بغداد - زيدان الربيعي: لقي 25 عسكرياً ورجل شرطة عراقي حتفهم في أنحاء البلاد المختلفة على مدى اليومين الماضيين، في وقت أعلن رئيس الوزراء نوري كامل المالكي انتصار قواته على المسلحين في محافظة الأنبار وتعهد بالاستجابة للمطالب العاجلة لأهالي الأنبار كما شدد على بقاء الجيش وهاجم المطالبين بسحب القوات العسكرية من المحافظة . وفي زيارة مفاجئة، هي الأولى منذ إعلانه انتهاء العمليات العسكرية في الأنبار، حذر المالكي المطالبين بسحب الجيش من المنطقة مشدداً على أنه "لا مجاملة على حساب أمن مدينة الرمادي ومن يطالب بخروج الجيش من المحافظة فله مآرب أخرى تهدف إلى تدمير أمنها" . وأكد إن "جميع مطالب أهالي الرمادي ستلبى وأن العاجل منها سينفذ بقدر تعلق الأمر بالحكومة الاتحادية أما البعض الأخر فبحاجة إلى تشريع قانون وهذا دور مجلس النواب" . وقال مسؤول في مكتب رئاسة الوزراء إن المالكي "زار قيادة عمليات الأنبار في الرمادي" (100 كلم غرب بغداد)، حيث "اطلع على سير العمليات العسكرية، كما التقى بشيوخ عشائر" . من جهته، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي إن رئيس الوزراء "قام بجولة على القطعات العسكرية المنتشرة في الرمادي واستقبلته الحكومة المحلية وشيوخ العشائر، يرافقه وزير الدفاع (سعدون الدليمي) ومستشار الأمن الوطني (فالح الفياض)" . وتشهد مدينتا الرمادي والفلوجة معارك ضارية وعمليات قصف جوي متواصلة أسفرت عن فرار عشرات الآلاف من سكانها إلى المناطق المجاورة . وأعلن المالكي الأسبوع الماضي عن خطة تهدف إلى دمج مقاتلي العشائر بشرطة المحافظة . في هذا الوقت، قتل 13 جندياً و12 عنصراً من الشرطة بينهم ضابطان في سلسلة هجمات استهدفت قوات الأمن على مدى اليومين الماضيين . وقال مصدرأمني إن "خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب اثنان بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب أنبوب للنفط في بيجي" . وتزامناً مع هذا الهجوم، قتل عقيد في الشرطة في منزله في تكريت على أيدي مسلحين، بينما هاجم مسلحون سيارة تقل جنوداً من الموصل إلى بغداد على الطريق السريع في تكريت فقتلوا أربعة منهم وأصابوا ثلاثة بجروح . كما قتل في وقت سابق أربعة من عناصر الشرطة بعد إطلاق النار عليهم على الطريق السريع في تكريت . وقتل 3 عناصر من قوات الصحوة الموالية للحكومة العراقية، وأصيب رابع بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش تابعة لقوات الصحوة في منطقة الجزيرة . وفي ناحية جرف الصخر الواقعة في محافظة بابل على بعد نحو 60 كلم جنوب بغداد، قتل خمسة جنود خلال اشتباكات مع مسلحين مجهولين . في حين قتل جندي وشرطي في هجومين مسلحين في الشرقاط . في هذا الوقت، لا يزال مسلحون ينتمي بعضهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، يسيطرون على أجزاء من ناحية سليمان بيك الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد . وقال مدير الناحية طالب البياتي إن "المسلحين لا يزالون يسيطرون على الجزء الجنوبي الغربي، وتحديدا ما يسمى بالحي العسكري" . وذكر البياتي إن ضابطاً في الشرطة برتبة نقيب قتل الجمعة، أثناء محاولته إجلاء عائلته من المنطقة . وخاضت القوات العراقية الجمعة، مواجهات مع المسلحين الموجودين في سليمان بيك منذ فجر الخميس، قبل أن تعود وتنسحب لأسباب مجهولة، بحسب مصادر محلية وعسكرية . الخليج الامارتية
