اسطنبول - (د ب ا)اكد رئيس مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية التي نظمت اسطول الحرية الى غزة في عام 2010 على ان القضايا المرفوعة ضد كوماندوز اسرائيليين لن يتم اسقاطها في الوقت الذين يقترب فيه المفاوضون من ابرام اتفاق طال انتظاره بشان دفع تعويضات لذوي ضحايا الاتراك . كان كوماندوز اسرائيليون قد هاجموا السفينة مافي مرمرة التي كانت ضمن اسطول الحرية الذي كان يحمل امدادات إلى قطاع غزة لكسر الحصار على غزة ما اسفر عن مقتل تسعة اتراك في عام 2010. ورفعت عائلات الضحايا قضايا ضد اسرائيل. وقال بولنت يلدريم في تصريحات لوكالة انباء الاناضول انه لن يتم اسقاط القضايا الا اذا وافق عائلات الضحايا على ذلك. وأضاف يلدريم انه لن يتم تقديم أي تنازلات لاسرائيل ، متابعا " اسرائيل سوف تدفع تعويضا . هذا امر جيد ولكن سيكون اكبر بكثير . انهم (الاسرائيليون) اعتذروا وان شاء الله سوف يتم رفع الحصار عن غزة . باستثناء، ذلك سوف تستمر القضايا لان اسرائيل ذبحتنا في البحر المفتوح . القتلة سوف يدفعون ثمن جريمتهم. لاتنازلات بشان هذه القضية". واشارت الاناضول الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عقد اجتماعا مع يلدريم في الثامن من الشهر الجاري في اسطنبول وان الاخير قال ان رئيس الوزراء اعطى "تأكيدا بشان هذه القضية". يشار إلى أن العلاقات بين تركيا واسرائيل قد توترت عقب قيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة السفينة مافي مرمرة . واستدعت تركيا سفيرها لدى اسرائيل واشترط اردوغان تقديم اعتذار ودفع تعويضات لاسرضحايا الهجوم ورفع الحصار عن غزة لتطبيع العلاقات. وقدم بالفعل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا في شهر اذار/مارس العام الماضي ، وبدأت بعد ذلك مفاوضات بين اسرائيل وتركيا بشان دفع تعويضات . وذكرت الاذاعة امس الثلاثاء ان اسرائيل ستدفع 20 مليون دولار كتعويضات. غير ان اسرائيل رفضت طلب اردوغان برفع الطوق البحري عن قطاع غزة كشرط لتطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية. جريدة الراية القطرية