ان صناعة الاسلحة النووية واحدة من أكثر المشاريع "الشاقة والمعقدة" على الأرض. واشار الى مسألة توجيه ضربة عسكرية لايران لضمان عدم تطوير قدراتها النووية قائلا ان مثل هذه الخطوة ستكون "معقدة بشكل لا يصدق". من جانبه قال السفير الامريكي السابق لدى الكويت ريتشارد ليبارون انه من الممكن ان لا تصل المحادثات الدولية مع ايران الى اتفاق شامل حول القضية النووية الا انه يمكن ان تقدم طهران تنازلات لتجنب انهيار المفاوضات. فيما اكد السفير السابق أحد خبراء الشأن السوري فريدريك هوف ان "ايران ترى في النظام السوري الضامن الاساسي لعلاقتها الاستراتيجية المهمة مع (حزب الله) في لبنان واهمية الحزب كقوة موازنة لاسرائيل". وقال هوف "لن تجد ايران في سوريا أي رئيس مقبل يمكن ان يعطيها الامتيازات التي اعطاها اياها بشار الاسد وان سقوط الاسد يمثل هبوطا حادا للمصالح الايرانية". (النهاية) ر م / م ج ز كونا291301 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية