دعت روسيا، مجلس الأمن الدولي الى ضمان تنفيذ اتفاقية 21 فبراير/ شباط بين يانوكوفيتش وزعماء المعارضة، بينما اختتمت مناوراتها العسكرية قوات المنطقتين العسكريتين الغربية والمركزية. صرح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، الثلاثاء، بأن الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، أصدر أوامره بعودة القوات التي أجرت مناورات في المنطقتين العسكريتين الغربية والمركزية إلى ثكناتها. وشارك في المناورات سدس أفراد الجيش الروسي وحوالي 90 طائرة و120 مروحية و880 دبابة و80 قطعة بحرية. وأصدر بوتين أوامره بعدما اطلع على تقرير يقول إن القوات نجحت بتحقيق أهداف التدريب. وكان مقررا أن تنتهي المناورات التي بدأتها القوات الروسية في الأسبوع الماضي في الثالث من آذار/مارس. وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في 27 فبراير/ شباط إن وحدات من قوات المنطقتين العسكريتين الغربية والمركزية تتحرك الآن للوصول إلى ميادين رماية محددة لإجراء المناورات الهادفة إلى التأكد من مدى جاهزيتها القتالية تنفيذا لأوامر رئيس الدولة فلاديمير بوتين الذي أعلن أمس عن إجراء حملة تفتيشية جديدة على الجيش. لاعلاقة لأوكرانيا ونفى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أية صلة للمناورات التي تجري في مناطق تتاخم دولاً أخرى بينها أوكرانيا، بأحداث أوكرانيا، مشيرا إلى أنها تهدف إلى التأكد من جاهزية الجيش الروسي القتالية. وأثارت المناورات الروسية، مع ذلك، قلق حلف شمال الأطلسي لاسيما وإن البرلمان الروسي قرر في 1 آذار السماح للرئيس بوتين أن يستخدم القوات المسلحة الروسية في الدفاع عن الرعايا الروس في أوكرانيا. الى ذلك، قال مصدر دبلوماسي روسي إن روسيا تشترط لمناقشة المسألة الأوكرانية مع الدول الغربية تنفيذ الاتفاقية التي وقعها الرئيس الأوكراني الشرعي والمعارضة والتي خرقتها المعارضة عندما استولت على مؤسسات سلطة الدولة بالقوة اتفاقية 21 فبراير وأبلغ السفير الروسي فيتالي تشوركين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم أن روسيا تشدد على ضرورة أن يضمن المجتمع الدولي تنفيذ اتفاقية حل الأزمة الأوكرانية التي وقعها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة في ال21 من فبراير/ شباط بحضور وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا وممثل روسيا. ونصت هذه الاتفاقية على بدء الإصلاح الدستوري بمشاركة جميع المناطق الأوكرانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية من ممثلي جميع مناطق البلاد وجميع القوى السياسية. وضربت المعارضة الأوكرانية التي يقودها متطرفون وقوميون متعصبون، عرض الحائط بهذه الاتفاقية، فأعلنت تنحي الرئيس يانوكوفيتش عن السلطة وحددت يوم 25 مايو/ أيار موعدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأخبر السفير تشوركين أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن الرئيس يانوكوفيتش طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 1 آذار 2014 المساعدة في استعادة الشرعية. القوات المسلحة وفي نفس اليوم قدم بوتين طلبا إلى مجلس الشيوخ الروسي "لاستخدام القوات المسلحة الروسية في أراضي أوكرانيا إلى أن يعود الوضع الاجتماعي – السياسي في هذا البلد إلى طبيعته". وأشار بوتين إلى "أن حياة الرعايا الروس المقيمين في أوكرانيا وحياة أفراد القوات المسلحة الروسية الموجودين في شبه جزيرة القرم طبقا لاتفاق روسياوأوكرانيا معرضة للخطر". وقرر المجلس بعد التصويت بإجماع أعضائه السماح لرئيس الدولة باستخدام القوات المسلحة في أوكرانيا عند الضرورة. وقال تشوركين إن الرئيس بوتين لم يقرر استخدام القوات المسلحة الروسية في أراضي أوكرانيا بعد. ايلاف