حذرت سوريا من قيام من وصفتهم بالإرهابيين باستخدام هذه الأسلحة أ ش أ جددت وزارة الخارجية السورية اليوم (السبت) التأكيد على أنها لن تستخدم السلاح الكيميائي -إن وُجِد لديها- تحت أي ظرف كان. وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة: "إن الإدارة الأمريكية دأبت خلال هذا العام على شن حملة ادّعاءات حول احتمال قيام سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية في الأزمة الراهنة، لقد أكدنا مرارا عبر الأطر الدبلوماسية وبصورة علنية أن سوريا لن تستخدم السلاح الكيميائي -إن وُجِد لديها- تحت أي ظرف كان؛ لأنها تدافع عن شعبها ضد الإرهاب المدعوم من دول معروفة تأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية في مقدمتها". وأوضحت الخارجية السورية أن ما يدعو إلى القلق من هذه الأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام هو تخوفها الجاد من قيام بعض الدول التي تدعم من وصفتهم ب"الإرهاب والإرهابيين" بتقديم أسلحة كيميائية ل"المجموعات الإرهابية المسلحة"، والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الأسلحة"؛ على حد قولها. وقالت الخارجية إن صحيفة "يورت" التركية كشفت عن معلومات تفيد بأن عناصر من تنظيم القاعدة تقوم بتصنيع أسلحة كيميائية في مختبر يقع قرب مدينة غازي عنتاب التركية ويهددون باستخدامها ضد المدنيين السوريين؛ حيث أشارت الصحيفة إلى أن مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع الإنترنت تظهر طريقة تصنيع الغاز السام من خلال مواد كيميائية أمنها تنظيم القاعدة من شركة تركية وجرى اختبارها على كائنات حية. وأشارت الخارجية السورية إلى أنه كان حريا بالدول التي تشنّ الحملة على سوريا متابعة ذلك العمل ومعاقبة من وصفتهم ب"الإرهابيين" الذين قاموا به، والجهات التي سهلت لهم تأمين المواد الكيميائية. وقالت الخارجية السورية إن الحكومة تحذر من قيام من أسمتهم ب"المجموعات الإرهابية" باللجوء إلى استخدام هذا السلاح ضد أبناء الشعب السوري، وتستهجن عدم تحرك المجتمع الدولي لمعالجة تطورات هذا الوضع، ومحاسبة داعمي المجموعات الإرهابية عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأضافت: "إن أكثر ما تتميز به هذه الحملة المعادية لسوريا هو غياب البعد الأخلاقي عنها؛ إذ لا يمكن لبلدان استخدمت هذه الأسلحة أو ما يشابهها مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تكون مؤهلة لإطلاق هذه الحملة، وخاصة أنها استخدمت ذريعة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل لتبرر غزوها واحتلالها لهذا البلد العربي عام 2003". وتابعت الوزارة: "لقد أوضحت سوريا عشرات المرات منذ أن أثير هذا الموضوع أنها لن تستخدم الأسلحة الكيميائية أن وُجِدت لديها ضد شعبها تحت أي ظرف كان"، كما أكدت تقيدها بالتزاماتها القانونية التي تفرضها الاتفاقيات والبروتوكولات التي قامت بالتصديق عليها، والأكثر من ذلك هو أن سوريا كانت قد تقدّمت قبيل نهاية عام 2003 بمشروع قرار أمام مجلس الأمن لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل الكيميائية والنووية والبيولوجية، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول التي تدور في فلكها قد عطّلت مشروع القرار، وحاربت اعتماده في مجلس الأمن.