الخميس 20 فبراير 2014 10:20 صباحاً ((عدن الغد)) bbc أثار الحادث الذي لقي فيه أربعة مصريين حتفهم خلال رحلة بمدينة سانت كاترين بجنوبسيناء جدلا واسعا واستياء في أوساط سياسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وتركزت الانتقادات الموجهة للسلطات حول ما اعتبر "فشلا وتقصيرا" في جهود الإنقاذ. ونفت الحكومة أي تقصير من جانبها معتبرة أن ما جرى هو "قضاء وقدر". وطالب وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي الأربعاء بتخصيص طائرة لنقل الضحايا إلى القاهرة. وكان ثمانية شباب فقدوا بعد أن ضلوا طريقهم أثناء قيامهم برحلة سفاري وسط عاصفة ثلجية شديدة في مدينة سانت كاترين بينهم مخرج شاب عثر على جثته صباح الأربعاء. "ليسوا أجانب" وسخر البعض بشدة من موقف الحكومة في هذه الأزمة، معتبرين أن الحكومة كانت ستبدي اهتماما أكبر في التعامل مع جهود الإنقاذ إذا كان المفقودون أجانب. لكن آخرين رأوا أن عمليات الإنقاذ في هذه المنطقة تتسم بالصعوبة الشديدة يجعل من الصعب توجيه اللوم للحكومة نظرا للطبيعة الوعرة للمنطقة وسوء الأحوال الجوية. يذكر أن الجيش أعلن سابقا أن المفقودين هم ثمانية أجانب وأنه تم العثور على أربعة منهم أحياء، لكن تبين لاحقا أن جميعهم مصريون. ونفى اللواء عادل كساب، مدير مركز العمليات وإدارة الأزمات بمحافظة جنوبسيناء، الاتهامات التي وجهت لأجهزة الدولة "بالتقصير" في إنقاذ الشباب الذين كانوا عالقين بمنطقة "وادي الجبال" بسانت كاترين. وأكد أن قوات حرس الحدود تحركت فور إبلاغها بفقدان هؤلاء الشباب، مضيفا أن ما حدث "هو قضاء وقدر". محاسبة وطالبت بعض الأحزاب والحركات السياسية بمحاسبة المسؤولين جراء ما اعتبرته إهمالا من جانب السلطات في التعامل مع تداعيات الحادث وجهود الإنقاذ. وأدانت حركة شباب 6 أبريل المعارضة ما وصفته "بالإهمال المستمر" من قبل مؤسسات الدولة، و"عدم الحرص على حياة المصريين"، بحسب بيان أصدرته الحركة. وطالب حزب الوطن "السلفى" بمحاسبة المسؤولين بسبب ما اعتبره "قصورا أمنيا ومهنيا شديدا وتجاهلا لأرواح المصريين"، الذين لاقوا حتفهم. وكان أحمد محمد على المتحدث العسكري المصري أعلن الأربعاء العثور على جثة آخر المفقودين بين هذه المجموعة وهو المخرج الشاب محمد رمضان في منطقة صحراوية تبعد عن "وادى الجبال" بسانت كاترين بمسافة كيلومترين. وأوضح أن القوات المسلحة تلقت طلب استغاثة عصرالأحد بفقدان ثمانية أشخاص بينهم خمسة رجال وثلاث سيدات كانوا في رحلة سفاري داخل وادي الجبال "الوعر"، الذي يصعب سير السيارات أو حتى "الجمال" به. وأكد أنه تم توظيف كل الوسائل والإمكانيات المتاحة بمشاركة القوات الجوية وحرس الحدود وقصاصي الأثر وبعض البدو "للتعامل مع مثل هذه الظروف الجوية الصعبة، والطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة المذكورة التي تصل درجة الحرارة فيها إلى 11 درجة مئوية تحت الصفر. عدن الغد