دبي - حمدي سعد: أعرب مسؤولون في قطاع تجارة الذهب والمجوهرات عن تفاؤلهم تجاه مستقبل الذهب خلال الفترة القصيرة المقبلة، في ما يتعلق باستهلاك الذهب كأداة للزينة من خلال مساهمة حركة التصحيح العالمية في أسعار الذهب . وقالوا إن تراجع أسعار الذهب سيساهم بلا شك في دخول شرائج جديدة لشراء الذهب بعد حركة تصحيح الأسعار الأخيرة والتي وصلت إلى مستويات لم تشهدها أسعار الذهب على مدار أكثر من 30 عاماً . وأضافوا أن أسعار الذهب عالمياً وصلت إلى مرحلة القاع وبأسعار تتناسب مع كلفة الانتاج من المناجم، مستبعدين أن ترتفع الأسعار إلى أكثر من 1450 دولاراً، للأونصة خلال العام 2014 على الأقل وأن الأسعار ستتراوح بين 1300 و1450 دولاراً للأونصة . وقال عنان فخر الدين، الرئيس التنفيذي لشركة "داماس" للمجوهرات ل"الخليج" إن التوقعات تجاه أسعار الذهب العالمية متضاربة حالياً، مشيراً إلى أن التوقع بانخفاض الأسعار العالمية تظل رهن العديد من العوامل من بينها تأثير برنامج التحفير الاقتصادي الأمريكي وتأثير الطلب في السوق الهندي الداخلي على الذهب، فضلاً عن بوادر النمو في أوروبا . وأضاف عنان أنه ومما لا شك فيه أن الأزمة العالمية وتبعاتها دفعت المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن للاستثمار، لكن ومع تلاشي الأزمة وتوابعها بدأ هؤلاء التوجه إلى أدوات استثمارية أخرى وبالتالي كان ذلك أحد أسباب تراجع أسعار الذهب . وأشار الرئيس التنفيذي لشركة "داماس" للمجوهرات إلى أن مبيعات الذهب في الإمارات حققت مبيعات جيدة جداً بالتزامن مع فترة ذروة موسم التسوق والسياحة في دبي على وجه الخصوص . وأوضح عنان أن تراجع أسعار الذهب عامل إيجابي لمبيعات الذهب بغرض الزينة من قبل المستهلكين الذين عزفوا عن الشراء لفترات طويلة بسبب ارتفاع الأسعار . وبدوره قال طارق المدقة، المدير التنفيذي لمجموعة الكالوتي للمعادن الثمينة: إن أسعار الذهب دخلت في ما يشبه عاصفة تصحيح خلال العام 2013 وأن هذه العاصفة انتهت تقريباً، مشيراً إلى أن التصحيح جاء نتيجة تصدر الذهب قائمة الملاذات الآمنة للاستثمار في فترة الأزمة المالية العالمية ومع انحسار الأزمة وتبعاتها ظهرت ملاذات أخرى للاستثمار ما كان لها تأثير في تراجع الأسعار . وأضاف المدقة أن توقعاته حول أسعار الذهب خلال العام 2014 ستكون بين 1350 و1400 دولار للأونصة ولن تصل برأيه إلى مستويات 2000 دولار، وذلك مع خروج المضاربين في الذهب من السوق . موسم التسوق توقع طارق المدقة أن يشهد العام 2014 زيادة في مبيعات الذهب في الإمارات مدفوعاً بموسم التسوق من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى انتعاش حركة السياحة خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط اللذين يعدان ذروة الموسم السياحي في الإماراتودبي خاصة . وقال إن المبيعات تشهد حالياً فترة استقرار في المبيعات، مشيراً إلى أن تراجع الأسعار سيكون محفزاً للناس على شراء المشغولات الذهبية خلال الفترة المقبلة . وحول تأثير فرض الهند ضريبة بنسبة 10% في واردات الذهب من خارجها منذ شهور في المبيعات داخل دبي قال المدير التنفيذي لمجموعة الكالوتي للمعادن الثمينة: إن الإمارات شريك استراتيجي للهند وهذه الضريبة كان لها تأثير محدود في المبيعات، حيث لا تعتمد مبيعات الذهب في دبي على الجالية الهندية وإنما على مبيعاتها للعديد من الجنسيات فضلاً عن مساهمة السياحة الخليجية والعالمية في المبيعات وهو ما جعل من سوق دبي يتمتع بالحركة . وعبر أصحاب ومديرو متاجر ذهب ومجوهرات في دبي والشارقة عن تفاؤلهم تجاه ارتفاع مبيعات المشغولات الذهبية، مشيرين إلى أن تراجع الأسعار ستكون محفزاً على شراء الذهب . الخليج الامارتية