رأى محللون فلسطينيون فى رام الله أنه لابد من إنهاء الانقسام الفلسطينى وإتمام المصالحة بين حركتى فتح وحماس وذلك فى أعقاب زيارة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل لقطاع غزة وذلك أيضا للمشاركة فى مهرجان انطلاق حركة حماس ال 25 اليوم السبت . من ناحيته، قال عضو المجلس الثورى فى حركة فتح بسام ولويل - فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - "من حق أى فلسطينى أن يزور فلسطين سواء كانت الضفة الغربية أو قطاع غزة ومن حق خالد مشعل وغيره سواء كانوا قيادات فى الفصائل الفلسطينية أو أناس عادين أن يزوروا وطنهم من دون قيود وخاصة من الإسرائيليين وهذا هو الحق الطبيعى الذى سلبه منا الاحتلال ونعتبر زيارة مشعل هى حق طبيعى له ولأسرته ، ولقيادة حماس أن تزور قطاع غزةوالضفة الغربية". وأضاف "نأمل أن تكون هذه الزيارة فاتحة لمصالحة حقيقية بعد هذا الانقلاب الطويل الذى حصل فى قطاع غزة وخالد مشعل سيجتمع مع أهلنا فى القطاع وسيرى الأوضاع هناك وحماس ستقوم بالاحتفال بانطلاقتها ال 25 ونأمل من حركة حماس أن تسمح لكل الفصائل الفلسطينية أن تحتفل بانطلاقتها ونحن على أبواب انطلاقات معظم الفصائل بما فيها حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" ونأمل من حماس أن لا تعيق الاحتفال فى غزة بانطلاقة حركة فتح مثلما اعاقات الاحتفالات بذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات". وفيما يتعلق بما يردده الإعلام الصهيونى بأن "إسرائيل" هددت باغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى الدكتور رمضان شلح ونائبه الأستاذ زياد نخالة إلى غزة قال ولويل "اعتقد أن "إسرائيل" لن تجرؤ بعد الحرب على غزة على هذه الاغتيالات ويجب على شلح أن يذهب إلى غزة ولو استشهد فيها فلا توجد مشكلة فمن سيستشهد ستكتب له الشهادة ولكن يجب أن لا تمرر سياسات الاحتلاومن ناحيته، ذكرت النائب عن حركة فتح فى المجلس التشريعى نجاة ابو بكر أن زيارة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل لقطاع غزة تؤكد على شهوة الانتصار لدى حماس وإصرارها على الاحتفال رغم كل المعيقات . وقالت" نحن فى حركة فتح نبارك لهم هذا الانتصار وهو انتصار لكل الأطر الفلسطينية التى شارك معهم فمثلا حركة فتح قدمت 35 شهيدا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة وكانوا مقاومين إلى جانب حركة حماس". وأضافت" ونأمل بالتالى أن يكون هذا انتصار حقيقيا للوحدة الوطنية ونأمل من خالد مشعل خلال هذه الزيارة أن يجسد قضية أساسية وهو جاء إلى غزة لكى يشارك فى انطلاقة حركة حماس ليس لأن غزة قد انتصرت وانفصلت بل لأن غزة فى هذه المعركة يجب أن تنتصر فى قضية أساسية وهى تذويب المشروع الإسرائيلى بفصل غزة عن الضفة الغربية". أما استاذ القانون الدولى فى جامعة بيرزيت ياسر العمورى قال "اعتقد أن زيارة مشعل للقطاع ليست زيارة بقدر ما هى حق لمشعل بصفته أمين عام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهى حق لكل فلسطينى بغض النظر عن انتمائه الفصائلى كون غزة جزءا من الأرض الفلسطينية وبالتالى حق العودة من أجل الإقامة أو العودة المؤقتة هو شىء طبيعى". وأضاف "ولهذه الزيارة دلالات خاصة يمكن أن تعمل على تكريس الوحدة وإزالة الانقسام القائم ولاسيما أن مشعل كان من رواد المصالحة الفلسطينية ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية من أجل مناسبة الصف الوطنى ولا سيما أن التصريحات الأخيرة تقول إنه يمكن أن تكون هذه الزيارة مناسبة لاجتماع كافة الفصائل لوضع حد للانقسام القائم حاليا". وبدوره، تحدث المحلل الاقتصادى الفلسطينى نصر عبد الكريم عن تأثيرات هذه الزيارة على الوضع الاقتصادى فى قطاع غزة فقال "الزيارة الأولى لا شك أن لها قيمة سياسية ومعنوية ووطنية عالية، لكن على المستوى الاقتصادى لا أظن أن هذه الزيارة ستحمل أية نتائج اقتصادية مباشرة أو قريبة على القطاع ". وأوضح "ولكن ما يجرى بعد الزيارة هو الأهم بمعنى أن الزيارة ستشكل بداية لمسألتين أساسيتين هما إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وبالتالى هذا سيدخل الاقتصاد فى غزة إلى شىء جديد، والسؤال هنا هل هذه الزيارة ستشكل بداية لإنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة وفتح المعابر جميعها؟ وإذا أدت زيارة مشعل إلى حصول أحد الشرطين السابقين فإن هذا سيؤدى إلى التأثير الإيجابى على القطاع ". وأكد أن هذه الزيارة فى الوقت الحالى لا يمكن أن يكون لها أى تأثير اقتصادى مباشر ولكن ما حولها أو ما يأتى بعدها هو المهم على الصعيد الاقتصادى. أ ش أ البديل أخبار/ عربى ودولى