كتب - حسين أبوندا: طالب عدد من المواطنين وزارة البيئة بضرورة تشديد الرقابة على البر والروض الموجودة في البلاد لمنع التجاوزات والاعتداءات التي تطالها بصورة مستمرة، لاسيما المناطق البعيدة عن أعين الرقابة. وقالوا ل الراية إن أمطار الخير التي هطلت على البلاد خلال الفترة الماضية ساهمت في إنعاش الغطاء النباتي ونموه، وذلك بالتزامن مع تمديد قرار حظر الرعي الذي التزم به معظم أصحاب الحلال، إلا أن استمرار التعديات على الحياة الفطرية يقلل من جهود توسيع رقعة المسطحات الخضراء في البر. وشدّدوا على ضرورة قيام الوزارة بإطلاق حملات تثقيفية لزيادة الوعي ونشر الثقافة البيئية بين رواد البر وتركيب لوحات إرشادية تطالبهم بالمحافظة على الغطاء النباتي وعدم دهسه بالسيارات، خاصة أنه من الصعب توفير مراقب على كل روضة. كما طالبوا بردع سائقي الشاحنات المخالفين والذين يعتدون على النباتات في البر القطري وتوقيع عقوبات رادعة عليهم. ورصدت عدسة الراية صورًا للاعتداءات التي تتعرّض لها الروض الخضراء في البر، حيث يتعمّد عدد من السائقين المرور فوق النباتات القصيرة وتحطيم الأشجار، فضلاً عن إلقاء المخلفات وتركها في البر وفوق الأشجار، وخصوصًا في كل من روضة راشد وروضة اشميم ومناطق أخرى قريبة من طريق أبوسمرة الدولي. ودعا المواطنون وزارة البيئة إلى العمل على تركيب حاجز أو سياج حول بعض الروض لحمايتها ووضع علامات إرشادية لمنع سير الشاحنات فوق النباتات القصيرة وتدميرها، وكذا تحذير المخيمين وهواة البر من إلقاء المخلفات بالقرب من تلك الروض، مشيرين إلى أن المخلفات المنتشرة بالبر تشمل مخلفات المباني تحت الإنشاء وبقايا أخشاب وإطارات مستهلكة. وأوضحوا أن المخلفات تؤدي إلى تدمير الحياة الفطرية في البر، لا سيما تلك المخلفات التي يلقيها سائقو الشاحنات بالقرب من الروض ووسط البر، مؤكدين أن النباتات الصحراوية تتعرّض للموت البطيء نتيجة إهمال الجهة المعنية التي لا تفرض رقابتها بالشكل الذي يضمن منع مثل هذه التعديات. وشدّدوا على أن بعض سائقي الشاحنات يتعمّدون إلقاء المخلفات في الفترة المسائية مستغلين غياب الرقابة وعدم وجود طريقة لرصد مثل هذه المخالفات. وأكدوا أن البر وجهة للعديد من المواطنين الذين يقبلون عليه في هذه الفترة للاستمتاع بالأجواء الساحرة التي يتمتع بها. وطالبوا بوضع حد للسائقين الذين يفرّغون حمولة شاحناتهم وسط الروض وبالقرب من الأشجار الصحراوية عن طريق تركيب لوحات إرشادية تطالب الرواد بالمحافظة على المسطحات الخضراء وعدم دهسها بالسيارات هو الحل الأمثل، لا سيما أن وزارة البيئة لا تستطيع توفير مراقب على كل روضة أو شجرة. وأشاروا إلى أن المشاكل التي يعاني منها البر القطري تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية عبر الحملات الموسعة لضبط المخالفين، فضلاً عن إزالة عدد كبير من المخلفات المنتشرة في عدة أماكن مثل منطقة الوكير والقرى القريبة من طريق أبو سمرة الدولي، مؤكدين أهمية الرقابة الليلية في الحد من المخالفات خاصة أن معظم سائقي الشاحنات يتعمّدون مخالفة القوانين بعد هبوط الليل . وأوضحوا أن قانون البيئة يتضمّن عقوبات رادعة ضد المخالفين تتراوح ما بين الحبس والغرامة وفقًا لنوع الاعتداء على البر ولابد من تطبيق هذه العقوبات على كل من يعتدي، مؤكدين أن المواطنين حريصون على اتباع القوانين ومعظم من يُخالف القوانين هم من العمالة التي تعمل في البر أو من سائقي الشاحنات من الجنسيات الآسيوية أو العربية. وشدّدوا على ضرورة العمل على تسوير الروض أو تركيب علامات إرشادية لمنع سير الشاحنات فوق النباتات الصحراوية والتسبّب في موتها أو التعمّد بإلقاء الأوساخ والقمامة بالقرب من منها، داعين البيئة إلى سرعة إزالة تلك المخلفات ووضع خطة عاجلة لإنقاذ البر القطري من المخلفات التي تزيد عامًا بعد عام ما تسبّب في تشويه المظهر الجمالي وشكل خطرًا على رواد البر ممن يقضون أوقات الفراغ في البر بهدف الاستجمام والتمتع بالطبيعة الخلابة فيه. جريدة الراية القطرية