زار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متحف كوريا الوطني الذي يضم الآلاف من القطع الأثرية والتحف الفنية التي تعكس تاريخ وحضارة كوريا. واستمع سموه إلى شرح من كيم يونغ نا مديرة المتحف حول مكونات المتحف وأجنحته وما يحتويه من معروضات ومقتنيات تكتسب أهمية تاريخية وأثرية للكوريين. ويعتبر متحف كوريا الوطني المؤسسة الثقافية التي تمثل كوريا وقد صمم الجانب الأيسر بحيث يرمز للماضي فيما يمثل الجانب الأيمن المستقبل كما يقوم المتحف بدراسات وأبحاث في علم الآتاء والتاريخ والفن وينظم العديد من المعارض والبرامج التعليمية. وشملت زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي رافقه فيها سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، عدداً من الأجنحة السفلية والتي تضم قطعا أثرية على شكل نواقيس حجرية قديمة ذات احجام كبيرة تستخدم في القرى والمدن الكورية قديما اضافة إلى مشغولات ذهبية واخرى من المعادن النفيسة ومشكلة بصورة نماذج تراثية وعقائدية لها في نفوس الكوريين مكانة كبيرة تعود إلى القرنين السادس والسابع للميلاد. نموذج البيت الكوري كما اطلع سموه على نموذج للبيت الكوري القديم والذي تستخدم فيه مختلف اخشاب الغابات والأشجار الكورية اضافة إلى بعض مكونات البيئة المحلية والذي مازال محافظا على نمطه القديم والتراثي في عدد من المدن الكورية وشاهد سموه نماذج من المصوغات الذهبية التي تستخدم كحلي للزينة يعود تاريخها إلى قرون سابقة. بعدها اطلع سموه في الطابق الأول على معروضات فترة العصور القديمة حيث يحتوي على أكثر من 4500 قطعة فنية يدوية تغطي الفترة من العصر الحجري القديم وحتى فترة مملكة سيلا الموحدة والتي تم العثور عليها في مواقع مختلفة في أنحاء كوريا ومنها المسلات الكورية القديمة. كما توقف سموه عند عدد من اللوحات الفنية وقطع السجاد الأثرية والتي تحمل صور وأشكال عدد من الشخصيات وتحكي ما لعبوه من أدوار في تاريخ كوريا القديم. ويعد متحف كوريا أحد أكبر المتاحف في العالم فعندما تشكلت الامبراطورية الكورية بدأت تدرك أهمية توثيق تاريخ كوريا حيث تشكلت أول نواة لإقامة المتحف عام 1909 في منزل الإمبراطور الكوري سونجونج بعرض مجموعة من القطع الأثرية لعامة الناس ويعتبر عام 1945 هو العام الذي تأسس فيه بشكل مستقر بعد أن شهد عبر سنوات تغيرات عديدة في المواقع والأسماء إلى أن أصبح في عام 2005 واحداً من اكبر المتاحف العالمية حيث أعيد افتتاحه في مقره الدائم في منطقة يونجسان في العاصمة سيؤول على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 295 ألف متر مربع ومساحة بناء تقدر بأكثر من 49 ألف متر مربع. ورافق سموه خلال الزيارة معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار في وزارة الخارجية ومدير إدارة الشؤون الشرق آسيوية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وعبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية وعبدالله خلفان مطر الرميثي سفير الدولة لدى كوريا الجنوبية. البيان الاماراتية