GMT 8:53 2014 الأربعاء 29 يناير GMT 13:23 2014 الأربعاء 29 يناير :آخر تحديث * برامج الطبخ في القنوات الفضائية .. ليست للاسر الفقيرة !! يتندر بعض المشاهدين العراقيين حول برامج الطبخ التي تقدمها القنوات الفضائية العراقية والتي تتنافس فيما بينها لتقديم الأكلات المختلفة، وسبب التندر ان ما يطبخه (الشيف) لا يأكله سوى مقدمو البرامج، وأن هذه الاكلات لاتراعي الطبقتين الفقيرة والوسطى. بغداد: يرى العديد من المواطنين العراقيين ان برامج الطبخ في القنوات الفضائية العراقية ما هي الا لملء فراغ في اوقاتها ،فالطباخون (الشيف) لا يقدمون الا الاكلات ذات المواد التي يصعب على الاسر الفقيرة والمتوسطة توفيرها، وكثيراً ما تؤكد النساء انهن في جلساتهن يتهامسن حول ما تقدمه هذه البرامج فيجدن انها فوق مستوى الفقراء والبسطاء، ويشرن الى ان هذه البرامج ليست مخصصة للنسبة الأكبر من المشاهدين وان (الشيف) يطبخ للاغنياء ولجماعته من مسؤولي القناة، وتمنت بعض النساء إلغاء هذه البرامج او على الاقل تقديم اكلات مناسبة تستطيع ربة الاسرة ان تطبخها. فقد اكدت الفنانة اسيل عادل على انها تحتار احيانا في ايجاد المواد، وقالت: البرامج لا تراعي الفقراء ..هذا صحيح ، والمفروض ان يعمدوا الى طبخ اكلات بسيطة وموادها متوفرة كي تستطيع الطبقة الوسطى والفقيرة طبخ ما تستطيع طبخه، فهؤلاء لهم حق على القنوات، وعدم قصر ما يقدم على الطبخات الغالية التي يتناولها الاغنياء. واضافت: الطباخون يختارون الاكلات الراقية ولكنه لا يفكر كثيرا بالطبقات الفقيرة ، و احيانا اجدني حائرة في كيفية اعداد هذه الطبخة، وتوفير موادها، واجدها صعبة على اي ربة بيت ، لذلك ترانا نحن ابناء الطبقة الوسطى والفقيرة نحاول اختصار المواد ونطبخ اكلات طيبة ومغذية ورخيصة ايضاً. أما الإذاعية الرائدة صباح عباس فقد رأت انها برامج لا يفترض بها ان تراعي الاسر الفقيرة، وقالت: برامج الطبخ يمكن اعتبارها تثقيفية لتتعرف المجتمعات على انواع الاطعمة المشهورة لكل بلد وقد تكون ذات فائدة من حيث القيم والسعرات الغذائية، أما ما يخص التطبيق العملي فلا أظنه يراعي الطبقات الفقيرة لاعتقادي انهم لا تشدهم هكذا برامج لانشغالهم في تأمين لقمة العيش وما يسد رمق العائلة، فلا يجدون الوقت ولا يشعرون بأهمية متابعة مثل هكذا برامج، خاصة وان أغلبها يقدم الاكلات والحلوى الغربية. اما الاعلامية اسماء عبيد فأشارت الى ان هذه البرامج لاتناسب ذوي الدخل المحدود وقالت : أغلب برامج الطبخ في الفضائيات العربية موجهة لفئة الاغنياء أو ذوي الرواتب والدخل العالي لان هناك طبخات اذا ما ارادت عائلة ان تطبخ مثلها فمكوناتها تحتاج مبلغا قد يسبب خللا في ميزانيتها المالية ولكن ربما يمكن لعوائل الدخل المحدود ان تطبخ اكلات غالية مرة بالشهر أو مرتين أما الفقراء وذوي الدخل المحدود جدا فبالتأكيد لا يستطيعون، وما لهم سوى مشاهدة هذه البرامج وجر الحسرات والتمني لو أنهم يوما استطاعوا ان يتناولوا مثل هذه الوجبات الدسمة الغالية . واضافت: ولكن يحسب لقناة فتافيت أنها توازن بين الاكلات والطبخات الغالية والبسيطة يعني لكل المستويات المعيشية فلديها طبخات بسيطة يمكن لاصحاب الدخل المحدود عملها وفق ما متوفر لديهم يعني مثلا قد تكون الطبخة الاصلية مشوية ولا يتوفر لدى العائلة فرن فتضطر ربة البيت عمل نفس الأكلة وشيها بتنور الخبز مثلا على نار هادئة يعني ربة البيت الشاطرة دائما تجد البدائل. اما رجاء ابراهيم ، مصممة، فقد اشارت هي الاخرى الى انها تتفرج فقط ، وقالت : أغلب الاحيان لاتراعي هذه البرامج معايير المستوى المعيشي للعائلة العراقية ، وانا واحدة من افراد هذه العوائل ، تراني اتفرج عليها فقط ، وبالنهاية اطبخ طبخاتنا العادية !! فيما اكدت المخرجة امل كاظم ان ما يقدم يفوق ميزانية الاسرة ، وقالت: برامج الطبخ في القنوات لايليق بالاسر الفقيرة لانها بعيدة كل البعد عن احلامهم .. لان مايعرضونه من مواد تفوق ميزانية العائلة الفقيرة ومعناه .. من اجل طبخة يدفعون مصروف شهر كامل !! من جهته سخر الفنان عدنان شلاش من هذه البرامج قائلا : هؤلاء لا شغل عندهم ولا عمل ، اناس يريدون ان يملأوا الفراغات في قنواتهم الخالية من البرامج الجادة والتي تخدم الناس، فيقدمون طبخات غريبة وغالية الكلفة لا تستطيع العائلة العراقية ان توفر موادها، ومن ثم يأكلها أهل القناة وبالعافية عليهم، انهم برأيي يسخرون من العوائل الفقيرة التي لا تستطيع ان توفر لافرادها هذه الاكلات او الحلويات الباذخة، وكثيراً ما اسمع من نساء ان هذه البرامج تحرجهن امام اولادهن الذين يطالبونهن بعمل اكلات تشبه ما يقدمه السيد الشيف فتعتذر الام بحجة عدم توفر المواد. ايلاف