أوصى مؤتمر «إدارة الطوارئ والأزمات 2014»، الذي اختتم أعماله أمس بأبوظبي، بتجهيز المدارس لتمكينها من استقبال وإيواء المشرَّدين من الأماكن المتضرّرة بفعل طارئ أو كارثة، وتعزيز التعاون والتنسيق في هذا الإطار، بين الجهات الحكومية والخاصة. من جهته، قال وزير الطاقة المهندس سهيل محمد المزروعي، إن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الجهات المحلية والاتحادية ذات العلاقة بقطاع الطاقة في الدولة، لصياغة مشروع سياسة الطاقة لدولة الإمارات، آخذة بعين الاعتبار تنويع مصادر الطاقة، وتأمين الإمدادات لمواجهة مختلف الظروف، كما تتضمن هذه السياسة دوراً للمجتمع والإعلام يتلخص في أهمية ترشيد الاستهلاك للمحافظة على الموارد الطبيعية للدولة، وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة لحماية البيئة. برنامج وطني تطوعي أطلقت الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات مبادرة مجتمعية وطنية، تحت مسمى «البرنامج الوطني التطوّعي لحالات الطوارئ والأزمات والكوارث.. التطوّعُ واجبٌ وطني»، موضحة أن هذا البرنامج سيكون مفتوحاً أمام جميع الراغبين في الانتساب إليه، والتطوّع في صفوفه، من طلبة، موظفين، أصحاب أعمال ومهن خاصة، وغيرها. وقال مدير إدارة السلامة والوقاية في الهيئة مدير البرنامج الوطني التطوّعي، سيف جمعة الظاهري، إن البرنامج بمثابة رافد شعبيّ للهيئة، ومكاتبها الموزَّعة على مستوى إمارات الدولة، ويشارك في عضويته كلّ من لديه الرغبة في تقديم خدمات تطوّعية، على أيّ مستوى كان، لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، ويقوم على إدارته أشخاص من ذوي الكفاءة، ويمتلكون خبرة في هذا الإطار. وتفصيلا، أوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تجهيز المدارس، لتمكينها من القدرة على استقبال وإيواء المشرَّدين من الأماكن المتضرّرة بفعل طارئ أو كارثة، وتعزيز التعاون والتنسيق في هذا الإطار، بين الجهات الحكومية والخاصة. وطالب المؤتمر بالعمل على إنشاء بنية تحتية متقدمة قادرة على مواجهة الأزمات والكوارث، وإعداد خطط طوارئ تفصيلية مرحلية، يجري تحديثها باستمرار في ضوء ما يستجدّ من تطورات على مستوى العالم. وأكد ضرورة التنسيق المُسبق بين الدول، لاسيما على المستويين الإقليمي والعربي، وزيادة الاستعداد للتعامل مع جميع مراحل الأزمات والكوارث، لاسيما عبر الإنذار المبكر، قبل وقوعها، ودعم مراكز الأبحاث المتخصِّصة في قضايا الأزمات والطوارئ، لكي تتمكَّن من امتلاك القدرة على قراءة المؤشرات الأولية التي تسبقها، وتحليلها وتقديم التصورات بشأنها إلى متّخذي القرار. وأوصى بضرورة التواصل المنفتح والشفّاف والإيجابي والمرن مع المجتمع، والاستفادة القصوى من وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي. وطالب بوضع تشريعات تُلزم القطاع الخاص بوضع خطط مدروسة تضمن استمرارية الأعمال، قابلة للتنفيذ أثناء حالات الطوارئ، وإدخال إدارة استمرارية الأعمال كمادة في الكلّيات والجامعات. من جانبه، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في كلمة له بالمؤتمر، إن الكوارثَ والأزماتِ في هذا العصر أصبحت أكبر حجماً، وأصعبَ تشكيلاً، ربما بسبب تَعَقُّد أساليب الحياة في المجتمع، وقدرة وسائل الإعلام، على نَشرها ومتابعة آثارها، في الوقت نفسه، وإن القُدْرات التنظيمية والتقنية للمجتمعات على مواجهة هذه الكوارث، نَمَتْ بشكل ملموس. ولفت إلى أنّ الإدارةَ الناجحة للكوارث والأزمات، ينبغي أن تكونَ شاملة، للمخاطر بجميع أنواعها، وجوانبها كافة، وأن تُركز على سُبُل الوقاية والاستعداد، وبناء قدرات المجتمع على حماية مستقبله، مؤكدا أهمية إيجاد بيئة مجتمعية، تكون فيها إدارة المخاطر جزءاً أساسياً من خطط العمل على جميع المستويات في المجتمع. فيما كشف وزير الطاقة، المهندس سهيل محمد المزروعي، في كلمة ألقتها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد المهندسة فاطمة الفورة الشامسي، خلال المؤتمر، أن وزارة الطاقة تقوم حالياً، وبالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، باتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارة الموارد المائية بصورة فاعلة ومتكاملة وشاملة، للمحافظة عليها وحفظها للأجيال القادمة، وتدعيم وضمان توافر المياه في جميع مناطق الدولة في حال الطوارئ، وذلك عن طريق البدء بدراسة تطوير المخزون الاستراتيجي للدولة من المياه والربط المائي، لافتا إلى أن الهيئات المعنية بالدولة بدأت بإنشاء الربط المائي في ما بينها. ولفت إلى أن ارتباط الشبكة الكهربائية للدولة بشبكة هيئة الربط الكهربائي الخليجي للتبادل في أوقات الطوارئ، يعد أحد مجالات تخفيف آثار الطوارئ الخاصة بقطاع الطاقة وقطاع الكهرباء بصفة خاصة. وقال مستشار الأمن الاستراتيجي والمدير التنفيذي لإدارة الأمن بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الدكتور أحمد خميس المنصوري، إن المؤسسة تعمل مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ووزارة الداخلية والقيادة العامة للقوات المسلحة وهيئة الصحة في أبوظبي، على مسوّدة خطة الطوارئ خارج موقع براكة (محل إنشاء المفاعل النووي). الامارات اليوم