محمد وردي (دبي)- «أشكال الكتابة السردية.. من الذات إلى التخييل»، ورشة جمعت ثمانية عشر شابا وشابة ممن يطمحون لتعلم «تكنيك السرد» والاطلاع على أجناس الأدب المختلفة، حيث تواصلت الورشة الأسبوع الماضي على مدى ثلاثة أيام بمقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وناقشت في اليوم الأول الفروق بين اليوميات والسيرة الذاتية الشخصية، والسيرة الذاتية الروائية، وفي اليوم الثاني ناقشت اليوميات التي أعدها المشاركون في ضوء ما تعلموه في اليوم السابق، وفي اليوم الثالث ناقشت الانتقال من الذاتي إلى التخييلي، عن طريقة محاولة كل منتسب استبطان شخصية من المنتسبين. وقد تشعبت النقاشات داخل الورشة التي نظمتها «دار ورق للنشر»، بالتعاون مع ندوة الثقافة والعلوم وأشرف عليها الروائي والناقد كمال الرياحي، حيث دارت في بعض الأحيان حول فنون الكتابة بأجناسها المختلفة. وكان الرياحي بحكم خبرته الطويلة ومعارفه الغزيرة يستعرض أسماء المشاهير في ميادين الكتابة، ويرشدهم إلى أسماء أهم الكتب بهذا الخصوص. إمكانية تعلم الكتابة «الاتحاد» زارت الورشة، وتابعت بعض تفاصيلها والتقت مع المشرف عليها والفريق المشارك فيها، حيث قال كمال الرياحي عن جدوى تعليم الكتابة، وإذا ما كان ذلك ممكناً؟: «بالإمكان تعلُم القراءة، وأن الورشات يمكن أن تعلم المشاركين كيف يقرؤون الكتب، وهذه المعارف بالضرورة مفيدة للكتاب، وللمقبلين على الكتابة كمبتدئين. كما توفر أرضية خصبة للمواهب الأدبية، لكي تنمو وتترعرع بشكل صحي، في ظل تراجع أداء الوسائل التقليدية لتقديم المعرفة مثل التلفزيون والراديو والصحف والمجلات، التي كانت تشكل المصادر الأساسية لتكوين المبدع في الواقع العربي قبل سنوات». وأضاف الرياحي: «أن مثل هذه الورشات كانت ومازالت تقليداً غربياً بالأساس، ولكنها خرجت من الفضاءات العامة إلى المناخات الأكاديمية، بحيث أصبح هناك أساتذة لتعليم الكتابة الإبداعية في الجامعات الغربية عموماً في الوقت الراهن. ولا أظن أن هناك من يقوم بتعليم الكتابة في الجامعات العربية باستثناء الجامعة الأميركية في بيروت، حسب ظني». ورشة ماركيز ... المزيد الاتحاد الاماراتية