اختتمت اليوم الجمعة بالقاهرة ورشة عمل امتدت على مدار يومين نظمها مكتب الأممالمتحدة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أوتشا رومينا) والمنتدى الإنساني. وجمع المنتدى مشاركين من 12 دولة تمثل المنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، وحركة الهلال الأحمر و الصليب الأحمر والأممالمتحدة. وأشار رئيس مكتب الأممالمتحدة الإقليمي للشئون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبدالحق أميري إلى تواصل الكثير من المنظمات الإنسانية المعنية في مختلف المحافل ولسنوات عديدة لمناقشة الشراكة والتعاون ، لافتا إلى أن ورشة العمل هذه تنعقد في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا أزمات متعددة. وأضاف : " ومع ذلك وعلى الجانب الإيجابي ، يسعى عدد متزايد من المنظمات الإنسانية إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية ، مما يعد دليلا على وجود الانسانية وحب الخير العام في المنطقة وعلى مستوى العالم ككل " ، مشيرا إلى أنه شارك في رئاسة الاجتماع الدكتور هاني البنا، مؤسس ورئيس المنتدي الإنساني. وناقش المشاركون - خلال الورشة - فرص وتحديات العمل معا، وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ، والشفافية والمسئولية، والوصول إلى المحتاجين ، حيث اتفقوا بصفة خاصة على ضرورة أن تقوم جميع الجهات الانسانية الفاعلة ببناء الثقة والعمل معا بشكل أفضل من أجل تحسين قدراتها على خدمة الناس بشكل جماعي. من جانبه، قال الدكتور هاني البنا - في كلمته خلال الورشة - : "لكل وكالة ممثلة هنا قوة فريدة يمكن تسخيرها في الاستجابة للأزمات الإنسانية"، مؤكدا أننا بحاجة إلى إيجاد طرق لزيادة فاعلية تلك القوة. وفي اليوم الثاني من ورشة العمل، ناقش المشاركون توصيات ملموسة لبناء المزيد من الشراكات وتعهدوا بالتركيز على عدة مجالات وهى بناء القدرات بما في ذلك التدريب المشترك الذي من شأنه أن يحشد خبرات وموارد المشاركين، وعقد مائدة مستديرة لمناقشة الاستعداد والقدرة على التكيف، وخصوصا على المدي الطويل ، وإنشاء فريق اتصال لتبادل الأفكار وبحث استراتيجيات للبلدان المختلفة، وزيادة تبادل المعلومات من خلال البوابة العربية للشئون الإنسانية، ويديرها مكتب تنسيق الشئون الانسانية، ودعم المنظمات في مجال زيادة الوصول لتقديم الخدمات الانسانية وتيسير الدعم للاجئين السوريين.وأشار الدكتور هاني البنا - في ختام الورشة العمل - إلى ان هذا الاجتماع يشكل معلما من حيث تعزيز التعاون الإنساني في المنطقة .