ختاما.. كتبت صحيفة "الرياض" تحت عنوان (ومرة أخرى ماذا عن إلزامية التجنيد العسكري؟!)... كما في مواقف كثيرة تستخدم فيها الضغوط السياسية والاقتصادية، فالتسلح قد يكون جزءاً من وسيلة ضغط، وقد عرفت منطقتنا العربية كيف أصبحت رهينة للسلاح السوفيتي، ثم لاحقاً الروسي، وأيضاً للسلاح الغربي من أمريكا وأوروبا ووقعت تلك البلدان في مأزق الخلافات السياسية التي جرت معها حظر السلاح، ونفس الحكاية مع الاشتراطات التي يفرضها الغربيون وأمريكا بأن لا يكون هذا السلاح موجهاً لإسرائيل ونزع تقنيات معينة منه حتى لا يتقارب أي سلاح مع أسلحة إسرائيل المتطورة وكذلك الضجة التي يحدثها «اللوبي» الصهيوني أمام أي صفقة حتى لو كانت من الدرجة الرابعة من حيث الحداثة مع العرب.. وأضافت: وكما هناك عرف صار من قواعد العلاقات الدولية بأن لا «صداقات ولا عداوات دائمة، وإنما مصالح دائمة» فنحن لم نخلق عداوات مع أحد، وحتى مشروع السلام العربي مع إسرائيل كان منشؤه منا، لكن طالما لا أمان واحترام للسيادة الوطنية إلاّ بوجود القوة الرادعة فإن تنويع مصادر السلاح سياسة تتطابق ومصالحنا غير أن الأهمية الأخرى السعي لتوطين تقنيتها وتصنيعها، وهو ما يضيف لنا بعداً إستراتيجياً في خلق كوادر وعلماء وتقنيين من شبابنا، ولذلك لابد من إيجاد نظرة بعيدة لترسيخ هذه العقيدة العسكرية.. وأستطردت: فخدمة العلم، أو التجنيد الإجباري أو الخدمة العسكرية، كما اصطلح عليها أو اختيار مسميات تتطابق مع هذا الواجب، كقوة احتياط للجيش النظامي، وقد كتبت مثل غيري في هذا الموضوع وضروراته الأساسية، فإننا نحتاج عملياً إلى تأكيد هذه الخدمة من قبل شبابنا.. وأختتمت الصحيفة: فهو تربية نفسية واجتماعية وتقوية للاعتماد على الذات، ونشر لثقافة حق الدفاع عن الوطن في أي اعتداء عليه وتميز مرحلتنا الراهنة لو طبق هذا الإجراء، بأن لدينا جيلاً من الشباب بدأ يتخذ التقنيات الحديثة أسلوباً ضرورياً جديداً للعبور للعالم الحديث، والتعاطي مع الحواسيب ووسائل الاتصال الأخرى، يجعل قابلية تدريبهم العسكري على حروب ما بعد مرحلة الجيوش التقليدية إلى التقنية، سوف يضعنا أمام عنصر بشري يستطيع التعامل مع أعقد العمليات. // انتهى // 06:20 ت م 03:20 جمت فتح سريع وكالة الانباء السعودية