أبوظبي - منّي بونعامه: نظمت جماعة الإبداع التابعة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول، في مقر الاتحاد في المسرح الوطني أمسية شعرية للشاعرة همسة يونس، قدمت الأمسية هيفاء الأمين وحضرها عدد من الشعراء والكتّاب والمهتمين . قرأت يونس مجموعة من قصائدها الشعرية التي زاوجت فيها بين الألم والأنين والشوق والحنين من بينها: "قراءة في لون الوجع"، "نصف حلم . .نصف دفتر"، "ثورة احتضار"، "على باب حيفا" . استهلت الشاعرة بالغوص في لون الوجع ومرارة طعمه، مبحرة في تلويناته وانعكاساته في الواقع، مستحضرةً ما تعالق في ذاكرتها من ملامح حزينة تقرأ فيها ومن خلالها عمق الوجع والألم الذي يملأ الواقع، وتقول في قصيدتها "قراءة في لون الوجع": حُبْلى أنا بِمواجِعي وقصائدي العذراءُ تجهشُ بالوطنْ وملامحي الخرساءُ تقرأُ موتَنا والموتُ يُقْرِئُني الشجَنْ يا ليلُ . . سافِرْ في شوارعِ غربَتي فأنا القصيدةُ لم أَزَلْ وأنا موانئُ ضحكةٍ عرجاءَ ينهشُها الوَجَلْ وعلى وقع الجرح العربي النازف في فلسطين ارتحلت الشاعرة في عوالم من الحزن والوجع، مستحضرةً صنوفاً من الألم الذي يعتصر قلب الطفل الفلسطيني ويدمي فؤاده من خلال قصيدتها "نصف حلم . . نصف دفتر"، التي أهدتها إلى الطفل المقدسي أحمد ذي الاثني عشر ربيعاً الذي اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتهمة إلقاء الحجارة! وإلى كل أطفال فلسطين، تقول فيها: رُغمَ أنفِ الموتِ أسمو رغمَ أنفِ القهرِ أكتُبْ: كَبلوا روحي اسْجُنوني مزّقوني مزّقوني واتركوا لي نصْفَ دفترْ نصفَ حلْمٍ نصفَ عمرٍ وفي قصيدتها "على باب حيفا" تتوق الشاعرة بلهفة وحنين إلى احتضان إخوتها هناك والمكان الذي يعبق بشذى الذكريات وتقول: على بابِ حيفا استفاقَ الحنينْ وغرّدَ شوقاً زمانُ الأنينْ على بابِ حيفا تضج الجراحُ ويغفو السلامُ كزهرٍ جنينْ لحيفا عيونُ الشموخِ تغنّي وقلبي الصغيرُ يناجي الحمامْ فلا الفرْحُ يحيا . . . ولا الحزنُ نامْ لأنفاسِ حيفا أشد الرحالَ على صهوةٍ من رحيقِ الغمامْ فباللهِ قومي . . . وحيفاي هُبّي وصَلّي لقلبٍ تحدّى الحطامْ على بابِ حيفا أعانقُ دمعاً، أسافرُ طفلاً، وأحبو لألثمَ منها الجبينْ أحيفايَ إنّي سئِمْتُ اغترابي وطال احتراقي ببردِ الظلامْ أحيفايَ أبكي، ويبكي زماني ودمعُ الكريمِ رغيفُ اللئامْ . الخليج الامارتية