تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ويوتيوب وفيسبوك و(واتس آب) ومحطات فضائية عربية مؤخرًا فيديو يظهر راعي أغنام سودانيا بالمملكة العربية السعودية، وقف بالقرب منه شباب في «البر» يقودون سيارة وطلبوا منه إعطاءهم نعجة وقالوا له: لا أحد يراك و(قل لصاحب القطيع إنها ضاعت)، فكان رده لهم: الله يراني، وهو يحاسبني، وقاموا بعرض مبلغ 200 ريال، فكان رد الراعي لهم: لو انطبقت السماء والأرض لن أعطيكم نعجة، لأنها ليست ملكي، حتى لو أعطيتموني 200 ألف ريال. وقال الراعي: أنا مرتاح نفسيًّا لأني آكل حلالًا، ووصل عدد المشاهدين لهذا الفيديو لأكثر من مليون شخص في بضعة أيام. «المدينة» استطاعت الوصول إلى الراعي «الأمين» بعد بحث مضنٍ طوال ليل الاربعاء/ الخميس، وهو السوداني علي جاد الرب علي أحمد الذى يبلغ من العمر «35»عامًا، شاعر شعبي مشهور في منطقته.. درس حتى الصف «الثاني الابتدائي» وهو من إقليم الجزيرة محلية شرق الجزيرة، ويقيم الآن في قرية الفردوس «الوحيشات سابقًا»، ريفي مدينة رفاعة بالسودان وينتمي لقبيلة الشكرية المشهورة بالكرم والشجاعة. علي جاد الرب قال: * الشخص الذي في الفيديو «أنا»، والصوت «صوتي» والأصبع «أصبعي»، واللبسة «لبستي»، لكنني لا أتذكر الحادثة، وشعرى كان كثيرًا، والآن أنا «أصلع». وأشكر الشيخ الدويش وشركة الحصيني.. لكن حتى لو كان المبلغ مليون ريال، وطلب مني ذكر الزمان والمكان، فأنا لا أتذكر، والمطلوب ممّن صوّروا الفيديو «بدون علمي» أن يذكروني. «أنا يا شيخ أخاف أن أستلم فلوسًا لا أستحقها، ويكون أخذي لها حرامًا»! وعندما سألناه لو مر به الموقف مرة أخرى، فقال بصرامة شديدة: - «أبدًا.. لن أعطيهم. «يا زول.. الحرام حرام.. وحدّ الله ما بيني وبينه». علي جاد الرب متزوج بأربع نساء، ويكتب الشعر، وقد غادر السعودية عام 2006م، وكان يعمل في قرية «جرارة» شمال الرياض، وقبلها كان يعمل بمناطق مختلفة فى الشرقية والشمالية والوسطى. أخيرا جاد الرب قال انه سيشتري من قيمة الجائزة «بقرة» لوالده الكفيف، ليشرب حليبها، ويوزع باقي الفلوس بين أمه وزوجاته الأربع، وخالاته الثلاث، «لأنهن مسكينات» كما يقول. (ظهر شخص آخر أمس يدعي نفس الاسم ولازال الملف مفتوحا) صحيفة المدينة