لندن: قال الوزير البريطاني لشؤون اوروبا ديفيد ليدينغتون الخميس ان بلاده ستضغط على شركائها الاوروبيين الاسبوع المقبل لتعديل حظر الاسلحة المفروض على سوريا بحيث يتم السماح بتزويد المعارضين الذين يقاتلون ضد النظام السوري بالاسلحة. وقال ليدينغتون في بيان مكتوب للبرلمان "بعد ان نجحنا في تعديل الحظر الاوروبي على الاسلحة (ومجموعة العقوبات) بتحديد فترة تمديد لثلاثة اشهر، سندعم من جديد تعديل حظر الاسلحة قبل انتهاء المدة في اذار/مارس 2013 بطريقة توفر المرونة الكافية لزيادة الدعم العملي للمعارضة السورية". وحدد البيان توقعات بريطانيا من اجتماع سيعقده وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل ابتداء من الاثنين. واعترفت بريطانيا بالائتلاف الوطني السوري الذي تشكل حديثا ممثلا وحيدا للشعب السوري، وتقدم الدعم العملي للمعارضة الذي لا يشتمل في الوقت الحالي على امدادها بالسلاح بسبب الحظر الاوروبي على ارسال الاسلحة الى سوريا. وكانت بروكسل وافقت اواخر الشهر الماضي على تمديد عقوباتها ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بما في ذلك فرض حظر على الاسلحة لمدة ثلاثة اشهر اضافية بعد انتهاء الفترة الاولى في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وزار سفير الائتلاف الوطني السوري في لندن وليد سفور مقر وزارة الخارجية في لندن الخميس لعقد اجتماع وصفه مسؤولون بانه "مؤشر الى التقدم الذي يحرزه الائتلاف الوطني السوري". من ناحية اخرى من المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون ومبعوث الاممالمتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي في دبلن الخميس وسط مساعي قادة العالم الى انهاء العنف في سوريا. كما من المقرر ان يجري وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ محادثات مع لافروف في العاصمة الايرلندية التي تستضيف اجتماعا وزاريا لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا. ويأمل مسؤولون اميركيون في ان تبدي موسكو، حليف سوريا القوي، استعدادا جديدا للبحث عن وسائل لممارسة مزيد من الضغوط على الاسد لدفعه للتنحي. أكثر من 42 ألف قتيل خلال عشرين شهرا من النزاع في سوريا وقتل اكثر من 42 الف شخص غالبيتهم من المدنيين جراء النزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وقال المرصد ان 29 الفا و455 مدنيا قتلوا منذ منتصف اذار/مارس 2011، تاريخ اندلاع الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد والتي تحولت نزاعا عنفيا مع لجوء السلطات الى قمعها بالقوة. ويشمل هذا العدد المدنيين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية. كما قتل عشرة آلاف و551 عنصرا من القوات النظامية و1426 منشقا، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية المدنية والعسكرية في مختلف انحاء سوريا. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "652 قتيلا اضافيا مجهولي الهوية" سقطوا في النزاع، ما يرفع حصيلة القتلى الى 42 الفا و84 شخصا. ولا تشمل هذه الارقام آلاف المفقودين في المعتقلات، و"عددا كبيرا من القتلى بين عناصر قوات النظام والمجموعات المقاتلة المعارضة لم يتمكن المرصد من توثيق اسمائهم بسبب تكتم الجانبين على الاعداد حفاظا على المعنويات".