أبوظبي (الاتحاد) - دعا خلفان سعيد الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الشركات الصناعية الاسترالية إلى تعزيز استثماراتها وتعاونها مع الشركات والمؤسسات الصناعية والخدمية العاملة في إمارة أبوظبي. وقال خلال الاجتماع الموسع الذي عُقد مع وفد مجلس الأعمال الاسترالي الخليجي برئاسة مارك فيل نائب رئيس الوزراء السابق يرافقه جوناثين هيربس الرئيس التنفيذي للمجلس الاسترالي الخليجي، إن علاقات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدةواستراليا شهدت تطورات إيجابية ملموسة انعكست على أرقام التبادل التجاري التي ارتفعت من 2 مليار درهم في العام 2000 إلى أكثر من 10 مليارات درهم في نهاية العام 2011، مؤكداً على أهمية زيادة مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين والارتقاء بها إلى آفاق أوسع من خلال تأسيس شراكات استراتيجية بين الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في إمارة أبوظبيواستراليا. حضر الاجتماع بابلو كانج السفير الاسترالي لدى الدولة ومحمد هلال المهيري مدير عام الغرفة وجيرار سابير القنصل العام والمفوض التجاري الاسترالي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومحمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الاتصال والأعمال بالغرفة وممثلو أكثر من 15 شركة استرالية وعدد من رؤساء ومدراء الشركات العاملة في إمارة أبوظبي. وأكد الكعبي زيادة اهتمام الشركات الإماراتية بالأسواق الاسترالية مما ساهم في زيادة هذه الاستثمارات وتنويعها وتغطيتها لكافة القطاعات حيث تغطي استثمارات الشركات الإماراتية في استراليا قطاعات البتروكيماويات والسياحة والسفر والاتصالات والنفط والغاز والشحن والعقار والقطاع المالي والمصرفي وقطاع الطاقة وصناعة المواد الغذائية وتصنيع السفن وصيانتها. وحث الكعبي الشركات الاسترالية على تعزيز وتنويع استثماراتها في إمارة أبوظبي خاصة في القطاعات التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وهي قطاعات المعادن والطيران والفضاء والدفاع والأدوية والتكنولوجيا الحيوية والسياحة والرعاية الصحية والمعدات والخدمات والنقل والتجارة والخدمات اللوجستية والتعليم والإعلام والخدمات المالية والاتصالات كقطاعات رئيسية للنمو، حيث من المُخطط لهذه القطاعات أن تنمو مجتمعة بمعدل سنوي يفوق 7,5%. وأكد أن الأداء الاقتصادي المميز والقوي لإمارة أبوظبي خلال السنوات الماضية، برهن بكل وضوح على قدرة اقتصاد الإمارة على مواجهة التحديات الاقتصادية، فعلى الرغم من تأثيرات الأزمة المالية العالمية ومن ثم ما تلاها من أحداث سياسية في المنطقة تمكن اقتصاد أبوظبي من تحقيق معدلات نمو جيدة، مما يعزز الأمل في قدرة الإمارة على المضي قدماً على طريق تجسيد رؤيته الاقتصادية الهادفة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز مالي عالمي في المنطقة، مشيراً إلى أن أهم ما يدلل على ذلك متانة اقتصاد أبوظبي وقدرته على استقطاب استثمارات خارجية بلغ حجمها ما يزيد عن ال 100 مليار درهم، وذلك خلال السنوات من 2003 إلى 2010. كما تشير التوقعات بان يسجل الاقتصاد نموا للعام 2012 بنسبة تصل إلى 4.5%. ... المزيد