عمليات عسكرية في دمشق وريفها والمعارضون يتقدمون داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في ريف حلبدمشقبيروت وكالات: استمرت الاحد الاشتباكات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في دمشق ومحيطها، وذلك غداة تحذير السلطات السورية المجتمع الدولي من استخدام 'المجموعات الارهابية' السلاح الكيميائي في النزاع المستمر منذ نحو 21 شهرا. في الوقت نفسه، تقدمت مجموعات مسلحة معارضة للنظام داخل قاعدة عسكرية في شمال غرب البلاد، في خطوة من شأنها ان تساعدها على ترسيخ سيطرتها على منطقتي ريف ادلب وريف حلب. تقدم مقاتلون معارضون للنظام السوري الاحد داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في شمال غرب سورية التي يحاصرونها منذ اسابيع واستولوا على اربعة مراكز عسكرية، فيما فر عشرات الجنود الذين كانوا في هذه المراكز الى مركز للبحوث العلمية قريب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان ان مقاتلين ينتمون الى كتائب عدة ذات توجه اسلامي 'سيطروا على ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء امس وحتى الفجر' وقتل فيها مقاتلان معارضان وجندي نظامي. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان المقاتلين المعارضين تمكنوا من اسر خمسة جنود خلال العملية، مشيرا الى ان الهجوم بدا صباحا بعد اربع ساعات على توقف الاشتباكات. وقال ان المسلحين المعارضين لم يجدوا جنودا في المراكز التي استولوا عليها، وان الاسرى افادوا ان حوالى 140 جنديا فروا من هذه المراكز وتجمعوا في مركز البحوث العلمية الموجود داخل القاعدة ايضا. واكد مقاتلون معارضون للنظام السوري في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) ان الاستيلاء على قاعدة الشيخ سليمان التي تضم كتيبة للدفاع الجوي هو 'مسألة ايام'، وذلك بعد معارك ضارية في محيط القاعدة الواقعة على تلة صخرية. وقال قائد احدى المجموعات المقاتلة في بشقاتين القريبة من القاعدة ان قرارا اتخذ بعدم قصف المكان المحاصر بالسلاح الثقيل بحجة الخشية من وجود اسلحة كيميائية فيها، ما قد يسبب اضرارا بالغة في حال اصابة هذه الاسلحة. وتعتبر القاعدة آخر مقر مهم للقوات النظامية غرب مدينة حلب في منطقة على تماس مع محافظة ادلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن 'اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في (جنوب) مدينة دمشق'، مشيرا الى تعرض احياء اخرى جنوبية للقصف من القوات النظامية. ويحاول المقاتلون المعارضون التقدم في اتجاه دمشق، الا ان النظام يركز قواته في المدينة لمنع تمدد المعارك اليها. ونشر ناشطون شريط فيديو على موقع يوتيوب الالكتروني يظهر فيه اندلاع حريق كبير في منطقة بور سعيد في حي القدم، بحسب ما يقول المصور الذي يضيف ان 'الجيش الحر يضرب الحواجز في حي القدم'. ويسمع في الوقت نفسه اصوات رشقات رشاشة كثيفة. وسجل، بحسب المرصد، قصف من القوات النظامية على مدينتي داريا والمعضمية وبلدتي بيت سحم وعين ترما في ريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات تدور في المنطقة. ويأتي ذلك غداة مقتل 41 شخصا في ريف دمشق هم 22 مقاتلا معارضا وثلاثة عناصر من قوات النظام و16 مدنيا، و101 شخصا في كل انحاء البلاد، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة من المندوبين والناشطين في كل انحاء البلاد وعلى مصادر طبية. في حلب (شمال)، تقدم مقاتلون معارضون للنظام السوري الاحد داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية التي يحاصرونها منذ اسابيع واستولوا على اربعة مراكز عسكرية، فيما فر عشرات الجنود الذين كانوا في هذه المراكز الى مركز للبحوث العلمية قريب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان ان مقاتلين ينتمون الى كتائب عدة ذات توجه اسلامي 'سيطروا على ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء امس وحتى الفجر' وقتل فيها مقاتلان معارضان وجندي نظامي. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المقاتلين المعارضين تمكنوا من اسر خمسة جنود خلال العملية، مشيرا الى ان الهجوم بدا صباحا بعد اربع ساعات على توقف الاشتباكات. وقال ان المسلحين المعارضين لم يجدوا جنودا في المراكز التي استولوا عليها، وان الاسرى افادوا ان حوالي 140 جنديا فروا من هذه المراكز وتجمعوا في مركز البحوث العلمية الموجود داخل القاعدة ايضا. وتعتبر القاعدة آخر مقر مهم للقوات النظامية غرب مدينة حلب في منطقة على تماس مع محافظة ادلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وكان قائد احدى المجموعات المقاتلة في بشقاتين القريبة من القاعدة قال في وقت سابق لفرانس برس ان قرارا اتخذ بعدم قصف القاعدة بالسلاح الثقيل بحجة الخشية من وجود اسلحة كيميائية فيها، ما قد يسبب اضرارا بالغة في حال اصابة هذه الاسلحة. واثارت مسألة احتمال استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع السوري خلال الايام الماضية ضجة كبرى، وحذرت الاممالمتحدة ودول غربية وحلف شمال الاطلسي النظام السوري من اللجوء الى هذه الاسلحة، وذلك بعد تقارير امريكية افادت ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد قام بتجميع المكونات الكيميائية الضرورية لتجهيز الاسلحة الكيميائية بغاز السارين على الارجح. في المقابل، حذرت دمشق السبت من استخدام 'المجموعات الارهابية' السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، بعد سيطرة هذه المجموعات اخيرا على 'معمل خاص' لانتاج الكلور السام قرب مدينة حلب، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. واكدت الوزارة ان سورية لن تلجأ 'في اي ظرف' الى استخدام السلاح الكيميائي 'ان وجد لديها'. وبذلك يرتفع عدد القتلى الى 19 منذ الثلاثاء، تاريخ بدء المعارك. وبدأ التوتر في المدينة بعد ورود خبر مقتل 22 مقاتلا سنيا (21 لبنانيا وفلسطيني، بحسب مصادر محلية) في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) في منطقة تلكلخ في محافظة حمص في وسط سورية في كمين للقوات النظامية. وكان هؤلاء في طريقهم للقتال الى جانب المعارضة المسلحة ضد النظام. ووافقت السلطات السورية على طلب من وزارة الخارجية اللبنانية بتسليم جثث المقاتلين، وقامت اليوم بتسليم ثلاث منها.