هزّت سلسلة تفجيرات متتالية بتسعة سيارات مفخخة العاصمة العراقية بغداد ومدينة الفلوجة أمس، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما فرضت القوات الأمنية حظر تجول على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وقتل عشرة أشخاص وأصيب 48 آخرون إثر انفجار سبع سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن سيارتين انفجرتا في منطقة «كامب سارة»، كما انفجرت خمس أخرى في مناطق «جكوك» و«الدولعي» و«العبيدي» و«جميلة» و«الشعب» الواقعة في وسط بغداد وشرقها وجنوبها. وأوضح المصدر أن الانفجارات أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 48 آخرين بجراح، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشار إلى إن قوات الأمن قطعت عدداً من الطرق المؤدية إلى مواقع الانفجارات، فيما باشرت البحث عن سيارات مفخخة أخرى محتمل وجودها في العاصمة. حظر تجوال وفي الموصل، قال مصدر أمني إن أربع قذائف هاون سقطت على مديرية شرطة أم الربيعين التابعة لقيادة شرطة نينوى غرب المدينة، أعقبها هجوم انتحاري بحزام ناسف، ثم هجوم بالأسلحة الرشاشة في محاولة لاقتحام مبنى المديرية، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة خمسة آخرين. كما أصيب أربعة من عناصر قوات التدخل السريع بتفجير انتحاري، استهدف دوريتهم قرب القنصلية التركية جنوبي الموصل. إحباط فرار وأعلنت السلطات العراقية إحباط هجوم نفذته مجاميع إرهابية لاقتحام سجن بادوش. وأكدت وزارة العدل في بيان أن «أعمال الشغب في السجن تزامنت مع مواجهات مسلحة، تمكنت خلالها القوات الأمنية المكلفة حماية أسوار السجن من صد المهاجمين، وإيقاع خسائر كبيرة (في صفوف) الإرهابيين». وقال الناطق الرسمي باسم وزارة العدل حيدر السعدي إن «وزير العدل حسن الشمري أشرف على إدارة العملية الأمنية في سجن بادوش، والتواصل عبر الهاتف مع إدارة السجن وقيادات القوات الأمنية في المحافظة، بهدف وصول التعزيزات في الوقت المناسب، والحيلولة دون هروب أي من السجناء». وتأتي محاولة الهروب، وهي السادسة من نوعها، بعد ثمانية شهور من عملية مماثلة، أسفرت عن تحرير 600 سجين من سجن أبو غريب غربي بغداد. انفجارا الفلوجة وفي الفلوجة، قتل ثلاثة وجرح 11 بانفجار سيارة مفخخة، في منطقة الصقلاوية التي استهدفت تجمعاً للجيش العراقي هناك، فيما استهدف انتحاري آخر بسيارة مفخخة تجمعاً آخر للجيش في منطقة النعيمية، ما أدى إلى مقتل خمسة من أفراد الجيش وجرح سبعة آخرين. وفي غضون ذلك، واصلت مدفعية الجيش قصف الحي الصناعي وسط الفلوجة من دون معرفة حصيلة الضحايا. وبموازاة ذلك، أفاد شهود عيان بأن الجيش يحفر منذ ثلاثة أيام خندقاً حول الجهة الشرقية من الفلوجة على بعد خمسة كيلومترات من المدخل الشرقي للمدينة. البيان الاماراتية