إبراهيم سليم (أبوظبي) - حجزت محكمة استئناف أبوظبي في جلستها أمس، قضية اتهام مواطنة بتعذيب ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات حتى الموت، واتهام زوجها بالإهمال، للحكم في جلسة 11 من شهر مارس المقبل، وذلك بعد أن استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين. وقدم أولياء الدم تنازلا خطيا وشفويا أمام المحكمة، حيث أقرا بالعفو والتنازل، وهما جد المجني عليها من أبيها، ووالدها المتهم الثاني. وكانت محكمة أول درجة قد قضت بالسجن 13 عاماً للمتهمة الأولى أم المجني عليها عن تهمتي الضرب المفضي إلى الموت وعدم علاج الإصابات التي لحقت بطفلتها، إضافة إلى دفع الدية الشرعية البالغة 200 ألف درهم، والحبس 3 سنوات لزوجها، وتبرئته من تهمة القتل. وأنكرت المتهمة التهم المنسوبة إليها، فيما قال الدفاع في مرافعته أمام المحكمة إن موكلتها كانت ببساطة تحاول تهذيب طفلتها التي كانت مشاغبة بشكل لا يحتمل، ولم تكن تستمع إلى كلام والديها، كما تم طردها من مدرستين وتسببت في استقالة خمس خادمات من المنزل بسبب شغبها. وأضاف الدفاع أن القانون أعطى أولياء الأمور الحق في تهذيب وتربية أبنائهم، وأن موكلتها لديها مستندات رسمية تثبت أنه كان عليها أن تأخذ المجني عليها معها إلى مكان عملها بسبب رفض المدارس استقبالها لديها، وأن موكلتها لم تقم بتجويع طفلتها أبداً وكانت أول مرة تقوم بذلك كانت يوم الواقعة ظنا منها أنه سيخفض من نشاط وشغب طفلتها الزائد عن الحد وسيجعلها تطيع والديها. ورد الدفاع على تقرير الطب الشرعي الذي رفض ادعاء المتهمة بأن الإصابات التي وجدت في جثة المجني عليها كانت نتيجة لسقوطها، وذلك لوجود العديد من الرضوض في مناطق متفرقة، قائلاً إنه من الطبيعي بسبب النشاط الزائد للمجني عليها أن تكون قد وقعت وكسرت جمجمتها، خاصة أنها ولدت وهي تعاني ضعفا في جسمها، وبالتالي فإن سبب الوفاة ليس له علاقة بتجويع الأم لطفلتها. وأضاف الدفاع أن الحكم الصادر من محكمة أول درجة بحق موكلتها خالف القانون في إلزامها بدفع 200 ألف درهم دية شرعية، لأن الدية بالنسبة للمرأة تكون نصف قيمة دية الرجل. ... المزيد الاتحاد الاماراتية