وقد راعي الجهاز الفني بقيادة حسام البدري ان يكون موعد التدريب في نفس توقيت المباراة باستاد تويوتا حتي يعتاد اللاعبون علي نفس الاجواء والظروف. ويسبق التدريب الاساسي والاخير لبطل مصر وافريقيا مؤتمر صحفي لمدة عشرين دقيقة بحضور كل من البدري وقائد الفريق حسام غالي بحضور رجال الاعلام والصحافة, حيث من المقرر طرح كافة التساؤلات الخاصة بالرتوش الاخيرة للاستعدادات الخاصة بلقاء هيروشيما والتعرف علي ابرز الغيابات التي ربما تغيب عن التشكيل, ورؤية الجهاز الفني لبطل اليابان علي ضوء المباراة الاولي التي خاضها امام اوكلاند سيتي النيوزيلندي وفاز بها بهدف للاشيء, لاسيما انه مدعم بعنصري الملعب والجمهور ولديه طموحات عريضة للاعلان عن نفسه في اول مشاركة له في المونديال, ويحلم علي الاقل بتحقيق انجاز للاندية اليابانية افضل من المركز الثالث الذي حصلت عليه من قبل مرتين علي مدار النسخ الثماني السابقة للبطولة. وقد شاهد البدري ورفاقه الفريق الياباني خلال مباراته الاولي امام اوكلاند وبات لديه تصورر كامل عنه سواء من الناحية الفنية او البدنية, ووضع يده علي ابرز نقاط القوة والضعف فيه وكيفية مواجهة السرعات العالية التي يتمتع بها لاعبوه, وانطلاقتهم المميزة من الدفاع للهجوم والعكس وقدراتهم علي تشكيل خطوة دائمة سواء من علي الاجناب او الاختراق من العمق, بالاضافة الي تميز اكثر من لاعب بالتسديد من مسافات بعيدة. ويبدو من الوهلة الاولي ومن القراءة المبدئية لتدريبات الاهلي انه سيؤدي المباراة بنفس اسلوب لقائه امام الترجي التونسي القائم علي الضغط بقوة من جميع ارجاء الملعب علي الخصم وتضييق المساحات, وعدم السماح للاعبيه بالتحرك بسهولة بداية من الخط الامامي من خلال ضغط رأسي الحربة علي الدفاع حتي لا ينال فرصة تشكيل الهجمات بارتياح.. وقد وضع البدري تصوره لسيناريوهات لقاء الغد بناء علي التقرير الذي قدمه المدرب العام محمد يوسف والمدرب المساعد أحمد ايوب بعد مشاهدتهما مباراة اوكلاند سيتي والتعرف عن قرب عن امكانيات ابناء الساموراي سواء الدفاعية او الهجومية. وحرص البدري خلال اجتماعه مع اللاعبين علي ايقاف شريط لقاء هيروشيما واوكلاند اكثر من مرة لتعريف اللاعبين ببعض الملاحظات الفنية عن المنافس, وكيفية التعامل معه والتحذير من اعطائه فرصة استغلال المساحات نظرا للسرعة الكبيرة التي يتمتع بها الفريق مع التأكيد علي ضرورة التركيز امام المرمي واستغلال الفرص المتاحة خاصة في الدقائق الاولي من اللقاء لان ذلك سيمهد الطريق الي تحقيق الفوز وارباك حسابات المنافس مبكرا, وتشتيت ذهنه عن احداث اللقاء مما يزيد من فرص الاطاحة به من البطولة. ولا يزال موقف وليد سليمان من المشاركة غدا محل شك لعدم اكتمال شفائه بشكل نهائي من الاصابة وتبدو فرصة محمد بركات كبيرة, وظهر في الصورة بقوة ومن المتوقع ان يسند اليه الجهاز الفني دورا جديدا في اللقاء.. كما لم يتحدد موقف الجبهة اليسري والتي يتنافس عليها كل من سيد معوض بعد شفائه من اصابته واحمد شديد قناوي وان كان الجهاز الفني يضع في حساباته النواحي البدنية لكل منهما خاصة ان معوض كان غائبا خلال الفترة الماضية للاصابة.. وايضا لم يتم الوقوف بشكل نهائي علي موقف محمد نجيب من المشاركة بعد شكواه من تقلصات في الظهر وهو ما سيتحدد خلال تدريب اليوم. ويعترف الجهاز الفني بقيادة البدري بان لقاء الغد ليس سهلا نظرا لحماس وطموحات المنافس الياباني من جانب ورغبته في الاعلان عن نفسه بقوة في الظهور الاول له.. وايضا لان المباراة علي ملعبه ووسط جماهيره من جانب اخر.. وان الفوز في هذا اللقاء يمثل نقطة انطلاق نحو المنافسة بقوة علي المراكز الاولي, خاصة ان المواجهة التالية في حالة تخطي هيروشيما ستكون امام المدرسة البرازيلية ممثلة في كوررينثيانز الذي يراوده حلم تحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه. وصرح البدري بانه لا يريد الحديث عن الادوار التالية قبل تجاوز عقبة هيروشيما مشيرا الي ان المهمة ليست سهلة في ظل الظروف التي تحيط بالكرة المصرية بصفة عامة والاهلي بصفة خاصة, وانه يراهن بشكل اساسي علي روح اللاعبين ورغبتهم في اثبات وجودهم في المشاركة الرابعة لهم في البطولة, ا وايضا خبراتهم الكبيرة وطموحهم في تحقيق انجاز جديد يسعدون به الجماهير التي تنتظر منهم الكثير. مدرب هيروشيما: الفوز علي أوكلاند ليس نهاية المطاف أعرب هاشيمي موراسيو المدير الفني لفريق هيروشيما عن امنياته بأن يستشفي لاعبوه سريعا قبل لقاء الاهلي غدا في دور الثمانية, مشيرا إلي ان فترة الاعداد للمونديال لم تكن كافية نظرا لانتهاء المسابقة المحلية منذ فترة قصيرة. وأضاف أن لاعبيه كانوا في أقصي درجات التركيز والتحفز خلال مباراة أوكلاند في افتتاح البطولة ولكنهم رغم ذلك لم يسجلوا سوي هدف واحد من الفرص الكثيرة التي اتيحت لهم, وقال ان هناك بعض الاخطاء بالطبع جرت في هذا اللقاء سواء دفاعية أو هجومية وأنه سيعمل علي تلافيها امام الاهلي لاسيما ان الاخير من وجهة نظره يمتلك خبرة هذه البطولة ويتمتع لاعبوه بإمكانات فنية وبدنية متميزة. أما المدير الفني لاوكلاند رامون تريبليكس الاسباني فقد أعرب عن الاداء الذي ظهر عليه فريقه أمام هيروشيما, وبرر الهزيمة أمام منافسه بأن ناديه من الهواة بينما بطل اليابان ينتمي لطائفة المحترفين وانه رغم ذلك فإن اللاعبين كانوا أكثر من ند قوي لاصحاب الارض. وقال المدرب الاسباني أن هيروشيما فريق قوي للغاية ويتميز لاعبوه بالسيطرة علي الكرة, وان الارهاق لعب دورا من وجهة نظره في الخسارة, وأضاف ان فريقه ودع البطولة مبكرا, ولكنه خرج مرفوع الرأس بعدما قدم عرضا فنيا جيدا يليق بالكرة النيوزيلندية. "عين الصقر" تظهر للمرة الاولي تدخل تقنية خط المرمي حيز التطبيق في النسخة الحالية لمونديال الاندية التي تستضيفها اليابان, وسيبدأ تطبيق تقنية خط المرمي عبر نظامي عين الصقر وغولريف في هذه البطولة لتصبح أول بطولة رسمية كبيرة تطبق فيها هذه التقنية منذ أن منح الاتحاد الدولي للعبة( فيفا) الضوء الأخضر لاستخدامها وفي كل من المباريات التي تشهدها البطولة علي مدار أيامها العشرة, سيختار كل حكم النظام الذي يريد استخدامه في المباراة التي يديرها وذلك قبل90 دقيقة من بداية المباراة. ويعتمد نظام غولريف علي شريحة إلكترونية تثبت في الكرة مع وجود موجات مغناطيسية منخفضة في المرمي, بينما يعتمد نظام عين الصقر, المستخدم بشكل مختلف منذ سنوات طويلة في مباريات التنس والكريكيت, علي كاميرا مثبتة.ووافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إيفاب في الخامس من يوليو الماضي علي استخدام أي من النظامين. وقال فالكه: الحكام خضعوا لتدريب كامل علي هذا النظام. سنتأكد من معرفتهم بكيفية تطبيق هذه التقنية.. قبل90 دقيقة من كل مباراة سيختبر الحكم النظام الذي يختاره. "السهم البنفسجي" يحلم باسقاط طموح الأهلي ربما لا يعد فريق سانفريس هيروشيما او السهم البنفسجي معروفا خارج اليابان إلا أنه علي المستوي المحلي له باع طويل, فقد نجح في الجمع بين بطولتي الدوري وكأس الامبراطور في عام1965, وبعد أربع سنوات مثل اليابان في كأس الأندية الآسيوية ليصبح بذلك أول ناد ياباني يشارك في بطولة قارية.وفي الثمانينيات من القرن الماضي كان معروف بفريق مازدا اس سي وتولي تدريبه الهولندي هانز أوفت والذي تولي فيما بعد تدريب منتخب اليابان كأول مدرب أجنبي يقود الساموري. في عام1992 تحول الفريق إلي اسمه الحالي سانفريس هيروشيما وتحول إلي مؤسسة ليكون من بين الأندية العشر التي تشكل منها الدوري الياباني للمحترفين.الفريق ليس قريبا من مناطق السلطة فهو يمثل منطقة تقع غرب كانساي وشرق إقليم كانتو, واستلزم سانفريس الكفاح من خلال تحقيق نتائج جيدة ليصنع قاعدة جماهيرية, فحصل علي الوصافة في موسم1994. تغير الحال في عصر إدارة ميهايلو بتروفيتش والذي قاد فريق لانتفاضة مكنته من العودة للدوري الممتاز وحجز مقعد للمشاركة في دوري أبطال آسيا في.2010 وبعد عامين من العودة لدوري الأضواء وتحت قيادة المدير الفني هاجيمي مورياسو(44 عاما) استطاع البنفسجي القبض ولأول مرة علي لقب الدوري الياباني علي صورته الحالية كدوري للمحترفين وكان التتويج منذ أسبوع واحد. الرحالة "ساتو".. متفائل يمثل هيساتو ساتو عقل وقلب فريق هيروشيما, فقد ساهم بشكل فعال في حصوله علي لقب الدوري المحلي للمحترفين للمرة الاولي في تاريخه باهدافه وخبراته الطويلة وكان ذلك خير تتويج له علي مشواره الممتد له مع ناديه منذ عام2005 عندما انتقل الي صفوفه. بدأ ساتو مسيرته في الملاعب عام2000 ضمن تشكيل فريق جيف يونايتد واستمر ضمن صفوفه حتي2001, شارك معه خلال هذه الفترة في22 مباراة ولم يحالفه التوفيق سوي في احراز هدفين فقط ليفضل الرحيل املا في البحث عن حظوظه في نادي اخر ليطرق ابواب سيريزو اوساكا عام2002 ولعب معه13 المباراة, ولكن سوء الحظ لازمه ولم يحرز سوي هدفين فقط. اثبت ساتو وجوده مع هيروشيما واعلن عن نفسه بقوة واستقر فيه علي مدار سبع سنوات.. وهو علي حد قوله يري ان فريقه قادر علي تخطي عقبة الاهلي لاسيما في ظل المساندة الجماهيرية المتوقعة وايضا رغبة زملائه في تحقيق شيء ملموس خلال النسخة الحالية, ووضع بلاده علي خريطة هذه البطولة لاسيما انها لم تتقدم عن المركز الثالث خلال المشاركات السابقة.