أطلق اتحاد مصارف الإمارات اليوم، مشروع "المحفظة الذكية" أحد أهم المشاريع المتعلقة بمبادرة "الحكومة الذكية"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خلال شهر مايو الماضي. واعتمدت اللجنة التي عينها اتحاد مصارف الإمارات، مشروع "المحفظة الذكية" إيذانا بالعمل على المخطط الأساسي لتنفيذه والذي يمنح الفرصة لمستخدمي الهواتف الذكية الاستعاضة عن المحفظة التقليدية واستخدام الهاتف لتحويل الأموال وتسديد قيمة المشتريات اليومية بسهولة وعبر منصة مشتركة. وتهدف مبادرة "الحكومة الذكية" إلى ضمان توفر كل خدمات المؤسسات الحكومية الرئيسية إلى سكان الدولة كافة أينما كانوا وفي أي وقت وذلك عن طريق الهواتف الذكية أو غيرها من التقنيات المتقدمة. ويأتي مشروع "الحكومة الذكية" في دولة الإمارات كخطوة متقدمة من مشروع الحكومة الإلكترونية، والذي يسعى إلى تشجيع الحكومة وجميع الهيئات الحكومية لتوفير حلول وخدمات مميزة ومبتكرة تتمتع بشفافية وكفاءة عالية على مدار الساعة وذلك عن طريق تطبيقات الأجهزة النقالة بما يتناسب مع متطلبات وتوقعات العملاء. وبدأت اللجنة المتخصصة التابعة لاتحاد مصارف الإمارات منذ منتصف العام الماضي بوضع استراتيجية ومخطط كامل لتنفيذ مشروع المحفظة الذكية وتم اختيار شركة استشارية متخصصة من خلال مناقصة تنافست عليها شركات عدة لوضع المخطط. ومن المتوقع أن تقدم هذه الشركة تصميمها الأولي خلال شهر مارس المقبل، ليتم البدء بتنفيذ المشروع مباشرة بعد الموافقة على التصميم والذي من المتوقع أن ينتهي العمل عليه خلال/ 12 / شهرا. وتضم اللجنة القائمة على المشروع أعضاء من بنوك الإماراتدبي الوطني والخليج الأول وأبوظبي الوطني وأبوظبي التجاري ومصرف أبوظبي الإسلامي، إضافة إلى بنوك دبي التجاري وستاندر تشاترد والمشرق ودبي الإسلامي. وتركز اللجنة التي يترأسها الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، طراد المحمود، على متطلبات المصارف في دولة الإمارات لضمان توفير الأنظمة التي تدعم المحفظة الذكية لضمان سلاسة استخدامها في مختلف النواحي الاقتصادية، إضافة إلى أن اتحاد المصارف على تواصل وتنسيق مباشر مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي للتعاون لإنجاح المشروع. وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات، عبدالعزيز الغرير، في تصريح له بمناسبة إطلاق المشروع، إن الاتحاد متحمس إزاء التوقعات المستقبلية لهذا المشروع المهم والذي من شأنه أن يحدث تغييراً شاملاً في حياة المقيمين في دولة الإمارات وزائريها فيما نمضي قدماً في تنفيذه. وأضاف أن المشروع سيتكفل بوضع دولة الإمارات في طليعة دول العالم من خلال تطبيق حلول تقنية متقدمة للخدمات المصرفية للأفراد والشركات والتي تجمع بين الإمكانيات التقنية المتقدمة مع الرؤية الرامية لدولة حديثة ومتطورة وسنغدو مثالاً يحتذي به الآخرون. من جانبه قال طراد المحمود إن اللجنة واجهت بعض التحديات لدراسة كيف يمكن للمصارف الإسهام في تحقيق الرؤية المستقبلية للدولة وستتمكن المحفظة الذكية من تحقيق ذلك وسيكون ذلك واضحا لجميع مستخدمي المحفظة والتي يتم وضع تصميمها حالياً. وأضاف أنه سيتم إلقاء مزيد من الضوء عليها عقب الانتهاء من وضع المخطط في نهاية مارس المقبل، مؤكداً أن دولة الإمارات تمتلك المقومات والجاهزية اللازمة لقيادة العالم من خلال الفكر المتقدم والمبتكر وهذه المحفظة خير مثال على ذلك. الامارات اليوم
