الدوحة - قنا : ينظم ملتقى كتارا الثقافي التابع للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، الملتقى الثقافي الثاني للأدباء والكُتاب في قطر، يوم 10 مارس المقبل في كتارا بحضور جمع من المثقفين والأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي والفكري. ويتناول الملتقى في نسخته الثانية دور الإعلام في التنمية الثقافية، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والمثقفين والأكاديميين والمختصين والمهتمين بهذا الموضوع، كما يشهد الملتقى تكريم المؤلفين الذين صدرت لهم أعمال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، حيث تغطي الفترة ما بين انعقاد الملتقى الثقافي الأول للأدباء والكُتاب في قطر في 5 يناير الماضي وانعقاد الملتقى الثاني في مارس. وبهذه المناسبة قال الدكتور خالد السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" إن انعقاد ملتقى الأدباء والكُتاب يأتي ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة التي يقيمها ملتقى كتارا الثقافي بهدف تنشيط الحراك الثقافي في الدولة والارتقاء به، وتعزيز التواصل بين المشتغلين في الجوانب الثقافية والأدبية والفنية من جهة، والجهات والمؤسسات والأفراد الذين لهم علاقة بعمل المثقفين والأدباء من جهة ثانية، وذلك لتطوير المشهد الثقافي وتفعيله بما يخدم المجتمع والثقافة القطرية والخليجية والعربية بشكل عام. وأضاف أن تنظيم ملتقى كتارا الثقافي لملتقى الأدباء والكُتاب يأتي كذلك ضمن سعي "الحي الثقافي" ليكون بيئة مناسبة لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والفكري والفني والإبداعي، والمساهمة في نشر الوعي الثقافي من خلال إقامة الندوات والملتقيات، وغيرها من الأنشطة ذات الطبيعة الثقافية والأدبية والفكرية. وأوضح الدكتور خالد السليطي أن الملتقى يناقش عدة محاور رئيسية من بينها الدور الثقافي للقنوات الفضائية "دور الفضائيات في البث الثقافي"، و"الصحافة المطبوعة والثقافة.. الواقع والمستقبل"، والإعلام الجديد والتنمية الثقافية "الثقافة ومواقع التواصل الاجتماعي"، والحرية والتنمية الثقافية "حرية الإعلام والتنمية الثقافية". ويهدف الملتقى لتحقيق التواصل بين قطاعي الثقافة والإعلام، والتركيز على أهمية دور الإعلام في تعزيز علاقة المثقف والمنتج الثقافي من جهة والمجتمع بكل مكوناته من جهة ثانية، وتسليط الضوء على مدى حاجة الثقافة إلى إعلام يواكبها ويدعمها لتحقق الدور المهم الذي تضطلع به. كما يهدف الملتقى الثقافي للأدباء والكُتاب في قطر كذلك إلى توثيق العلاقات بين الكُتاب والأدباء داخل وخارج الدولة، والارتقاء بالمستوى الثقافي والفني للكُتاب والأدباء، وتنسيق الجهود والتواصل الثقافي بين المؤسسات المختصة والأفراد، والعمل على نشر الثقافة والأدب القطري محليا ودوليا ، بالإضافة إلى رعاية المواهب الأدبية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها، وتنشيط الحركة الثقافية، والعمل على نشر المنتج الأدبي للمشاركين. جدير بالذكر أن (الملتقى الثقافي الأول للكُتاب والأدباء في قطر) الذي أقيم في يناير الماضي في الحي الثقافي، قد ناقش عدة موضوعات تتصل بإنتاجهم الفكري والأدبي وتأثير الثقافات الأخرى على إنتاجهم وإبداعهم، إضافة إلى عرض التجارب والقضايا الثقافية للكُتاب والأدباء القطريين والعرب الذين يعيشون على أرض قطر، ومدى تأثيرهم بالمشهد الثقافي القطري، والبيئة القطرية وانعكاس هذا التأثير على إنتاجهم الأدبي والثقافي. وكانت "كتارا" أطلقت من خلال ملتقى كتارا الثقافي العديد من المبادرات الهادفة إلى رعاية المثقفين والأدباء والكُتاب والفنانين، بهدف توثيق العلاقات بينهم داخل وخارج الدولة، والارتقاء بالمستوى الثقافي والفني والأدبي، وتنسيق الجهود والتواصل الثقافي بين المؤسسات المختصة والأفراد، والعمل على نشر الثقافة والأدب والفن القطري محليا ودوليا، إضافة إلى رعاية المواهب الأدبية والفنية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها، والعمل على نشر المنتج الأدبي والثقافي والفني للمبدعين، وتنشيط الحركة الثقافية ودعمها. جريدة الراية القطرية