أفاد المدير التنفيذي لمستشفى دبي رئيس جمعية الإمارات للسكري الدكتور عبدالرزاق المدني، بأن هناك احتمالية كبيرة أن تخرج الإمارات من قائمة الدول ال20 الأكثر إصابة بمرض السكري، موضحاً أن الدولة باتت في المرتبة ال 13 عالمياً بنهاية 2013، بعد أن كانت في المرتبة الثانية في 2009، والمرتبة ال11 في 2011 وفقاً للفيدرالية العالمية للسكري. وقال المدني إن اللجنة الوطنية العليا للسكري تجري دراسة مسحية حول حجم الإصابة بالمرض بالتعاون مع جامعة الشارقة وجامعة أسترالية، لتحديد الحجم الحقيقي للإصابة في الدولة، وجاءت نتائج العينات العشوائية للمقيمين التي شملت فئات عمرية بين 20 حتى 70 سنة مطمئنة جداً، إذ انخفضت نسبة الإصابة من 19% قبل سنوات إلى 10% حالياً. وأضاف أن الدراسة العشوائية الخاصة بالمواطنين سيتم الانتهاء منها نهاية العام الجاري، متوقعاً أن تراوح النتائج بين 15% حتى 18% بعد أن كانت 24%، لافتاً إلى أن الدراسة التي تم تصنيف الدولة بها الثانية عالمياً في نهاية القرن الماضي لم تكن دقيقة. وأشار إلى أن تراجع نسبة الإصابة يؤكد زيادة الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين، وتشجيعهم من جانب جهات ودوائر الدولة على ممارسة الرياضة من خلال تخصيص مسارات للمشي في مختلف المناطق وتطبيق المدارس للأغذية الصحية، ما أسهم في انخفاض نسبة الإصابة بالسكري الذي مازال يعتبر أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في الدولة. وتابع المدني: «الوقاية من السكري ممكنة خصوصاً للمرضى من النوع الثاني، المعتمدين على الأدوية التي تعطى عن طريق الفم، لأن أسباب الإصابة معروفة مثل السمنة وتناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والحلويات، وبالتالي الابتعاد عنها يعد أفضل طريقة للوقاية من المرض، أما مصابو النوع الأول من السكري المعتمدون على الانسولين فيصعب التحكم فيه لأنه غالباً ما يكون وراثياً، ولكن بالتأكيد المحافظة على نسبة السكر في الدم يجنب المصابين المضاعفات». وأوضح أنه لا يوجد حتى الآن دراسات أو إحصاءات دقيقة حول نسبة إصابة الأطفال بالسكري على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن أعداد الحالات المسجلة في المستشفيات والمراكز الصحية لا تشكل قلقاً طالما ضمن المعدلات العالمية. الامارات اليوم