القاهرة - "الخليج": توجه وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، أمس، إلى روسيا الاتحادية، في أول زيارة من نوعها من جانب مسؤولين مصريين، منذ 30 يونيو وعزل الرئيس السابق د . محمد مرسي . وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلّحة العقيد أحمد محمد علي إن الوزيرين سيجريان خلال الزيارة مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين في إطار اجتماعات (2+2)، لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، ورداً على الزيارة التاريخية لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة في 14 نوفمبر الماضي . يذكر أن موسكو لا تجري مباحثات وفق صيغة (2+2) إلا مع الدول التي تحظى بأهمية بالغة بالنسبة لها . وقال المتحدث باسم الخارجية، السفير بدر عبد العاطي إن الزيارة سوف تتناول استكمال الاجتماعات الرباعية، وتعزيز العلاقات بما في ذلك التعاون العسكري والأمني . وأضاف إن هذه الزيارة استكمال لزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو إلى القاهرة في نوفمبر الماضي، التي بحثت تعزيز العلاقات الثنائية، والاتفاق من حيث المبدأ على تفعيل العلاقات العسكرية والأمنية . وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، الرئيس السابق لمركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية للقوات المسلحة: إن المشير السيسي يقوم بهذه الزيارة في إطار الترتيبات المصرية- الروسية لتوثيق العلاقات، قبل أن يترك منصبه للترشح في سباق الرئاسة . وأضاف إنه من المتوقع أن يتم خلال الزيارة ترتيب صفقة الأسلحة المزمعة بين الدولتين، ومناقشة تنظيم التسليح والتدريب، كما يناقش مع المسؤولين الروس قضيتي الإرهاب والأزمة السورية . ونشر العقيد أحمد محمد علي، صورة للمشير السيسي بالملابس المدنية في مطار ألماظة العسكري، قبل توجهه إلى موسكو، ويظهر خلفه في الصورة وزير الخارجية نبيل فهمي . ويرى مراقبون أن حرصه على ارتداء الملابس المدنية يمثل إشارة إلى أنه يزور روسيا كرئيس مستقبلي لمصر، بعدما تأكّد ترشحه للرئاسة . الخليج الامارتية