د. عبد العزيز حسين الصويغ أكد الكاتب الدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج خلال استضافته في نشرة الرابعة على قناة العربية (4/11/2013)، على أن الحركة أثناء لبس البشت تكون صعبة وليست مرنة، ودعا إلى إعادة النظر في القرار الصادر عام 1391ه، الذي يُلزم كل مَن يُمثِّل المملكة بالتقيّد بالزي الرسمي، ولبس البشوت أثناء تمثيل المملكة في المناسبات الرسمية. ولم يكتفِ العرفج بذلك، بل دعا إلى التجاوب مع المد العالمي الذي يرغب في التوحيد، ورأى أن «الأجمل أن يكون زي العالم كله موحداً، وهذا ما دعا الكثير من الدول إلى التخلي عن بعض العادات في اللبس، مشيراً إلى أن المشالح أسعارها غالية، ومثل هذا القرار سيعد مكلفاً عليها». *** دعوة الصديق المتألق أحمد العرفج أعادتني إلى ما يُقارب 15عاماً؛ تذكرت فيها مناوشة صحفية جرت بيني وبين الكاتب الأستاذ محمد بن عبدالله الحمدان على صفحات جريدة الجزيرة. فقد كتب الحمدان مقالاً أورد فيه ملاحظات حول خلط البعض لغتنا العربية ببعض الكلمات الأجنبية البغيضة من باب المباهاة، ليصل إلى موضوع استعمال الرجال للكبك وما فيه من مساوئ كثيرة اجتماعية واقتصادية، فهو لا يليق بالرجال، وهو مضيعة للمال، لأن معظمها غالي الثمن.. الخ. وقد رددتُ عليه بدعابة في مقال بعنوان: «محاولة تطويرية للزي الوطني» (الجزيرة 23/10/1420ه)، واتفقت معه حول مساوئ الكبك، وبأنها لا تقتصر على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.. بل إن له مساوئ سياسية أيضاً! فوراء إدخال الكبك في أزيائنا الرجالية جهات أجنبية مشبوهة «بغيضة» تحاول استنزاف ثرواتنا ومواردنا المالية، وإضاعة وقتنا الثمين(!!) وإشاعة عادات لا تليق بالرجال. وقدمتُ إضافة إلى ذلك مزيداً من الاقتراحات رأيتُ فيها اقتصاداً للمال ورقياً بالذوق واللياقة، ومنها: أولاً: ياقة ثوب مطوّرة، اقترحتُ أن يُستعاض فيها عن الزراير ب»سستة» يسهل التعامل معها، فهي أقل كلفة وأسرع في قفل صدر الثوب وياقته. ثانياً: غطاء رأس عصري، يحل محل الشماغ الإنجليزي التقليدي، ويُخفِّف من الأعباء المالية على المستهلك، وذلك بتطوير غطاء رأس مُكوّن من ثلاثة أجزاء أسميته (3 × 1). فغطاء الرأس عندنا يتكون من 3 قطع هي: (1) الكوفية أو الطاقية، (2) الشماغ أو الغترة، (3) العقال. ويقضي ابتكاري التطويري العصري بدمج الثلاثة قطع في قطعة واحدة تضم الكوفية والشماغ والعقال معاً، فنضرب بذلك أكثر من عصفور بحجرٍ واحد. فنُوفِّر المال، ونرتقي بالذوق، ونُوفِّر الوقت. ويمكن أن ينتج من غطاء الرأس عدة فئات: للصغار من سن 6- 12 عاماً، وللمراهقين: من سن 12- 18 عاماً، وللشباب من سن 18- 25 عاماً، وللكبار من سن 25- 60 عاماً، وللمتقاعدين: من سن 60 فما فوق! ثالثاً: البشوت المطورة: وهي القطاع المهم في صناعة الزي الوطني التي تُميّز مجتمعنا السعودي والخليجي. وقلت: إنه مازال يخضع للدراسة والتطوير، حيث إنه يُمثِّل اللبس الوطني الرسمي الذي يُقابله في الدول الأجنبية بدلة السهرة والتكسيدو. وأخيراً أقول: إن ما أراه اليوم على أجساد شبابنا من ثياب مطوّرة بسست وفتحات وألوان أسعدني كثيراً، وجعلني فخوراً بالسبق في فكرة تطوير الزي السعودي تجاوزت حتى «الأفكار العرفجية»، الأمر الذي أسأل معه أصدقائي العاملين في مجال الاستشارات القانونية: هل يحق لي الرجوع لبيوت الأزياء السعودية بحق الابتكار؟! * نافذة صغيرة: (عدم المرونة؟ ليه بيلعب كوره هو؟.. قال ايش قال ما هي موروث، وبعدين سالفة إننا بنغيّر لبسنا ونلبس أمريكي معصي اما ان الامريكان يلبسون سعودي والا معصي يبون يلغون ملابسنا انتبهوا تقربون للسيادة واحترموا ثقافتنا، قال ايش قال علمانيين وحرية لباس وإذا جا عند لباسنا قامت الدنيا وتدخّلوا باللبس).. تعليق أحد القراء على مقال العرفج. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة