أكّد بنك المشرق حرصه على عمل تسوية لحالات التعثر قبل تحويلها إلى صندق دعم المواطنين المتعثرين، إذ يتم فقط تحويل الحالات التي لا يستطيع أصحابها تدبير أي وسيلة، أو مورد للسداد. ولفت البنك إلى صعوبة وضع نظام موحد لتسوية المديونية يُطبّق على جميع المتعثرين، وذلك لاختلاف ظروف وحالات التعثر، مشيراً إلى أن القواعد المنظمة التي وضعها المصرف المركزي، والتي هددت بإيقاف مديري البنوك المخالفة للنظم، فضلاً عن اعتماد اتحاد مصارف الإمارات لوثيقة السلوك المهني، قضت على الممارسات الضارة التي كانت بعض البنوك ترتكبها قبل الأزمة المالية العالمية. ارتفاع أسعار الفائدة على الإقراض استبعد المدير الإقليمي للفروع في منطقة الشرق الأوسط لدى بنك المشرق، شاكر فريد زينل، ارتفاع أسعار الفائدة على الإقراض في البنوك خلال العام الجاري، عازياً ذلك إلى المنافسة الشديدة في القطاع المصرفي حالياً على توفير القروض والتمويلات، التي جعلت العديد من البنوك تخفّض أسعار الفائدة خلال فبراير الجاري إلى مستويات تنافسية. وأشار إلى أن تسويق المنتجات المصرفية عبر الدعاية على نوافذ السيارات، أو أبواب المنازل، أمر لا يليق بالقطاع المصرفي، موضحاً أن «(المشرق) يبتعد عن تلك الأساليب العشوائية في التسويق، ويتبع أسلوب (مايكرو ماركتنغ)، إذ يعرض على المتعامل الخدمات التي يكون في احتياج فعلي لها، سواء عن طريق أدوات التكنولوجيا، أو من خلال التواصل المباشر مع الشركات التي تقوم بتعيينات جديدة، أو عمل حملات تسويقية، ومحاضرات في الشركات والفروع». افتتاح فروع متكاملة بمفهوم جديد قال المدير الإقليمي للفروع في منطقة الشرق الأوسط لدى بنك المشرق، شاكر فريد زينل إن «(المشرق) سيغير مفهوم الفروع، إذ سيفتتح في الدولة عدداً من الفروع المتكاملة التي تتيح للمتعامل، الحصول على خدمات هيئات وشركات أخرى»، لافتاً إلى أن أول الفروع سيفتتح في المقر الرئيس لشركة «طيران الإمارات»، ليحصل المتعامل على الخدمات المصرفية، فضلاً عن خدمات «طيران الإمارات» وخدمات الشحن من شركة «دي إتش إل». وأكد أن «من مخططات البنك في العام الجاري افتتاح أول فرع للحصول على الخدمات المصرفية من السيارة (درايف ثرو)، يمكن المتعامل من تنفيذ أوامر التداول، ومتابعة الأسهم، والتفاعل مع مديري الاستثمار». وأشار إلى أن «(المشرق) سيفتتح فروعا جديدة في قطر ومصر. ممارسات مصرفية ضارة حدّد المدير الإقليمي للفروع في منطقة الشرق الأوسط لدى بنك المشرق، شاكر فريد زينل، عدداً من العوامل التي قضت على الممارسات الضارة التي كانت بعض البنوك ترتكبها قبل الأزمة المالية العالمية، فقال: «إن أهمها القواعد المنظمة التي وضعها المصرف المركزي، التي هددت بإيقاف مديري البنوك المخالفة للنظم، فضلاً عن اعتماد اتحاد مصارف الإمارات لوثيقة السلوك المهني». وأوضح أنه «في ما يخص الوثيقة، فإن بنك (المشرق) راجع جميع الإجراءات الخاصة بتقديم المنتجات المصرفية، لتصبح متوافقة مع متطلبات الوثيقة، كما عدّل بعض البنود، في طرق تسويق المنتجات المصرفية، للتأكد من أن تصبح أكثر وضوحاً للمتعامل، مع توضيح الشروط والأحكام كافة الخاصة بالمنتجات المصرفية، والزام المتعامل بالتوقيع بجوار كل بند منها». وتفصيلاً، قال المدير الإقليمي للفروع في منطقة الشرق الأوسط لدى بنك المشرق، شاكر فريد زينل، إن «مساعدة المتعامل المتعثر واجب على البنوك العاملة في الدولة، إلا أنه يجب على المقترض أن يبادر بالاتصال بالبنك فور تعرضه لمشكلة تجعله عاجزاً عن السداد». وأضاف أن «لدى (المشرق) لجنة خاصة لمساعدة ودعم المواطنين المتعثرين، تتولى دراسة الحالة، والبحث عن طرق للحل مثل خفض الفائدة، أو تقليل القسط الشهري، أو الإعفاء من الأقساط الشهرية المستحقة لعدد من الأشهر إلى حين الحصول على وظيفة»، لافتاً إلى أن «البنك يحرص على عمل تسوية قبل تحويل الحالات المتعثرة إلى صندق دعم المواطنين المتعثرين، ويتم فقط تحويل الحالات التي لايستطيع أصحابها تدبير أي وسيلة، أو مورد للسداد». وذكر