في كلمته التي ألقاها بمناسبة تدشين كتابه «المدينةالمنورة بين الأدب والتاريخ»، أشاد الدكتور عاصم حمدان بدور كل من الأستاذين هاشم عبده هاشم وعلي محمد حسون في الاحتفاء بمقالاته الأدبية التي كان يبعثها من المدينة إلى جدة بعد انتقال صحيفة المدينة من المدينةالمنورة. ويضيف د.حمدان بأن للأساتذة الكرام عبدالله سلامة الجهني، وجعفر فقيه، ومحمد حميدة دور في توجيه ميوله الأدبية نحو دراسة أدب المدينةالمنورة في القرنين الثاني والثالث عشر الهجريين، مشيرًا إلى أن الناقد عبدالرحيم بكر- رحمه الله- أمده كذلك ببعض المخطوطات التي أفاد منها لاحقًا عند كتابة رسالته للدكتوراة في جامعة مانشستر البريطانية. ويتوقع د.حمدان أن مكتبة المؤرخ والأديب السيد عبيد مدني تحتوي على عدد من المخطوطات عن تلك الحقبة التي تحتاج لمزيد من الدرس ومن بين تلك المخطوطات ديوان شاعر المدينة في القرن الثاني عشر الهجري السيد جعفر بن محمد البيتي، إضافة إلى مخطوطة كتاب الداغستاني المعروف باسم «تحفة الدهر ونفحة الزهر في شعراء المدينة من أهل العصر» كما أن النسخة المعتمدة من ديوان الشاعر إبراهيم الاسكوبي هي من مقتنيات مكتبة السيد المدني الزاخرة بأمهات المخطوطات والكتب التي جمعها صاحب المكتبة من خزائن الكتب العربية والغربية مثل مكتبة الاسكوريال وهو الأمر الذي أشار إليه ابنه معالي الدكتور غازي مدني في المبحث الخاص الذي كتبه ابنه في المطبعة الجديدة من كتاب المدينةالمنورة بين الأدب والتاريخ والتي صدرت أخيرًا. من جهة أخرى، و في الحفل الذي أقيم في نهاية الأسبوع الماضي، احتفاء بصدور كتاب الدكتور عاصم حمدان، أشار الشيخ عبدالعزيز حنفي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة، إلى أن المحتفى به يبذل جاهه ولا يبخل به على أحد، وخصوصاً إذا كان صاحب الحاجة من عامة الناس، ولا يستطيع الوصول إلى أبواب الآخرين. وأضاف أن ذلك يعود لنشأة حمدان الروحية في رحاب المدينتين المقدستين. يذكر أن الشيخ حنفي ألقى كلمة خلال المناسبة سلط الضوء فيها على الجوانب المشرقة في شخصية الدكتور عاصم، مركزاً على حرصه دائماً على الشفاعة الحسنة والسعي في الخير بين الناس. صحيفة المدينة