استغرب أهالي قرية عرعر بوادي نعمان بمكةالمكرمة ما تم تداوله والمنسوب لهيئة حماية الحياة الفطرية وانمائها من طلب معاقبة مسمم النمر، معتبرين هذه المطالبات ظالمة كونها جاء ت من أشخاص لا يعلمون أبعاد هذا الأمر الذي تضرر منه أكثر من 10 من مربي الإبل الذين خسروا خلال الفترة الماضية أكثر من 50 من أعداد الإبل بعضها يصل أسعارها إلى آلاف الريالات.. وناشدوا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بالتدخل من أجل حمايتهم وأبنائهم وحلالهم من المواشي والإبل من خلال ارسال فريق متخصص من الخبراء لجبال السروات لعمل مسح شامل لجبال المنطقة للتأكد من خلوها من نمور أخرى قد تفتك بحياتهم وأسرهم خاصة أن الخبراء أكدوا أن مثل هذه الحيوانات المفترسة من الصعب أن تعيش وحدها خاصة مثل هذه النمور العربية النادرة، مشيرين إلى أن الذي قام بتسميم النمر لم يكن يعرف أنه نمر ولم يتوقع أمرا مثل هذا وكان حديث أهل القرية بأنه ذئب أو ضبع والجميع تفاجأ بالأمر. عشرة نمور في البداية تحدث الشيخ سعد هريس السرواني الهذلي شيخ قرية عرعر بوادي نعمان بأن المنطقة لم يسبق أن ظهر فيها نمر عدا بعض الأحاديث المتداولة منذ أكثر من 80 عاما حول اطلاق 10 من النمور العربية في جبال السروات ومنذ ذلك الوقت لم يشاهد أحد نمرًا في المنطقة حتى ظهور هذه الحادثة والتي خلص فيها جبير المطرفي الهذلي أهل القرية من كوارث -لا قدر الله- في حال افترس أحد من أبناء القرية وللأسف بدل أن يشكر الشخص قامت الهيئة بمهاجمته في الصحف. النمر المعتدي وأضاف الشيخ السرواني أن النمر هو من كان يعتدي على مواشيهم وإبلهم، وأي شخص مكان جبير، من حقه أن يدافع عن نفسه وحلاله وحماية ممتلكاته وماله، معتبرين جميعنا ما حدث انجازا حمى أهل القرية من عواقب لا نحمد عقباها في حال اعترض أحد من أبنائنا. وقال صالح الهذلي: إن العم جبير المطرفي عندما قام بتسميم الطعام للنمر لم يكن يعرف بأنه نمر بل اعتقدنا جميعنا بأنه ذئب خاصة أننا اعتدنا على مثل هذه الأحداث وما يطالب به البعض من معاقبة العم جبير المطرفي الهذلي تناسوا أنهم لو كانوا في موقعه وتعرض كما تعرضنا جميعنا للخسائر لما تحدث أحد بهذا الأمر ولو شاهدوا الذعر والخوف على وجوه الأطفال والنساء لما تحدثوا عما يتحدثون به الآن لو كانوا في نفس ما كنا عليه. مسح ميداني للسروات وطالب سلطان ومحمد (ابنا حمادي السرواني الهذلي) الجهات المسؤولة بتكوين فريق متخصص من الخبراء وتكليفهم بعمل مسح ميداني على جبال السروات المحيطة بالقرية من جهاتها الثلاثة خاصة أن التقارير التي نشرت عقب الحادثة تحدثت عن صعوبة عيش مثل هذه الحيوانات المفترسة خاصة النمور العربية وحدها ما يعني وجود غير هذا النمر الذي تم العثور عليه. المطرفي بطلا يذكر أن حادثة النمر باتت الشغل الشاغل لأهل القرية والقرى المحيطة بها حيث بدأ بعض من شعراء القرى بتبادل الأبيات الشعرية حول الحادثة وبطولة العم جبير المطرفي الهذلي في تخليص أهل القرية من خطر محدق بأهلها وبأهل جميع القرى المجاورة لقرية عرعر بوادي نعمان. المزيد من الصور : صحيفة المدينة