أن «هناك نظماً مختلفة لتسوية المديونية، ولايمكن وضع نظام واحد يُطبّق على جميع المتعثرين لاختلاف ظروف وحالات التعثر»، مشيراً إلى أن بعض المواطنين يحاولون الحصول على خصومات أو تخفيضات في المديونية، ولذلك، فإنهم يرفضون التسوية التي تعرضها البنوك، في حين أن هناك العديد من المواطنين يكونون أكثر حرصاً على السداد حفاظاً على سمعتهم. وكشف أن «صندوق دعم المتعثرين قد يرفض قبول بعض الحالات المعروضة عليه، لعدم استحقاق أصحابها المساعدة، ولذلك، فإن من الطبيعي أن تطبق البنوك الأمر ذاته». وقال زينل إن «خطة البنك للتوسع في عام 2014، تشمل زيادة عدد الفروع الذكية من ثلاثة فروع حالياً إلى 11 فرعاً». وأكد أن «(المشرق) سيفتتح خلال مارس المقبل أول فرع إلكتروني بالكامل (من دون كادر وظيفي)، وذلك في (مترو دبي)، إلا أنه سيوجد موظف واحد فقط في الفرع لمساعدة المتعاملين في الحصول على الخدمات المصرفية». وأشار إلى أن «البنك سيفتتح خلال العام الجاري أول فرع بمفهوم (بنك الكبسولة)، فرعاً تجريبياً صغير المساحة، تمهيداً لزيادة العدد في ما بعد»، موضحاً أنه «يمكن للمتعامل من خلال الفرع، التواصل مع موظفي البنك عبر الفيديو، لإرشاده عن كيفية الحصول على جميع الخدمات المصرفية». ورداً على سؤال عن أوضاع الائتمان في البنوك ومدى التزام البنوك بالقوانين الصادرة، أجاب زينل أنه في «ظل زيادة الطلب على التمويلات العقارية، فقد تضاعف حجم القروض العقارية الشهرية التي يوفرها البنك». وقال إن «النظم التي وضعها المصرف المركزي للتمويلات العقارية، جعلت القطاع العقاري يصعد بهدوء، ويحقق ارتفاعات منطقية، بعيداً عن الطفرات المبالغ فيها». وأوضح أنه «في ما يخص القروض الشخصية، فإن البنك يطبق قواعد صارمة، أهمها دراسة الوضع المالي للشركة التي يعمل فيها المتعامل الراغب في الاقتراض للتأكد من أنها معتمدة». وذكر أن «لدى (المشرق) قائمة بالشركات المعتمدة يتجاوز عددها 2000 شركة، مع إضافة الشركات العالمية الجديدة التي تعمل في الدولة تلقائياً»، لافتاً إلى أن «وجود شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية ساعد البنوك على التعرف إلى المتعاملين الراغبين في الاقتراض، ومعرفة انكشافهم على بنوك أخرى». ويمنح الأجانب فرصة تملّك تصل إلى 49% من رأسماله الأسهم الإمارتية ستصبح أكثر جاذبية للمؤسسات الاستثمارية العالمية. تصوير: تشاندرا بالان أعلن بنك «المشرق» أمس، أنه وفقاً لنظامه الأساسي وأحكام القانون الاتحادي رقم (8) لسنة 1984 في شأن الشركات التجاريه وتعديلاته، فقد منح المستثمرين الأجانب فرصة تملّك ما يصل إلى 49% من رأسماله، وذلك في إطار استعداد البنك لإدراج الأسهم الإماراتية في «مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» (MCSI) في مايو المقبل. وأوضح البنك أنه بفضل إعادة تصنيف سوق الإمارات وترقيتها إلى فئة الأسواق الناشئة، فإن الأسهم الإماراتية، ستصبح أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، خصوصاً أن من المتوقع أن يضخ هؤلاء المستثمرون نحو مليار درهم في الأسواق بعد إعادة التصنيف. وأضاف أنه وبهذه الخطوة التي يتيح فيها البنك للمستثمرين الأجانب فرصة امتلاك ما يصل إلى 49% من رأسماله، فإن أسهم «المشرق» ستصبح أكثر جاذبية للمؤسسات الاستثمارية العالمية القوية وأسواق المال العالمية الثرية. وفي المقابل، سيستفيد المستثمرون الأجانب من أداء البنك باعتباره واحداً من المؤسسات المالية المتميزة في الإمارات. وقال الرئيس التنفيذي ل«المشرق»، عبدالعزيز الغرير، إن «السوق العالمية تحتاج إلى طريقة عالمية في الترحيب، وهو شيء يفتخر (المشرق) بتقديمه مع تحوّل أنظار العالم إلى الأسهم الإماراتية، بعد تأكيد خبر ترقية تصنيف أسواق الإمارات إلى مرتبة الأسواق الناشئة في وقت لاحق من العام الجاري». وأكد أن «الإمارات أثبتت بالفعل أنها موطن لبعض الشركات الأكثر ابتكاراً في العالم، والاستثمار الأجنبي سيفتح الآفاق أمام هذه الشركات». الامارات اليوم