بدأ ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز زيارة هامة للهند ضمن جولته الآسيوية، والتي تستمر عدة أيام في المحطة قبل الأخيرة له، حيث سبقها بزيارة باكستانواليابان. نيودلهي: وصل الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي مساء اليوم إلى نيودلهي في بدء زيارة رسمية لجمهورية الهند، ضمن جولة شملت العديد من الدول الآسيوية. وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله دولة محمد حامد أنصاري نائب رئيس جمهورية الهند، وعدد من المسؤولين في البلدين، ومن المقرر أن يجري مباحثات مع المسؤولين الهنود في وقت لاحق. أعرب ولي العهد السعودي لدى وصوله إلى نيودلهي عن سروره بزيارة الهند، ونقله تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . وبيّن أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين على توطيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات وتعزيز التشاور والتنسيق بينهما في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال إن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة نوعية كبيرة على إثر الزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما الملك عبدالله بن عبدالعزيز للهند عام 2006م ومانموهان سينغ رئيس وزراء الهند للمملكة عام 2010، واللتين أسستا لبرامج عمل مشتركة لتنمية العلاقات تحرص قيادتا البلدين على تنفيذها تلبية لتطلعات الشعبين وبما يعزز المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وكان الأمير سلمان غادر اليابان، متوجها إلى الهند بعد زيارة رسمية استمرت عدة أيام التقى خلالها الإمبراطور أكيهيتو ورئيس الوزراء شينزو آبي وكبار المسئولين اليابانيين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أنه كان في وداع ولي العهد بمطار "هانيدا" في طوكيو الأمير نارو هيتو ولي عهد اليابان وعدد من كبار المسؤولين اليابانيين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان عبدالعزيز تركستاني. وكان ولى العهد السعودي قد بدأ جولة آسيوية بزيارة باكستان ثم اليابان ليتوجه إلى الهند ثم المالديف في ختام الجولة التي حظيت باهتمام إعلامي كبير في الدول التي زارها. ويشهد يوم غد الخميس ثاني أيام زيارة الأمين سلمان للهند نشاطا حافلا إذا يعقد عدة لقاءات يبدأها بلقاء الرئيس الهندي برناب موكرجي في قصر الرئاسة "راشتر باتي بهاون"، ويناقش الاجتماع سبل تطوير العلاقات الثنائية والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتبدأ جولة المباحثات بين ولي العهد ورئيس الوزراء الهندي مان موهان سينغ غدا أيضا، وتتناول تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والنفطية. ومن المقرر أن يشهد ولي العهد بعد جولة المباحثات حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وتدشين المرحلة الثانية من الشراكة بين البلدين التي أرسى الملك عبدالله قواعدها عام 2006. ويستقبل ولي العهد بمقر إقامته في نيودلهي غدا وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد، وزير الاقتصاد تشادامبران، وعددا من الوزراء في الحكومة الهندية، وفي مساء نفس اليوم سيحضر ولي العهد حفل الاستقبال الذي ستقيمه السفارة السعودية في نيودلهي بمناسبة زيارته الرسمية للهند. من جهته، جدد السفير الهندي لدى الرياض حامد راو، التأكيد على أهمية الزيارة والمباحثات التي سيجريها الأمير سلمان مع القيادات الهندية، والتي ستركز بالأساس على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات، تطورات الأوضاع منطقة الشرق الأوسط خاصة الأزمة السورية، مستجدات عملية السلام، الملف النووي الإيراني، التطورات في جنوب آسيا، والوضع الإقليمي والدولي. وأكد حرص الرياض ونيودلهي على تعزيز التشاور بينهما حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي لما فيه مصلحة البلدين، وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم إقليمياً ودولياً. وأشار السفير الهندي إلى أن الأوساط السياسية والاقتصادية تتطلع بكل اهتمام لزيارة ولي العهد والتي يتوقع أن تساهم في إعطاء دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين ولاسيما على الصعيد الاقتصادي وتنمية الاستثمارات. ايلاف