ما يعرف إعلاميًا باسم «داعش» أو الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو تنظيم مسلح يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه إلى إعادة «الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة» (حسب رؤيتهم)، يمتد في العراق وسورية، زعيم هذا التنظيم هو «أبوبكر البغدادي»، وبحسب الداخلية العراقية هو إبراهيم عواد إبراهيم، وبعد سلسلة من العمليات الإرهابية أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 أكتوبر2011 أن البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا. ورصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله. التأسيس بعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة أبومصعب الزرقاوي في 2004، تلى ذلك مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق بن لادن ليصبح تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين، وكثف التنظيم من عملياته إلى أن أصبح واحدًا من أقوى التنظيمات الإرهابية في الساحة العراقية وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق إلى أن جاء 2006 ليعلن الزرقاوي، تشكيل مجلس شورى المجاهدين بزعامة عبدالله رشيد، وبعد مقتل الزرقاوي في نفس الشهر جرى انتخاب أبوحمزة المهاجر زعيمًا للتنظيم، وفي نهاية السنة تم تشكيل دولة العراق الإسلامية بزعامة أبوعمر البغدادي. وفي 19/4/2010 شنت القوات الأمريكيةوالعراقية عملية عسكرية في منطقة الثرثار، استهدفت منزلًا كان فيه أبوعمر البغدادي وأبوحمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معًا وتم عرض جثتيهما على وسائل الإعلام، وبعد نحو 10 أيام انعقد مجلس شورى الدولة ليختار أبوبكر البغداداي خليفًةً له والناصر لدين الله سليمان وزيرًا للحرب. وبعد اندلاع الأزمة السورية بدأ تكوين الفصائل والجماعات لقتال النظام السوري، وفي أواخر العام 2011 تم تكوين جبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني، حيث أصبح الأمين العام لها واستمرت الجبهة بقتال النظام حتى وردت تقارير استخباراتية عن علاقتها الفكرية والتظيمية بفرع دولة العراق الإسلامية، بعد ذلك أدرجتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على لائحة المنظمات الإرهابية. وبتاريخ 9 أبريل ظهر تسجبل صوتي منسوب للبغدادي يعلن فيه أن جبهة النصرة هي امتداد لدولة العراق الإسلامية وأعلن إلغاء اسمي جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية تحت مسمى واحد وهو الدولة الإسلامية في العراق والشام، بعدها ظهر تسجيل صوتي للجولاني يعلن فيه عن علاقته مع دولة العراق الإسلامية، لكنه نفى شخصيًا أو مجلس شورى الجبهة أن يكونوا على علم بهذا الإعلان فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تظيم القاعدة في أفغانستان، وعلى الرغم من ذلك فإن للدولة الإسلامية وجبهة النصرة العديد من العمليات العسكرية المشتركة. صحيفة المدينة