هدى جاسم (بغداد) - نفى الرئيس العراقي جلال طالباني أمس وجود أي نية لدى إقليم كردستان للانفصال عن الدولة العراقية أو إنشاء دولة كردية مستقلة، وسط توترات بين بغداد وأربيل، مؤكدا أنه لن يسمح بانتهاك الدستور ومستمر بسعية لحل الأزمات السياسية التي تهدد الاستقرار في العراق. وانتقد نواب أكراد تهديدات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي العسكرية. في حين انضمت سبع فصائل مسلحة لما يسمى بالمصالحة الوطنية، بينما قتل عراقي واعتقلت القوات الأمنية 3 من نشطاء تنظيم "القاعدة" يحملون الجنسية السورية في محافظة نينوى. وقال طالباني أمس إن الإقليم الكردي لايزمع الانفصال عن الدولة العراقية وليست هناك نيات بهذا الاتجاه، مضيفا خلال لقائه عددا من الصحفيين الكويتيين في بغداد "أنا رئيس حزب وشعاري منذ أول يوم هو حق تقرير المصير، لكن عندما صوتنا للدستور فقد مارسنا حق تقرير المصير بشكل اتحادي فيدرالي". ولفت إلى أن "95% من الأكراد صوتوا لصالح الدستور العراقي، لأنه فيدرالي اتحادي". وعن الظروف الجيوسياسية التي تمنع نشوء دولة كردية في المنطقة ذكر طالباني "على الدوام أقول هذا المثل للمتطرفين، إذا ما أعلن إقليم كردستان العراق الاستقلال ولم تعلن تركيا أو إيران أو العراق الحرب عليه واكتفوا بإغلاق الحدود، ماذا نفعل حينها؟ ببساطة نختنق لسبب بسيط هو أن جميع المستلزمات الاقتصادية والبنى التحتية للاستقلال غير موجودة". وأوضح "الآن نتمتع بنظام ديمقراطي وحقوق وحريات واسعة، وهو تطور هائل في كردستان". من جهة أخرى قال طالباني لدى لقائه رئيس القائمة العراقية أياد علاوي وعددا من نواب القائمة إن "جميع قادة العراق والشخصيات السياسية أجمعوا على ضرورة الركون إلى الحوار السياسي الصريح، وعدم ترك الأوضاع بلا إدارة للحفاظ على المصالح العليا للشعب العراقي، وتعزيز اللحمة الوطنية وصيانة الدولة ومؤسساتها". وأكد طالباني أنه "لن يدخر جهدا لمنع الانتهاكات وصيانة الدستور"، مشيرا إلى أن "الحوار هو الأسلوب الوحيد والناجع لمواجهة المعضلات". وأكد علاوي تأييده للجهود الوطنية لطالباني من أجل الحفاظ على الإنجازات التي تحققت بعد سقوط الدكتاتورية، والتي لعب فيها دورا مهما وتاريخيا بالتصدي لها"، مشددا على ضرورة "العمل الجاد المشترك من أجل تفكيك الأزمة الحالية وعدم تعميق الهوة بين أبناء الوطن الواحد". ... المزيد