أمهل محافظ الأنبار، أمس، المسلحين في مدينة الفلوجة سبعة أيام لإلقاء السلاح ضمن مبادرة لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من شهر، لكنه أكد أن لا خيار للتفاوض مع مقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، إذ مازالت مدينة الفلوجة خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر فيها مسلحو «داعش». وقتل 15 شخصاً وجرح سبعة في حوادث أمنية متفرقة. وانتقدت مصادر كردية استئثار زوجة الرئيس العراقي جلال الطالباني بمقدرات وأجهزة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني، وتحويله إلى حزب عائلي على غرار الاحزاب الكردية في إقليم كردستان. وتفصيلاً، قدم المحافظ أحمد الدليمي، خلال اجتماع عقده مع شيوخ عشائر الانبار في مدينة الرمادي، مبادرة تشمل «عفواً عن الشباب المغرر بهم من الذين عملوا مع التنظيمات المسلحة»، معلناً إمهالهم سبعة أيام «لإلقاء السلاح وإعادتهم إلى أحضان عشائرهم». «داعش» تصدر عملة عليها صورة بن لادن كشف رئيس صحوة العراق الشيخ أحمد أبوريشة، أمس، أن تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) أصدر عملة خاصة أسماها «دينار» في إمارة الانبار. وكشف أبوريشة العثور على عملة جديدة اصدرها تنظيم داعش في أحد «الأوكار» التي سيطرت عليها قوات الأمن، هي «100 جنيه إسلامي تحمل من الجهة الأمامية صورة لزعيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، وفي الجهة الخلفية صورة لبرجي التجارة الأميركيين اللذين سقطا في 11 سبتمبر عام 2001»، مع توقيع وزير مالية «داعش». لكنه أكد «استثناء كل من أسهم في قتل الابرياء وثبت عليه الجرم والتعاون مع داعش»، مؤكداً ان «لا خيار للتفاوض مع القتلة والمجرمين». وطالب الدليمي الحكومة المركزية «بالتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة». ميدانياً، قتل شخص وأصيب 26 آخرون في اشتباكات جرت ليل الجمعة/السبت، في منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة بين قوات الأمن العراقية ومسلحي داعش، بحسب مصادر امنية. من جهة أخرى، أعلن مقدم في الشرطة سيطرة مسلحي «داعش» على منازل ستة مسؤولين ونواب عراقيين في مدينة الفلوجة، بينها منزل وزير الكهرباء عبدالكريم عفتان. في السياق نفسه، قال مصدر أمني، إن ضابطاً في الجيش برتبة نقيب قتل بنيران قناص في الحلة مركز محافظة بابل، فيما قتل شرطي وجرح أربعة بانفجار عبوة في قضاء الطارمية. وقتل اثنان من عناصر الصحوة الموالية للحكومة وجرح اثنان بانفجار عبوة ناسفة جنوب غرب بغداد، كما قتل ضابط برتبة نقيب في شرطة المرور بهجوم مسلح بأسلحة رشاشة على سيارته شرق بغداد. كما قتل ثلاثة من الشرطة ومسلحين اثنين باشتباك إثر محاولة مجموعة مسلحة اقتحام مركز شرطة طوارئ قضاء الشرقاط شمال تكريت. وكان أربعة مسلحين قتلوا وأصيب جندي باشتباكات شرق مدينة الرمادي، فيما قتل مدني بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة جنوب بغداد. كما خطف مسلحون قيادياً في قوات الصحوة في قضاء بيجي. من ناحية أخرى، نسبت صحيفة «الصباح» الحكومية إلى مصادر كردية قولها، أمس «نأسف لما آلت إليه أمور حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد تسلط عائلة الأمين العام جلال طالباني على مقدرات الحزب وتفردها بالقرارات، وأن هناك أصواتاً احتجاجية تتعالى حالياً داخل القواعد الحزبية ضد تحويل هذا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو عضو بالاشتراكية الدولية، إلى مجرد حزب عائلي على غرار بعض الأحزاب الكردية بالمنطقة». وأوضحت أن «زوجة الرئيس (هيرو إبراهيم) التي تحتل موقع عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني تستأثر بمالية الحزب وبإدارة قوات البيشمركة التابعة له، بالإضافة إلى الجهاز الاستخباري الذي يبذل كل جهد لقمع الأصوات الرافضة لسياسة التفرد، وهذه الأمور مجتمعة تركت أثراً مدمراً في الحزب، ما أدى إلى حدوث صراعات ونزاعات باتت تهدد وحدة الحزب». الامارات اليوم